سياسة عربية

ليون: الوضع في ليبيا بات على حافة الانهيار‎

لا زالت الأطراف الليبية منقسمة بشأن اتفاق الحل النهائي - أرشيفية
لا زالت الأطراف الليبية منقسمة بشأن اتفاق الحل النهائي - أرشيفية
أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أن الوضع في ليبيا بات على حافة الانهيار، وأن عدد النازحين يبلغ مئات الآلاف وفي تزايد مستمر.

وقال ليون في جلسة استماع بمجلس الأمن حول تقريره عن ليبيا الأربعاء إن عدد النازحين يزداد بسبب غياب الخدمات الطبية والأدوية فضلا عن انقطاعات طويلة للكهرباء في مناطق كثيرة.

وأضاف أن عدد النازحين داخل البلاد يقدر بمئات الآلاف، مشيرا إلى أنهم على استعداد لمغادرة البلاد في أي لحظة متوجهين إلى أوروبا عبر البحر، معرضين بذلك حياتهم للخطر.

ودعا المسؤول الأممي أطراف الصراع في ليبيا إلى حماية المدنيين وإطلاق سراح المخطوفين، معتبرا أن المصالح الضيقة عرقلت الحوار في ليبيا، مؤكدا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يهدد الاستقرار في ليبيا والمنطقة.

من جهته شدد إبراهيم الدباشي، مندوب ليبيا في الأمم المتحدة على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني قادرة على انجاز مهامها، معتبرا أن ما تم تحقيقه في الحوار السياسي حتى الآن يعتبر انجازا هاما، كما دعا مجلس الأمن إلى مساعدة الحكومة الليبية في بسط سيطرتها على البلاد.

و بحثت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مع ممثلين عن دول أوروبية وعربية ومنظمات ووكالات دولية سبل دعم حكومة الوحدة الوطنية التي تعمل البعثة على تشكيلها عبر رعايتها لحوار بين طرفي النزاع على السلطة المستمر منذ عام.

 وتناول الاجتماع بحسب بيان صادر عن البعثة "تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المستقبلية و(...) مناقشة مبادئ المساعدة الدولية إلى ليبيا، والاتفاق عليها بحيث يكون سبيلا للمضي قدما للتنسيق في حال طلبت حكومة الوفاق الوطني المساعدة الدولية".

 وحضر الاجتماع "أكثر من 15 دولة ومنظمات إقليمية بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، والعديد من المنظمات الدولية غير الحكومية، وممثلين عن جميع كيانات الأمم المتحدة المختصة بالشأن الليبي فضلا عن البنك الدولي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا".

 وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون خلال الاجتماع وفقا للبيان إن "استقرار المؤسسات المالية الليبية، ولا سيما المصرف المركزي ودعم استئناف إنتاج النفط، وإعادة ربط المطارات بشبكة الحركة الجوية تمثل مع غيرها من الجوانب بعضا من أولويات المساعدة الدولية".

 وترعى بعثة الأمم المتحدة منذ أشهر حوارا بين طرفي النزاع تسعى من خلاله إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن مرحلة انتقالية تمتد لعامين تنتهي بانتخابات تشريعية.

 ومن المتوقع أن تعقد جولة جديدة من الحوار هذا الأسبوع، إلا أنه لم تتأكد بعد مشاركة برلمان طرابلس، في المؤتمر الوطني العام، الذي يطالب بإدخال تعديلات على مسودة سابقة قام ممثلون عن البرلمان المعترف به بالتوقيع عليها.

 وفي هذا السياق، أعلن المؤتمر الوطني العام أن رئيس فريق الحوار الذي يمثله صالح المخزوم قدم استقالته اليوم من عضوية ورئاسة الفريق، من دون أن يوضح أسباب هذه الاستقالة.

  وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية، ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة وغالبية المناطق الواقعة في ليبيا.
التعليقات (0)