اقتصاد عربي

البورصات العربية تتهاوى بفعل النفط والنتائج الضعيفة

هبطت أسعار النفط بسبب المخاوف من ارتفاع المخزونات - أرشيفية
هبطت أسعار النفط بسبب المخاوف من ارتفاع المخزونات - أرشيفية
هبطت أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، بنحو حاد بنهاية تعاملات الأحد، بفعل ظهور أنباء سلبية وإعلان شركات مقيدة عن نتائج نصفية ضعيفة، فضلا عن استمرار الهبوط في أسعار النفط.

وقال محمد طاهر، مدير حسابات العملاء لدى بيت الإستثمار العالمي "جلوبال": "كان هناك عدة أنباء غير مشجعة ارتفاع المخزونات، مثل قرار التحفظ على أموال واحد من كبار رجال الأعمال في مصر، وهو ما أثر سلبا على معنويات المستثمرين ودفعهم نحو البيع".

وقررت لجنة قضائية مصرية، الخميس، التحفظ على أموال وممتلكات رجل الأعمال صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة "جهينة" للصناعات الغذائية بسبب صلات مزعومة له بجماعة "الإخوان المسلمين"، وأغلق سهم الشركة في بورصة مصر متراجعا بأكثر من 7.5% جراء هذا القرار.

وأضاف مدير الحسابات، في تصريحات صحفية "هناك أيضا حالة من القلق وعدم الوضوح بشأن مستقبل أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، ربما كان ذلك سببا آخر وراء تراجعات الأسواق اليوم".

وهبطت أسعار النفط الخام الأمريكي بنحو حاد في تعاملات الأسبوع الماضي، بسبب المخاوف من ارتفاع المخزونات وزيادة تخمة المعروض العالمي.

ووفقا لحسابات، فقد نزل سعر الخام الأمريكي للأسبوع السابع على التوالي، بينما بلغت خسائره في الأسبوع الماضي وحده نحو 3.1% من 43.87 دولارا إلى 42.5 دولاراً للبرميل، بعد أن نجح الإرتداد من أدنى مستوياته في ست سنوات.

وقال طاهر، إن الأسواق العربية باتت في حاجة ضرورية إلى محفزات إيجابية جديدة تدعمها على الصعود مجددا، وتوقع في الوقت نفسه أن تشهد بورصات الخليج تحسنا نسبيا بعد انتهاء العطلات الصيفية والتي تسببت كثيرا في إحجام المستثمرين عن التداولات.

وكانت بورصة مصر الأكثر خسارة بعد هبوط مؤشرها الرئيسي بأكبر وتيرة يومية، منذ ما يزيد عن شهر بنحو 3.2%، مواصلا هبوطه للجلسة الثالثة على التوالي، ليصل إلى 7625.76 نقطة محققا أدنى مستوياته منذ منتصف تموز/يوليو الماضي.

وقادت الأسهم الكبرى وتيرة الهبوط في السوق مع تراجع أسهم مثل "بالم هيلز" و"طلعت مصطفى" و"جلوبال تيليكوم" و"هيرميس" و"حديد عز" و"البنك التجاري الدولي" بنسب تتراوح بين 3% و5.3%.

وعمقت مبيعات المؤسسات المحلية والأجنبية من خسائر السوق بعد أن حققت صافي بيعي بنحو 30.97 مليون جنيه (3.95 مليون دولار) و 7.83 مليون جنيه (0.99 مليون دولار) على التوالي، فيما مالت تعاملات الأفراد المحليين والعرب نحو الشراء بصافي شرائي جاوز 38.7 مليون جنيه (4.94 مليون دولار).

وهوت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بنحو 2.56%، وهي أكبر وتيرة خسائر يومية منذ مطلع آب/ أغسطس الجاري، لتصل نحو أدنى مستوياتها في ستة أشهر ونصف مواصلة بذلك التراجع للجلسة الرابعة على التوالي.

وانحدرت أسعار جميع الأسهم القيادية وتصدرها "جبل عمر" و"مصرف الإنماء" و"السعودية للاستثمار" و"ينساب" و"كيان" و"سافكو" و"سابك" للبتروكيماويات بنسب تتراوح بين 2% و5.7%.

ونزل سهم شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" بنحو 4.65% محققا أدنى مستوياته في 70 شهرا ونصف.

وفي الإمارات، نزل مؤشر بورصة دبي بنسبة 1.38%، وهي أكبر وتيرة تراجع يومية في الشهر نفسه، ليغلق عند 3930.45 نقطة بفعل الهبوط الكبير لسهمي "سلامة" للتأمين و"أرابتك" القابضة بعد إعلانهما عن أرباح دون التوقعات.

وانخفض سهم شركة "سلامة" بنسبة 8.2%، بعدما أعلنت عن ارتفاع خسائرها النصفية إلى 31 مليون درهم إماراتي (18.52 مليون دولار) بزيادة 194% عن خسائرها المحققة في الفترة المقارنة من العام الماضي والبالغة 10.66 مليون درهم(2.9 مليون دولار).

فيما هبط سهم شركة "أرابتك" بنحو 5.4%، بعدما أعلنت الشركة، فى بيان لها وصل "الأناضول"، عن تحقيقها خسائر في النصف الأول من العام الجاري بقيمة 1.3 مليار درهم (354 مليون دولار) مقابل أرباح بلغت 265.34 مليون درهم (72.24 مليون دولار) في الفترة نفسها من 2014.

ورفعت بورصة العاصمة أبوظبي خسائرها مع نهاية الجلسة إلى نحو 1.26% بعد أن كانت متراجعة بنحو 0.68% في بداية التعاملات، وجاء الهبوط بضغط تراجع الأسهم العقارية بعد إعلان شركة "إشراق" عن أرباح ضعيفة.

ونزل سهم شركة "إشراق" العقارية بنحو 2.67%، بعدما قالت الشركة، فى بيان لها، أنها حققت خسائر في النصف الأول من العام الجاري بقيمة 5.5 مليون درهم (1.5 مليون دولار) مقابل أرباح صافية بلغت 71.2 مليون درهم (19.4 مليون دولار) في الفترة المقارنة من العام الماضي.

وتراجع أيضا سهم شركة "الدار" العقارية بنسبة 3.12%، لكن سهم "منازل" العقارية أغلق مستقرا بعد أن كان مرتفعا في بداية التداولات بنسبة 1.52% مع الإعلان عن قفزة في أرباح الشركة النصفية بنسبة 179% إلى 45 مليون درهم (12.25 مليون دولار).

وأغلقت بورصة الكويت متراجعة مع إعلان السلطات الأمنية الكويتية، الخميس الماضي، القبض على خلية "إرهابية" تضم خمسة أشخاص، ونزل المؤشر السعري بنحو 0.61% مدفوعا بتراجع أسهم مثل "نفائس القابضة" و"الدولة للمنتجعات" و"بيت الاستثمار الخليجي".

وقادت أسهم البنوك والإستثمار وتيرة هبوط محدودة في بورصة مسقط، إذ تراجع مؤشرها العام بنسبة 0.42% مدفوعا بهبوط سهمي "الخليجية لخدمات الإستثمار" و"البنك الأهلي" بنحو 3.3% و2.8% على التوالي.

وتراجعت بورصة قطر لتتخلى عن جميع مكاسبها المبكرة، ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.11% في ظل غياب المحفزات وتراجع الأسهم الكبرى بقيادة "صناعات" و"أوريدو" للإتصالات مع تراجعهما بنحو 2% و1.8% على الترتيب.

وفي الإتجاه نفسه، هبطت أيضا بورصة البحرين بنحو 0.18% لتصل إلى 1332.11 نقطة، بينما كانت بورصة الأردن المرتفع الوحيد بين الأسواق، ليرتفع مؤشرها بنحو 0.61% مواصلا ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي.
التعليقات (0)