سياسة دولية

طالبان تسقط مروحية عسكرية أفغانية وتقتل 17 جنديا

أول عملية إسقاط مروحية عسكرية لطالبان بعد وفاة الملا عمر ـ أ ف ب
أول عملية إسقاط مروحية عسكرية لطالبان بعد وفاة الملا عمر ـ أ ف ب
قالت حركة طالبان إنها قتلت 17 عنصرا من الجيش الأفغاني، وأسقطت طائرتهم المروحية، في وقت أعلن فيه قائد القوت الدولية في أفغانستان (إيساف) أن أربعة آلاف جندي وعنصر أمن أفغاني يقتلون في كل شهر.
 
وقتلت طالبان 17 عنصر الجيش الأفغاني، ، في إسقاط مروحية عسكرية أفغانية في ولاية زابول بجنوب البلاد الخميس في حادثة هي الأولى من نوعها منذ تعيين الملا أختر محمد منصور زعيما للحركة، التي قالت في بيان إن مسلحي الحركة أسقطوا المروحية العسكرية بنيرانها.

ونقل المركز الأفغاني للإعلام عن جنرال في القوات الجوية الأفغانية قوله، إن 17 شخصا قتلوا بينهم 12 جنديا وأفراد الطاقم الخمسة في مقاطعة شينكاي في ولاية زابول الجنوبية.

من جهته أكد المتحدث الإعلامي باسم حركة طالبان يوسف أحمدي في تصريح صحفي بعث به إلى وسائل الإعلامي أن مسلحي الحركة أسقطوا المروحية ما أسفر عن مقتل 25 شخصا كانوا على متنها.

وأكد حاكم مقاطعة، شينكاي، (محمد قاسم خان) حصيلة القتل، فيما أشار قائد عسكري إلى أن وفدا رسميا أرسل إلى المنطقة لإجراء تحقيق في الحادث مستبعدا فرضية أن تكون المروحية هدفا لهجوم.

ورجحت الحكومة الأفغانية أن يكون الحادث ناجما عن عطل تقني في مديرية شينكاي في ولاية زابول في أسوأ حادث من نوعه تتعرض له القوات العسكرية منذ انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي في شهر ديسمبر الماضي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن إسقاط المروحية العسكرية.

وأسقط مسلحو طالبان مروحيات لحلف شمال الأطلسي، في مناسبات عدة منها طائرة شينوك الأميريكية العام 2011 والتي قتل فيها 30 أميركيا ولكن هذه الحوادث نادرة الحصول.

وكان خمسة جنود بريطانيين قتلوا إبريل الماضي بعد تحطم مروحيتهم في ولاية قندهار في ما وصفته وزارة الدفاع البريطانية حينها بـالحادث المأساوي.

في ذات الاتجاه قال قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي جون كامبل إن الجيش الأفغاني وقوات الأمن تفقد نحو أربعة آلاف من جنود الجيش والشرطة شهريا سواء كضحايا في ميدان القتال أو الهروب من الخدمة.

وفي مناقشة بمعهد بروكنجز في واشنطن هذا الأسبوع قال كامبل إن الجزء الأكبر من هذا الاستنزاف يعود إلى الهروب من الخدمة ويمكن علاجه بتحسين ظروف العمل للجنود.

وأضاف كامبل "القضية الأكبر تتمثل في هروب الشبان والغياب دون الحصول على تصريح وهذا يعود في الحقيقة إلى القيادة."

وتابع "هذا الأمر يعود إلى أن لديك جنودا شبانا سواء من الجيش أو الشرطة يقاتلون في هلمند لمدة عامين أو ثلاثة أعوام. لم يحصلوا على إجازة. ربما لا يحصلون على طعام جيد يستحقونه. لم يحصلوا على فرصة للتدريب."

وصعد مسلحو طالبان من هجماتهم ضد القوات الأمنية الأفغانية وخاصة مع إطلاق هجمات الربيع السنوية باسم (العزم) في 20 إبريل وتعهدوا بتوسيعها لتشمل كافة أنحاء البلاد حيث تدور المواجهات بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحين في أقاليم كثيرة.

التعليقات (0)