مقالات مختارة

عودة الملك "أحمد فؤاد" إلى مصر !

حسين الزناتي
1300x600
1300x600
بعد " أخد ورد" ومعلومات وتخمينات ، وتصريحات على لسانه خرجت تقول إن الهيئة المنظمة لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة ، قد أجرت اتصالا لدعوة الملك أحمد فؤاد الثاني، لحضورحفل افتتاحها عاد ماجد فراج، المتحدث باسم أسرة الملك فاروق، ليُعلن أن الملك أحمد فؤاد الثاني لم يتلق دعوة رسمية لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة حتى الآن، وأنه " قرر اعتبار الدعوة الشفهية المنقولة له عبر الشركة المنظمة للاحتفالية، التى قيل إنها بتكليف من مكتب الرئاسة شائعة ليس لها أساس من الصحة ولا يعلم مقصد مطلقها إلا الله".

إلى هنا الأمر انتهى بعد جدل سار في الشارع المصري حول هذه الدعوة، في الوقت الذي وجدت فيه لدى الملك السابق، وأسرته ارتياحا ، وصل إلى حد الحماسة والفرحة بالدعوة، وهو ما ظهر بوضوح على لسان المتحدث باسمهم، الذي قال في برنامج تليفزيوني، إن أحمد فؤاد الثاني سيأتي بصحبة نجله الأكبر الأمير محمد على وزوجته الأميرة نوال حفيدة ملك أفغانستان، وابنته فوزية، ونجله الصغير فخر الدين .

وأنه سيحجز تذاكر الطيران على حسابه الخاص له وأسرته، حتى لا يكلف الدولة أعباء مادية .
واستطرد المتحدث في تصريحاته أن الملك السابق يرفض الحديث في السياسة مطلقا، ولكنه يريد أن يخدم الدولة ، فهو - على حد قوله -  جزء من المنظومة المصرية ويتمنى أن يكون جزءا فاعلا فيها، ويقدم شيئا للوطن الأيام القادمة، ولكن ليس سياسيا، وإنما سيكون في الشق الاقتصادي، نظرا لخبرته الكبيرة في مجال الاقتصاد " !!

وفوق هذا، فجر المتحدث الرسمي باسم أسرة الملك فاروق المفاجأة بأن "الملك السابق يتمنى أن يقيم أيامه الباقية من حياته في مصر التي حُرم منها طوال حياته"، وأن الملك أحمد  فؤاد ممتن للغاية  بعد أن تم تغيير جواز سفره الخاص ليحمل لقب ملك مصر السابق بقرار رئاسي .

في الحقيقة هذه التصريحات تثير الكثير من علامات التساؤل، خاصة عندما تخرج بهذه القوة، وفي هذا التوقيت عن رغبة الملك السابق الذي ترك مصر صغيرا مع خروج والده، الذي تم إجباره على التنازل عن العرش ليعود إليها، والإشارة إلى أنه يريد أن يعمل بها في مجال الاقتصاد، ليس هذا فحسب، بل والبقاء بها حتى الموت، ويأتي كل هذا في سياق  الحديث عن دعوته لحضور حفل افتتاح قناة السويس!

والسؤال هل ثمة " كلام" عن إمكانية أن يعود أحمد فؤاد إلى مصر، بالفعل ؟! وإن كان هذا حقيقيا .. لماذا الآن ؟! وماذا يمكن أن يقدم أحمد فؤاد للاقتصاد المصري ؟!

وحتى لو كان سيقدم لاقتصاد مصر، هل الأمر سيكون مقبولا سياسيا ؟!

إن إمكانية دعوة ملك مصر السابق نفسه إلى حفل افتتاح القناة كان يشوبها الجدل بين مؤيد ومعارض ، لكن أن يصل الأمر إلى إمكانية أن يبقى في مصر ويعيش فيها، ومعه أسرته، سيكون هو الأكثر جدلا، فهل يمكن أن  يحدث ذلك ؟!



(نقلا عن صحيفة الأهرام) 
التعليقات (0)