سياسة عربية

مقارنة في "تويتر" بين "ثورة" 23 يوليو وانقلاب السيسي

محمد نجيب (يمينا) وجمال عبدالناصر (يسارا) قادا انقلابا على الحكم الملكي في 23 يوليو - أرشيفية
محمد نجيب (يمينا) وجمال عبدالناصر (يسارا) قادا انقلابا على الحكم الملكي في 23 يوليو - أرشيفية
لليوم الثاني على التوالي؛ تواصل تفاعل النشطاء المصريين مع الذكرى الـ63 لـ"ثورة 23 يوليو"، حيث عدّوها انقلابا عسكريا على الحكم الملكي في مصر، مشبهين إياه بانقلاب الجنرال السيسي على الرئيس محمد مرسي.

واحتل وسم "انقلاب 23 يوليو" الذي دشنه النشطاء في موقع "تويتر"؛ قائمة أعلى الوسوم المتداولة في مصر، وظفر هذا الوسم بمشاركة عدد كبير من الحقوقيين والإعلاميين.

وقال الصحفي إسلام لطفي: "اليوم ذكرى تحرك الجيش في 1952 الذي أجهض ثورة شعبية حقيقية كانت مصر حبلى بها، لصالح ثورة عسكرية أطاحت بنظام تابع كان أقل فسادا، وأكثر ديمقراطية، لصالح نظام تابع أيضا، ولكنه أكثر فسادا وبطشا ودكتاتورية".

وعلق عضو حزب الضمير، عمرو عبد الهادي: "في مثل هذا اليوم؛ بدأ انهيار مصر: بطالة، واسطة، محسوبية، توريث، عسكرة، انحدار، طوارئ".

وغردت أماني فهيم: "نحن نعتذر يا جلالة الملك! صدقناهم لما قالوا إن 23 يوليو ثورة، عاش الشعب عزيزا في عهدك، وتبهدل من بعدك.. كان التأميم وسيلة لسرقة الأموال لصالح الضباط".

وقال محمد البطال: "في مثل اليوم من 63 سنة؛ نزلت الدبابات إلى الشارع ولم تعد إلى الآن.. اليوم يمر على مصر 63 عاما من الفقر والذل والدكتاتورية تحت حكم العسكر".

أما بدر محمد؛ فذهب إلى القول بأن هذا اليوم "ذكرى لعنة حلت بمصر العروبة والإسلام، بل بأمة الإسلام كلها.. إنها ذكرى انقلاب 23 يوليو، وآن الأوان ليتخلص شعب مصر الحر من عصابة العسكر للأبد".

مذكرات نجيب

وتداول النشطاء مقتطفات من مذكرات الرئيس المصري محمد نجيب، وشهادته على حركة الضباط الأحرار في كتابه "كنت رئيسا لمصر"، فقالت هاجر مصطفى: "لم يتوقف تدخل الضباط في الحياة المدنية عند مستوى القمة، وإنما امتد إلى مستويات أخرى، فسرق بعض الضباط معونات الشتاء، وسرقوا هدايا وبضائع قطارات الرحمة وباعوها علنا".

وأضافت نقلاً عن نجيب: "حاولت المستحيل لإعادة الضباط إلى ثكناتهم، وأصدرت قرارات مشددة بذلك، وتكلمت مع الضباط أثناء زياراتي لهم في الوحدات، والتي وصلت إلى 869 زيارة خلال العام الأول من الحركة، وأوضحت لهم خطورة تسربهم للحياة المدنية، لكن كل ذلك لم يأت بنتيجة".

وقالت شيماء سمير: "محمد نجيب طالب الجيش بالعودة إلى ثكناته، فوضعوه تحت الإقامة الجبرية، ومنعوا ظهوره 30 سنة زوروا فيها التاريخ".

مصر قبل وبعد 23 يوليو

وقارن عديد من النشطاء بين الأحوال الاقتصادية والسياسية لمصر قبل حركة 23 يوليو، وبعدها، فقال أحمد عيسى: "استلم العسكر مصر وسعر الدولار 25 قرشا، وما زالوا حتى أصبح سعر الدولار قريبا من ثمانية جنيهات، وبعد 60 سنة من الإصلاح الزراعي؛ لا يوجد لدينا قطن ولا قمح، والفلاحون يأكلون دجاجا من الجمعيات، ويشترون الخبز والجبن".

وقالت أسماء الغزالي: "انقلاب 23 يوليو سبب خراب مصر، وحكم العسكر سبب نكبتها.. العسكر تسلموا مصر وكان بها أكبر غطاء نقدي في العالم، والآن نتسول من الكل".

وغرد أحمد سعيد: "الجنيه الذهب كان بـ97 قرشا قبل نكبة 23 يوليو.. مصر قبل الانقلاب كانت تقود الأمة، وتحت سيادتها السودان وغزة، وبعد 63 سنة من حكم العسكر؛ بتنا نشحذ الرز، ونتسول البطاطين".

يشار إلى أن حركة 23 يوليو؛ قادها ضباط جيش مصريون ضد الحكم الملكي في عام 1952، وعرفت في البداية باسم "الحركة المباركة"، ثم أطلق عليها البعض فيما بعد لفظ "ثورة 23 يوليو".
التعليقات (0)