سياسة عربية

خوفا من إبادة بلدتهم.. 70 مقاتلا يسلمون أسلحتهم لجيش بشار

مسلحو المعارضة السورية سلموا أسلحتهم خوفا على بلدتهم ـ أرشيفية
مسلحو المعارضة السورية سلموا أسلحتهم خوفا على بلدتهم ـ أرشيفية
سلم 30 مقاتل من كتائب المعارضة السورية المسلحة أنفسهم إلى قوات النظام، في منطقة القلمون بريف دمشق، والتحق تسعة منهم، من أبناء مدينة الزبداني، بصفوف قوات بشار الأسد بشكل مباشر، فيما يستعد 70 آخرون من بلدة "حفير الفوقا" لتسليم أنفسهم.

وسجل الأشخاص الـ 70 أسماءهم لدى لجنة المصالحة في البلدة، ضمن اتفاق مسبق يطلق عليه اسم "تسوية وضع" والذي يعنى بالمنشقين والمتخلفين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية، ويستعد هؤلاء للالتحاق والقتال بصفوف قوات النظام، والتعبئة على الجبهات بشكل مباشر.

وكشف مصدر عسكري من المعارضة السورية في منطقة القلمون لـ"عربي 21"، أرقاما دقيقة لأعداد العناصر المحسوبة على تشكيلات وكتائب الثوار في المنطقة، ممن سلموا أنفسهم لقوات النظام وأفرع المخابرات، خلال اليومين الأخيرين، وذلك عبر وسطاء من لجان المصالحة والهدن.

وقال المصدر العسكري: "سلم 21 مقاتل بسلاحهم الميداني الكامل من بلدة حفير الفوقا أنفسهم إلى الفرقة الثالثة عبر لجنة المصالحة في البلدة، ومكثوا فيها حوالي 48 ساعة لدراسة وضعهم وتسويته لدى شعب المخابرات، ثم عادوا إلى البلدة على دفعات، مجردين من السلاح، بشكل آمن، وبحوزتهم بطاقات أمنية، كطعم استخدمه النظام ليتمكن من باقي الشبان المسلحين والمطلوبين لأفرع المخابرات".

وتابع "فيما سجل 70 شابا بينهم 11 منشقا عن قوات النظام، و59 متخلفا عن الخدمة الإلزامية، أسماءهم لدى لجنة المصالحة، لتقديمهم تباعا وتسليمهم إلى الفرقة الثالثة، بعد أن كانوا ضمن صفوف ثوار بلدة (حفير الفوقا) حيث سيتم تعبئتهم بشكل مباشر على جبهات القتال، ولكن هذه المرة على الجبهات المضادة ضمن صفوف قوات النظام".

وأضاف: "وسلم تسعة شبان بكامل أسلحتهم الخفيفة أنفسهم لقوات النظام من أبناء مدينة الزبداني وهم  طارق الزين، وعلي مراد، وأكرم الحوراني، ومنير الآغا، وجهاد شبارة" بالإضافة إلى أربعة شبان من عائلة واحدة وهم "ناظم كمال موسى رحمة، وعلي كمال موسى رحمة، وعفيف كمال موسى رحمة، وعبد الله رحمة"، ليبلغ عدد الذين سلموا أنفسهم بشكل رسمي في منطقة القلمون ما بين مدينة الزبداني وبلدة الحفير فوقا، 30 مقاتل إلى الآن.

هذا، وأكد "عمار التيناوي" من بلدة الزبداني أن هؤلاء الشبان التسعة هم من العملاء والجواسيس لصالح قوات النظام، ممن كان مشكوك في أمرهم من قبل قيادات الثوار، معتبرا أنهم عادوا إلى أصلهم.

وترجح مصادر ميدانية مطلعة، ارتفاع أعداد المقاتلين الراغبين في تسليم أنفسهم إلى قوات النظام في بلدة "حفير الفوقا" على وجه الخصوص، حيث تنادي مساجد البلدة لليوم الثاني على التوالي وبتوجيه من لجنة المصالحة وقادة المجموعات المقاتلة، بوجوب تسليم جميع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية أنفسهم للنظام السوري، والذي يبلغ عددهم قرابة 400 مقاتل، خوفا من بطش بشار الأسد وإحراق البلدة بمن فيها من المدنيين، وخاصة أن (حفير الفوقا) محاصرة من جهاتها الأربعة.

وتخص قوات النظام في هذا النداء الحي الشرقي من البلدة، والذي تسعى إلى إفراغه لأهميته الإستراتجية، سيما أنها فشلت عدة مرات في اقتحامه، لكون هذا الحي يضم القوة الأكبر من أهالي البلدة، وأشدهم تسليحا وقوة، مما اضطر النظام للجوء إلى الحلول السليمة لتفريغ الحي من ثواره.

وألمح المصدر إلى مبادرة أخرى يسعى إليها النظام السري لإفراغ بلدة "حفير الفوقا" بشكل نهائي من السلاح، تقضي بإخراج المقاتلين الرافضين تسوية أوضاعهم في فروع الأمن والمخابرات، عبر حافلات الهلال الأحمر إلى مناطق أخرى يتم الاتفاق عليها فيما بعد، ليبقى في البلدة المدنيين فقط، في سيناريو اعتمده النظام قبل نحو عام ونصف في مدينة حمص حين جردها من كتائب المعارضة.
التعليقات (2)
غويب
السبت، 25-07-2015 09:18 ص
لا أعلم وجهة وسياسة هذا الموقع لكن كل المؤشرات تشير إلى أنكم مجموعة من عملاء مخبارتيين سذج بشكل لايمكن وصفه إلا بالأسى على من يصدقكم
ما ز
السبت، 25-07-2015 12:19 ص
لا تاخد الكذب الطازج الا من اخباركم