سياسة عربية

مليشيات أزيدية تهاجم مجددا قرى عربية بقضاء سنجار بالعراق

تكررت هجمات المليشيات الأزيدية على القرى العربية في سنجار - أرشيفية
تكررت هجمات المليشيات الأزيدية على القرى العربية في سنجار - أرشيفية
كشف النائب عن محافظة نينوى، محمد نوري العبد ربه، أن مليشيات أزيدية كردية عاودت هجومها على قرى عربية في قضاء سنجار قرب الموصل، لتختطف مديين وتحرق مساجد ومحاصيل زراعية.

وذكر العبد ربه في تصريحات صحفية؛ أن "مليشيات أزيدية قامت بعمليات تطهير عرقي في قضاء سنجار غرب الموصل، وجرفت عدة قرى، كما حصدت محاصيل زراعية تعود ملكيتها لقرى عربية أخرى هجرها سكانها بسبب المعارك".

اتهم النائب العراقي حزب العمال الكردستاني التركي (بي كي كي) هو الآخر؛ بجرف أراضي قرية السيباية، شمال سنجار، وهي من القرى العربية التي هجرها سكانها بعد عملية اقتحام للقرية قبل أشهر للمليشيات الأزيدية.

وأضاف العبد ربه أن "جرافات كانت بقيادة علي مراد بركات (القيادي الأزيدي) هي من
نفذت عملية تجريف القرية، وفي طريقها لتجريف 22 قرية عربية أخرى، منها الجري والساير، وأم الخباري، ورجم العبد، بعد أن هجرها أكثر من عشرة آلاف نسمة كانوا يقطنونها في أوقات سابقة".

وأشار إلى أن هجمات مماثلة للمليشيات الأزيدية قبل أشهر قتلت وأصابت عددا من سكان تلك القرى، ما اضطر الباقين إلى الفرار من مساكنهم، مبينا أن هذه المليشيات حصدت آلاف الدونمات من أراضي السكان بعد فرار أصحابها، وسرقت محتويات منازلهم، وهدمت المساجد وأحرقتها.

وفي حديث لـ"عربي21"، قال أبو فراس، الذي نزح من جبل سنجار بسبب عمليات التطهير العرقي التي تعرض لها العرب هناك: "هاجمت المليشيات الأزيدية قريتنا، وقامت باختطاف عدد من الشباب، ودخلت المسجد وقامت بحرقه بالكامل، وسط سباب وشتائم على المسلمين"، حسب قوله.

وأكد أبو فراس أن من يقف وراء هذه المليشيات، ويدعمها هو القيادي الأزيدي المعروف قاسم ششو. وأشار أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم هذه المليشيات بالهجوم على القرى العربية، ولكن هذه المرة أشد وأخطر، حسب وصفه.

وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت في بيان سابق؛ مليشيات أزيدية بارتكاب عمليات تطهير عرقي بحق العرب السنة في مدينة سنجار في محافظة نينوى، ومن ضمنها الحرق والنهب والقتل.

وذكر تقرير المنظمة أن عناصر هذه المليشيات هاجموا قريتي الجري والسيباية يوم 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، وقتلوا 21 شخصا، أغلبهم من كبار السن والنساء والأطفال، ونهبوا المنازل وأحرقوها، كما اختطفوا أربعين شخصا لا يزال 17 منهم في عداد المفقودين.

 وذكر التقرير أن أفرادا من قوات البيشمركة الكردية كانت موجودة وقت الاعتداء، مشيرا إلى أن سلطات إقليم كردستان لم تجر أي تحقيق في الهجمات التي استهدفت القريتين المذكورتين.

ودعت المنظمة السلطات العراقية إلى بذل الجهد لنزع فتيل التوترات الطائفية، وذلك عبر تقديم الجناة إلى العدالة بلا تمييز.
التعليقات (2)
أبوحازم
الثلاثاء، 14-07-2015 10:09 ص
حسبنا الله ونعم الوكيل
REVO
الإثنين، 13-07-2015 08:47 م
كنا متعاطفين معكم و لكن الضاهر أننا لا نعرف حقيقتكم أكثر من داعش. لا ينفع معكم إلاّ داعش يا زنادقة.