سياسة دولية

مليشيا كردية تعتزم مهاجمة سدود تركية

الهجمات إذا وقعت ستضع عملية السلام في مهب الريح - أ ف ب
الهجمات إذا وقعت ستضع عملية السلام في مهب الريح - أ ف ب
قال اتحاد الجماعات الكردية في بيان، إن مسلحين أكرادا سيهاجمون مواقع بناء سدود في جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد، في ما يمثل ضربة جديدة لعملية السلام الهشة التي تهدف إلى إنهاء تمرد بدأ منذ ثلاثة عقود.

وأصدر الاتحاد وهو جماعة سياسية ينضوي تحت لوائها المقاتلون الأكراد، بيانا أمس السبت، قال فيه إن إقامة تركيا مواقع عسكرية وسدودا وطرقا لأغراض عسكرية ينتهك وقف إطلاق النار.

وأضاف البيان: "استغلت الدولة التركية شروط وقف إطلاق النار ليس من أجل حل ديمقراطي سياسي وإنما لتحقيق استفادة، استعدادا للحرب، من خلال إقامة العشرات من مواقع الحراسة والطرق لأغراض عسكرية وسدود من أجل مذبحة ثقافية".

وبدأ حزب العمال الكردستاني حركة انفصالية مسلحة في 1984، ثم عدل أهدافه، ليصبح أهمها تحسين أوضاع حقوق الأكراد في تركيا الذين يبلغ عددهم نحو 12 مليونا.

وبدأ الرئيس رجب طيب أردوغان، محادثات سلام مع زعيم الانفصاليين الأكراد عبد الله أوجلان عام 2012، مجازفا بإثارة غضب القوميين. وحسن أردوغان أوضاع الحقوق الثقافية للأكراد خلال اكثر من عشر سنوات قضاها في رئاسة الحكومة التركية.

وقال البيان: "قررت الحركة الكردية ألا تقبل هذه المعاملة بعد الآن، وحشد كل الوسائل اللازمة بما في ذلك القوات المقاتلة لمنع إقامة كل السدود".

وفي الانتخابات العامة التي جرت في حزيران/ يونيو، تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد شرط العشرة في المئة للمرة الأولى، وحصل على 80 مقعدا في برلمان تركيا الذي يبلغ عدد مقاعده 550.

لكن حزب العدالة والتنمية الذي شارك أردوغان في تأسيسه وقاد حكومة حزب واحد لمدة 13 عاما، فشل في الحصول على أغلبية بسيطة. وكلف الرئيس التركي، رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بتشكيل حكومة الأسبوع الماضي.

وتبدأ محادثات الحكومة الائتلافية غدا الاثنين. وإذا تشكل ائتلاف مع حزب الحركة القومية اليميني، فإن من المرجح أن يؤدي هذا إلى انهيار عملية السلام مع الأقلية الكردية في تركيا التي يعتبرها أردوغان جزءا من تركته.
التعليقات (0)