سياسة عربية

تنظيم الدولة: عناصر من الجيش العراقي طلبت "التوبة"

اشترط أن يأتي العنصر إلى أحد مراكز التوبة ومعه سلاحه - أ ف ب
اشترط أن يأتي العنصر إلى أحد مراكز التوبة ومعه سلاحه - أ ف ب
قال أحد عناصر تنظيم الدولة في مدينة الرمادي، إن التنظيم فتح مهلة لعناصر الجيش والصحوات والشرطة للاستسلام وتقديم أسلحتهم مقابل "العفو" وعدم اعتراض كل من قام بذلك من قبل عناصر التنظيم.

وقال المتحدث  في اتصال خاص مع "عربي 21": "الكثير من أبناء الرمادي في الصحوات والشرطة والجيش أغرتهم حكومة بغداد، وقاتلو التنظيم وبعد السيطرة على المدينة هربو جميعا، ولكن تم إصدار عفو عن كافة العناصر، وبكافة الصنوف، وحتى الضباط وكبار الصحوات وغيرهم بعد مناشدة العشائر لأبو بكر البغدادي خليفة المسلمين، كما يقول العنصر.
 
ويتحدث عن شروط التوبة وقبولها قائلا: "يجب على العنصر أن يأتي إلى مراكز التوبة في المساجد، ويأتي بسلاحه الشخصي ويعلن توبته أمام الشرعيين في التنظيم، وإن لم يكن لديه سلاح فالبعض ترك اسلحته في مركزه أو سلمه أو غيرها فعليه دفع مبلغ معين من المال قد يصل إلى 1000 دولار، وجميع هذه الشروط صادرة من مجلس الشورى" التابع للتنظيم.
 
وزعم العنصر أن  ما يقارب 2000 عنصر أقبل على مدينة الرمادي قبل العاشر من شهر رمضان ، "بينهم كبار صحوات وضباط في مكاتب المكافحة، ومحاربين سابقين ، ومازال العدد في ازدياد كبير، وهناك من لم يأتي يطلب من أقاربه بأن يقدموا له التوبه"، لكن التنظيم "لا يقبلها إلا بحضور الشخص المعني بالأمر، وتسليم سلاحه أو مبلغ معين" ثم يستلم بعدها هوية (عدم تعرض) لأنه تائب في مكاتب التنظيم.
 
وعن العناصر الهاربين يتحدث قائلا: "الكثير من العناصر الهاربين وصلوا إلى مدينة الرمادي وخصوصا بعد البيان الرسمي من أبي بكر البغدادي بإعلان التوبة، وقد أعلنوا توبتهم، وتم إعطاء الأمان لهم بالكامل، وبعض العناصر من الملتحقين في الخالدية قد وصلوا مدينة الرمادي وأعلنوا توبتهم أيضا".
 
وكان عناصر الشرطة، والضباط، وعناصر الصحوات وكبارهم غادروا المدينة؛ خوفا من انتقام تنظيم الدولة منهم بسبب محاربتهم له لمدة سنتين متواصلة.

وأشار المصدر إلى أن المهلة التي أعطيت لعناصر الشرطة والصحوات أكثر من شهرين "لكنها ستنتهي بعد شهر رمضان مباشرة، ولا تقبل توبه أي عنصر بعدها، حسب أوامر صدرت للشرعيين في التنظيم بمدينة الرمادي".
 
وأنهى المصدر في التنظيم كلامه لـ"عربي 21" قائلا: نناشد جميع عناصر الشرطة والصحوات والجيش من أبناء الرمادي وبكافة الصنوف وحتى أشد المحاربين للتنظيم أن يرجعو إلى مدينتهم، ويعلنوا توبتهم قبل نهاية شهر رمضان، فالتنظيم أعلن أن التوبة سيتم إغلاقها بعد نهاية شهر رمضان، ولا توبة لأي عنصر بعدها وسيبقى مستهدف من التنظيم في أي مكان نجد".
التعليقات (0)