سياسة عربية

الحوثيون يعلنون استعدادهم للانسحاب من المدن بشروط

الحوثيون يعلنون استعدادهم للانسحاب من المدن ولكن بشروط - أرشيفية
الحوثيون يعلنون استعدادهم للانسحاب من المدن ولكن بشروط - أرشيفية
أعلن الحوثيون عن استعدادهم للانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن، بناء على المقترحات التي تقدموا بها أثناء المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة في جنيف، منتصف الشهر الجاري، ولكن بصيغة تشمل انسحاب جميع الأطراف.

واتهم الوفد الحوثي إلى مشاورات جنيف من وصفوه "العدوان" بممارسة العراقيل لإفشال تلك المشاورات عن طريق تأجيل الموعد، ومن ثم فرض الشروط المسبقة، والسعي لإفراغ المؤتمر من مضمونه".

وأضافوا في رسالة بعثوها إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" الثلاثاء، ونشرت الأربعاء، أنهم "تفاجأوا بأعمال الإعاقة والعرقلة المستمرة، حيث تعرضوا خلال رحلتهم إلى جنيف التي استمرت 44 ساعة لعرقلة ممنهجة، وذلك بهدف الحيلولة دون اللقاء بسعادتكم، الأمر الذي يدفعنا هنا للتأكيد مجددا على التمسك بحقنا في اللقاء بكم في أقرب وقت ممكن".

وتوقف الوفد الحوثي والمكونات السياسية المشاركة معهم، في مطار جيبوتي، بعد حجب السودان ودولة مصر عبور الطائرة التي كانت تقلهم إلى جنيف، وهو ما استدعى تأجيل المشاورات يوما آخر.

وأشار الحوثيون إلى أنهم "قدموا عددا من الأفكار البناءة، التي تضمنت وقف إطلاق نار شامل ودائم بشكل فوري، وإنهاء الحصار المفروض على الشعب اليمني بكافة أشكاله، بشكل فوري، وبما يكفل دخول كل الاحتياجات دون قيود، وبما يسمح بإدخال واستيراد الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وغيرها.

وطرحت رسالة الحوثيين مقترحا للحل، تضمن "قيام المكونات السياسية اليمنية ببحث حل شامل، بما في ذلك بحث انسحاب كل تلك الأطراف من المدن الرئيسية وبحث آلياته بما لا يمنع من التصدي لعناصر تنظيم القاعدة، ومنعها من السيطرة والانتشار، وذلك خلال فترة زمنية محددة، وبما يفضي إلى إحياء العملية السياسية وفق المرجعيات المتوافق عليها.

وتابعت الرسالة الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة، بالقول: للأسف لم يتم التعاطي مع المقترحات بإيجابية، الذي ترافق مع رفض دعوتكم في إرساء هدنة من شأنها أن تمكن المكونات السياسية من بحث حل شامل يفضي إلى إحياء العملية السياسية في البلد، رغم ترحيبهم بها -أي الوفد الحوثي- ودون أي شروط، وذلك في رغبة واضحة لاستمرار العدوان على الشعب اليمني.

ومن المقرر أن يعقد في مجلس الأمن ويستمع الأعضاء فيه إلى إفادة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد لشيخ أحمد، حول نتائج مشاورات جنيف.

ويتواجد وفد الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ومكونات أخرى، في سلطنة عُمان بعد عودتهم من جنيف، دون إحراز أي تقدم.
التعليقات (1)
عبدالله
الخميس، 25-06-2015 02:28 ص
خليهم. يرقدون. احسن لهم.