سياسة عربية

حماس ترحب بتقرير الأمم المتحدة حول حرب غزة

تحدث التقرير عن "القوة التدميرية" التي استخدمتها إسرائيل في غزة ـ أرشيفية
تحدث التقرير عن "القوة التدميرية" التي استخدمتها إسرائيل في غزة ـ أرشيفية
اتهمت الأمم المتحدة قوات الاحتلال الإسرائيلي والنشطاء الفلسطينيين بالتورط في جرائم حرب، مسجلة أنها ستنشر نتائج تحقيقها في جرائم حرب مزعومة من جانب كل من خلال حرب غزة عام 2014، في 29 حزيران/ يونيو المقبل.

وقال التقرير إن إسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية ارتكبت على الأرجح جرائم حرب خلال النزاع في غزة صيف 2014.

وأفاد التقرير الذي أعد بطلب من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول النزاع في غزة في 2014 "جمعت معلومات مهمة تؤكد احتمال أن تكون إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة ارتكبت جرائم حرب".

وتحدث التقرير عن "القوة التدميرية" التي استخدمتها إسرائيل في غزة حيث شنت أكثر من 6 آلاف غارة جوية، وأطلقت حوالي 50 ألف قذيفة مدفعية خلال العملية التي استمرت 51 يوما، وكان وثلث ضحايا العملية العسكرية هم من الأطفال.

وأوضح التقرير أن الفصائل والمجموعات المسلحة الفلسطينية أطلقت 4881 صاروخا و1753 قذيفة هاون باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى مقتل ستة مدنيين في الجانب الإسرائيلي وإصابة 1600 على الأقل.


وأدان محققو الأمم المتحدة تنفيذ جماعات فلسطينية لإعدامات بحق "متواطئين" مزعومين وهو ما قد يرقى لجرائم حرب ويطالبون بمحاسبة المسؤولين.

حماس ترحب

رحبت حركة حماس في قطاع غزة الإثنين بنشر تقرير للأمم المتحدة حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الصيف الماضي، معتبرة أنه "إدانة" للدولة العبرية، دون التطرق إلى اتهامات التقرير للحركة بارتكاب جرائم حرب.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة "ترحب حركة حماس بإدانة تقرير الأمم المتحدة للاحتلال الصهيوني في عدوانه الأخير على غزة وارتكابه جرائم حرب".

وأضاف فوزي برهوم في تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "هذا يستلزم جلب قادته لمحكمة الجنايات الدولية ويجب أيضا وضع حد لجرائمه على شعبنا وعلى غزة".

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن ما "تضمنه تقرير الأمم المتحدة سيعزز المسعى الفلسطيني في محكمة الجنايات الدولية".

وقال البرغوثي "ما تضمنه التقرير بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة يعزز موقفنا من التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية".

إسرائيل غاضبة

وانتقدت إسرائيل نتائج تقرير للأمم المتحدة الذي تحدث عن احتمال ارتكابها جرائم حرب خلال الصراع الذي دار في غزة عام 2014 قائلة إن قواتها تصرفت "وفق أعلى المعايير الدولية".

وفي البيان الصادر بعد تحقيق الأمم المتحدة الذي استغرق عاما كاملا قالت الوزارة "من المؤسف أن هذا التقرير لم يعترف بالفرق الهائل بين السلوك الأخلاقي لإسرائيل وتصرفات المنظمات الفلسطينية (الإرهابية) التي واجهتها خلال الحرب التي دامت 50 يوما".

وقالت وزارة الخارجية فيما يعكس البيانات الإسرائيلية السابقة أثناء التحقيق الذي استمر عاما إن تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعدته "مؤسسة معروفة بانحيازها" لديها "هاجس منفرد" إزاء إسرائيل.

وقالت الوزارة وهي تستشهد بالانحياز المزعوم، وما وصفته بالخبرة الضرورية اللازمة لإجراء فحص مهني، وجاد لصراع مسلح إن إسرائيل ستدرس التقرير "في ضوء أوجه القصور الأساسية تلك".

وكان الفلسطينيون انضموا إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد الحرب في خطوة عارضتها اسرائيل وتفحص المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها الوقائع لمعرفة ما إذا كان أي من الطرفين ارتكب أخطاء.

وفي شباط/ فبراير الماضي استقال وليام شاباس الذي رأس التحقيق في البداية بعد أن اتهمته إسرائيل بالانحياز بسبب قيامه بأعمال استشارية لحساب منظمة التحرير الفلسطينية.

وأنهى وقف إطلاق النار حربا استمرت 50 يوما بين المقاومة من غزة والاحتلال الإسرائيلي، وقال مسؤولو صحة إن أكثر من 2100 فلسطيني قتلوا فيها معظمهم مدنيون، وقالت إسرائيل إن 67 جنديا من قواتها وستة مدنين قتلوا.
التعليقات (0)