سياسة عربية

المالكي يصف ما يجري بأنه ثورة سنية ضد الشيعة وكتلة سنية ترد

نائب رئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي - أرشيفية
نائب رئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي - أرشيفية
قالت كتلة اتحاد القوى "عراقية سُنية" الأحد، إن "ثورتنا ليست موجهة ضد المكون الشيعي"، في انتقاد منها وردٍ على تصريحات نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، التي قال فيها إن ما يجري في العراق هي "ثورة طائفية سُنية ضد الشيعة". 

وكان المالكي قد قال في كلمة له خلال تجمع عشائري أقيم في قضاء الهندية مسقط رأسه شرقي كربلاء، إن "ما يحصل في العراق ليست إلا ثورة طائفية للسُنة ضد الشيعة"، مؤكداً أن سقوط الموصل والأنبار جرى بمؤامرة، وبين أن أوساطاً شيعية تأثرت بأفكار البعثيين والتكفيريين.

وقال عضو المكتب السياسي لكتلة الاتحاد، حيدر الملا في بيان "إننا نتفق مع تصريحات نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي في أن ما يحدث ثورة للمكون السني ولكن ضد سياسات السلطة الظالمة - في إشارة ضمنية إلى سنوات تولي المالكي رئاسة الحكومة - وليس ضد المكون الشيعي". 

وأفاد الملا قائلا: "إننا طالما أكدنا ومنذ تبني السلطة في العراق سياسات الإقصاء والتهميش والكيل بمكيالين، والاعتقالات العشوائية والعقوبات الجماعية بحق مناطق ومحافظات محددة، أنها ستقود إلى أزمات مجتمعية وبالتالي ستقود البلد إلى المجهول".

وأضاف أن "هناك مظلومية لدى أبناء شعبنا من المكون السني، باتجاهين الأول عندما تبنت السلطة طيلة السنوات الماضية سياسة ممنهجة ضدهم، والثاني عندما جُردوا من السلاح وكل أسباب القتال وسلمتهم السلطة لقمة سائغة لتنظيم داعش الإرهابي"، مجددا تأكيده أن "ثورة المكون السني هي ضد السلطة الغاشمة، وليست ضد شركاء الوطن من المكونات الأخرى".

ودعا الملا حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أن تدرك أن أولوياتها تكمن في "معالجة الملف الأمني وتطهير الأرض من تنظيم داعش الإرهابي، يجب أن تكون عبر الحلول السياسية ورفع المظالم التي أصابت المحافظات المنتفضة، وتبني منهج جديد يساوي بين أبناء الشعب ومكوناته وينهي مرحلة المظالم التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن".

ويُتهم المالكي بالتسبب بانهيارات واسعة في المؤسسة الأمنية نتيجة البناء الخاطئ على مدى ثماني سنوات من ترؤسه الحكومة، ويقول وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن خسائر وزارته في مدينة الموصل بعد أحداث حزيران/يونيو الماضي فقط قدرت بـ27 مليار دولار.

واتسمت سنوات تولي المالكي رئاسة الحكومة العراقية على مدى ثماني سنوات، بالصراعات السياسية بين بغداد وأربيل واتساع الخلافات السياسية بين الكتل الشيعية والسُنية، واختتمها المالكي بأزمة أمنية بسيطرة تنظيم الدولة على مساحات واسعة من محافظات شمال وغرب وشرق البلاد.
التعليقات (0)