سياسة دولية

نصر الله عن رصاص التشييع: كأنهم يطلقون النار على عمامتي

أكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بأنها لن تتوانى عن ملاحقة مطلقي النار - ا ف ب
أكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بأنها لن تتوانى عن ملاحقة مطلقي النار - ا ف ب
حرم أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، إطلاق النار في تشييع القتلى، واعتبره أنه محرم عند كافة مراجع التقليد الشيعة، كما أن الفعل بعيد أقصى البعد عن الأخلاق والإيمان والإسلام.

وتوعد نصر الله أي شخص يقوم بإطلاق النار في الهواء، واعتبره كمن يطلق النار على عبائته وعمامته.

وجاء هذا التحريم بعد أن عادت موجة إطلاق النار بكثافة وبطريقة عشوائية أثناء تشييع قتلى حزب الله، حيث تسفر عن إصابات وقتلى في صفوف المشيعيين.

ووجه أهالي الضاحية مناشدات بوقف إطلاق النار الذي أصبح مصدر إزعاج وخطر ورعب لهم، حيث يقول السكان إن "رصاصات تشييع قتلى حزب الله في الضاحية، باتت مصدر رعب وقلق لأهالي الضاحية بشكل يومي".

وجاء في البيان الصادر عن أمانة حزب الله، بخصوص ذلك أن "إطلاق الرصاص مصدر أذية للناس الأبرياء، وهو عمل لا يرضى به الله ورسوله والشهداء الأطهار".

وجاء البيان، تعاطفا مع إصابة طفل سوري كان موجودا في أحد أحراش بيروت، برصاص أطلقه مقاتلو حزب الله، أثناء تشييع أحد القتلى في الضاحية الجنوبية.

ويرقد الطفل المسمى منير حزينة، في مستشفى المقاصد بحالة حرجة، بعد أن أصابته الرصاصة وهو يلعب في قصقص - أحد أحراش بيروت -، وكان قد نزح مع عائلته التي كانت تقطن في مخيم اليرموك إلى مخيم شاتيلا.
 
وتحفظ الكادر الطبي في المستشفى على حالة الطفل الحرجة حتى الساعة، فيما أوعز وزير الصحة اللبناني بتغطية كلفة علاج الطفل على نفقة الوزارة، في حين أكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بأنها "لن تتوانى عن ملاحقة مطلقي النار"،  وسط تشكيك من ناشطين بهذا "السيناريو المتكرر مع كل تشييع"، على حد تعبيرهم.
 
وسبق أن طالب نصر الله، وناشد مرارا بوقف إطلاق النار بتكليف شرعي بالقول حرفيا، "أتوجه إليكم بكل إصرار وإناشدكم بكل ما هو عزيز عندنا وعندكم، أن يمتنع الجميع عن إطلاق النار بشكل قاطع، وأن يتعاون الجميع لمنع ذلك"، إلا أن مناشداته لم يتجاوب معها أحد.
التعليقات (0)