ملفات وتقارير

موقع معارض يكشف تفاصيل عن والي "الدولة" على بلاد الشام

شغل "أبو لقمان" منصب أمير تنظيم الدولة بالرقة قبل أن يصبح واليا للتنظيم - أرشيفية
شغل "أبو لقمان" منصب أمير تنظيم الدولة بالرقة قبل أن يصبح واليا للتنظيم - أرشيفية
نشر موقع معارض للنظام السوري تفاصيل عن أول وال يتم تعيينه من قبل تنظيم الدولة على "بلاد الشام" (سوريا)، وكيفية وصوله إلى منصبه في التنظيم.

فقد أورد موقع "كلنا شركاء" المعارض في تقرير له، أن علي موسى الشواخ الملقب بـ"أبي لقمان" عينه تنظيم الدولة واليا على الشام، وهو  أحد أبناء عشيرة "العجيل"، كبرى عشائر محافظة الرقة

وقال إنه ينحدر من قرية "السحل" التي تبعد مسافة خمسة كيلومترات غرب الرقة، وهو من مواليد عام 1973، تخرج من جامعة حلب كلية الحقوق، مضيفا أنه اعتقل على يد النظام السوري عدة مرات، كان آخرها في سجن "صيدنايا"، ومن ثم أطلق سراحه النظام مع انطلاقة شرارة الثورة السورية في عام 2011.

كيف وصل "أبو لقمان" إلى منصبه؟

لم يوضح الموقع كيف حصل على هذه المعلومات، حول الرجل الملقب بـ"أبي لقمان"، لكنه قال إنه كان الرجل الثاني في جبهة النصرة في محافظة الرقة، ومع ظهور تنظيم الدولة، فقد تم تعيينه كأول وال لتنظيم الدولة على سوريا، وكان له الدور الأكبر والأبرز والأهم في تثبيت أركان التنظيم في سوريا، وفق تقرير الموقع.

وأضاف أن أبا لقمان كان يشغل بداية منصب أمير الأمنيين في الرقة، عقب ظهور التنظيم مباشرة.

وأشار إلى أنه انشق عن جبهة النصرة عند بروز تنظيم الدولة، برفقة كل الأمنيين الذين كان يقودهم، مثل أبي دجانة في الرقة، وأبي حمزة رياضيات من مدينة تل أبيض، وأحمد الصالح، وأبي حيدر الأنصاري، وجميعهم من أبناء محافظة الرقة.

انشقاقه عن "النصرة"

وأشار تقرير الموقع إلى أن هناك جملة من العوامل ساعدت "أبو لقمان" في الانشقاق عن جبهة النصرة، ومن أهم تلك العوامل، أنه كان يدير كبار المسؤولين الأمنيين في الجبهة، وغالبيتهم ينحدرون من الرقة، الأمر الذي سانده في الخروج عن النصرة ومبايعة تنظيم الدولة.

كما أنه قام باعتقال أمير جبهة النصرة في الرقة آنذاك، والمدعو "أبا سعد الحضرمي"، ومع اندلاع المواجهات ما بين النصرة وتنظيم الدولة، قام "أبو لقمان" بتصفية الحضرمي لرفضه الانشقاق عن جبهة النصرة، ومبايعة البغدادي، وبعد هذه التطورات عينه التنظيم واليا على سوريا وبلاد الشام، وفق "كلنا شركاء".

مناطق سيطر عليها "أبو لقمان"

ووصف الموقع المعارض "والي داعش" بـ"الدهاء العسكري الكبير"، و"التخطيط عالي المستوى" لقيادة المعارك، على حد قوله، موضحا أنه قفز بالتنظيم قفزات كبيرة جدا عند تسلمه المنصب، ولكن غالبية انتصاراته كانت على حساب المعارضة السورية والمناطق المحررة من أيدي النظام السوري.

وأوضح أن "أبا لقمان"، فرض هيمنته على اللواء 93، والفرقة 17، ومطار الطبقة العسكري، ولكن بعد هذه الإنجازات المتعددة اختفى بشكل مفاجئ عن ساحة التنظيم، بشكل أثار استغراب المقربين من قيادات التنظيم، وفق الموقع ذاته.

وقال إن الروايات تعددت حول مصيره، فمنهم من أكد أنه قُتل خلال إحدى المعارك، ومنهم من أفاد بأن التنظيم أحاله لمحكمته الشرعية بسبب رغبته في العودة لجبهة النصرة.

حقيقة الغياب

"لعل الحقيقة صدمت المقربين من التنظيم قبل العناصر"، وفق ما جاء في تقرير الموقع، حيث أورد أن اختفاء "والي التنظيم على سوريا" عدة أشهر، جاء لعدم تمركزه في الرقة مؤخرا، وانتقاله إلى ريف حلب، مغيرا اسمه ليصبح "أبا أيوب الأنصاري".

بقيت حقيقة استمراره في ولايته من قبل التنظيم واليا على "بلاد الشام" قيد المجهول، ولكن المؤكد بحسب الموقع أنه استلم الملف الأمني داخل التنظيم بشكل كامل بما يخص ريف حلب، وأنه على رأس القائمة التي تدير معارك الريف حاليا ضد كتائب المعارضة السورية.

ولم يتسن لـ"عربي21" التحقق من دقة المعلومات الواردة في تقرير الموقع السوري المعارض.
التعليقات (0)