فنون منوعة

أوساط السينما تترقب نتائج مهرجان "كان" للفيلم

من اليسار الممثل مايكل فاسبندر والممثلة ماريون كوتيار والمخرج جاستن كورتسل مع تييري فريمو - أ ف ب
من اليسار الممثل مايكل فاسبندر والممثلة ماريون كوتيار والمخرج جاستن كورتسل مع تييري فريمو - أ ف ب
يختتم مهرجان "كان" للفيلم مساء الأحد بإعلان نتائجه مع وجود أفلام كثيرة مرشحة للفوز بالسعفة الذهبية في ختام دورة غنية بقصص الحب والشيخوخة والموت ومرور الزمن.

وستختار لجنة التحكيم التي يرأسها الشقيقان جويل وإيتان كوين، الفائز بالسعفة الذهبية من بين 19 فيلما.

والسؤال يبقى حول هوية الفائز: باولو سورينتينو أم تود هينز أم ربما لاهو هسياو-هسين وناني موريتي أو حتى لاسلو نيميس ويورغوس لاينثيموس؟ فالمنافسة لا تزال مفتوحة ومحتدمة حتى قبل ساعات قليلة من إعلان النتائج.

فيلم "كارول" حول علاقة بين امرأتين في خمسينيات القرن الماضي من إخراج الأمريكي تود هينز وبطولة كايت بلانشيت وروني مارا، هو على الأرجح العمل الأكثر جاذبية في مهرجان "كان" بسبب أناقته ورقته وأداء ممثليه.

ومن الأوفر حظا للفوز بالسعفة الذهبية أيضا، الإيطالي باولو سورينتينو الذي فاز بجائزة أوسكار عن فيلمه "لا غراندي بيلايتزا"، من خلال فيلم "يوث".

هذا الفيلم المحكم الإخراج والزاخر بحس الفكاهة حول صديقين قديمين يلتقيان في سويسرا ويفكران بالزمن الذي يمر، يستند إلى أداء بطليه مايكل كاين وهارفي كيتل، إلا أن جمهور "كان" انقسم حوله.

ففي حين توقع جزء منه أن يفوز بالسعفة الذهبية رأى آخرون أنه متصنع. وقد أعجب فيلم إيطالي آخر هو "ميا مادري" لناني موريتي جزءا من جمهور "كان" كذلك. ومن خلال هذا العمل المرهف حول مخرجة تواجه مرض والدتها يأمل المخرج البالغ 61 عاما الفوز بالسعفة الذهبية مجددا بعد فوزه عن فيلم "غرفة الابن" العام 2001.

ومن المنافسين الجديين أيضا "ذي أساسين" للتايواني هو هسياو-هسيين، حول امرأة تقرر إحقاق العدل في القرن التاسع في الصين.

أما "ابن شاول" وهو الفيلم الأول للمجري لاسلو نيميس الذي أثار صدمة في كان فقد يشكل خيارا أكثر جرأة.

وقد لفت هذا الفيلم حول يهودي يجبر على العمل في غرف الغاز في معسكر أوشفيتز الانتباه بإخراجه الراديكالي. 

وقد يشكل "ذي لوبستر" لليوناني يورغوس لانثيموس وهو فيلم ساخر ومزعج حول الحب مع كولن فاريل ورايتشل فايس وليا سيدو، خيارا جديا غير متوقع.

أما على صعيد الممثلين، فالأسماء الأكثر تداولا هي البريطاني مايكل كاين (82 عاما) وهارفي كيتل (76 عاما) في فيلم "يوث" وفينسان ليندون الذي يؤدي دور عاطل عن العمل يتعرض للإهانة في "لا لوا دو مارشيه" لستيفان بريزيه.

ومن الأسماء المطروحة أيضا الأمريكي جون تروتوري عن "ميا مادري" أو البريطاني تيم روث عن "كرونيك" لمايكل فرانكو.

أما بين الممثلات فتبرز الأسترالية كايت بلانشيت والأمريكية روني مارا في فيلم "كارول" فضلا عن الإيطالية مارغيريتا بوي في فيلم "ناني موريتي" والتايوانية شو كي في "ذي أساسين".

وكما في كل سنة، فإنها تنسحب لجنة التحكيم الأحد إلى فيلا تقع على مرتفعات "كان" لتحديد خياراتها.

وتضم لجنة التحكيم إلى جانب الشقيقين كوين، المخرجين كزافيه دولان وغييرمو ديل تورو والممثلات سيينا ميللر وصوفي مارسو وروسي دي بالما والممثل جاك جيلنهال والمغنية رقية تراوري.

ويبدأ الحفل قبيل الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (الساعة 17:00 ت.غ). وسيتم توزيع سبع جوائز إلا في حال إضافة جائزة أخرى في اللحظة الأخيرة. وبموجب النظام، فإنها تمنح جائزة السعفة الذهبية لفيلم واحد ولا يمكن أن تمنح مناصفة إلى فيلمين كما حصل في السابق.
التعليقات (0)