سياسة عربية

كيف استقبل الأردنيون خبر إقالة 3 مسؤولين أمنيين؟

جانب من احتفالات المواطنين في معان بإقالة المسؤولين الأمنيين الثلاثة
جانب من احتفالات المواطنين في معان بإقالة المسؤولين الأمنيين الثلاثة
لم يخف مواطنون أردنيون فرحتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عقب إعلان رئاسة الوزراء الأردنية قبول استقالة وزير الداخلية حسين هزاع المجالي، وإحالة مديري الأمن العام والدرك للتقاعد.
 
وغصت صفحات الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي بتناقل التحليلات وراء ما أسموه " الإقالة" لكبار المسؤولين الأمنيين، بعد تبرير بيان الرئاسة استقالة وزير الداخلية بأنه جاء بسبب " تقصير إدارة المنظومة الأمنية في التنسيق فيما بينها".
 
الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب اعتبر على صفحته الشخصية على الفيس بوك، أن " الانطباع الأول لاستقالة وزير الداخلية، وإقالة مدير الأمن العام والدرك والإشارة إلى القصور في المنظومة الأمنية والتنسيق بينهما، له ارتباط بالأحداث التي جرت في مدينة معان واستجابة لمطالب أهل معان"، معتبرا ذلك بالأمر المرحب به.
 
أما ذوو الشاب عبد الله الزعبي الذي قتل تحت التعذيب على يد رجال مكافحة المخدرات في مدينة إربد شمال الأردن، اعتبروا أن الإقالة جاءت "استجابة لمطالب عشيرة الشاب التي وجهت مناشدة للملك عبد الله الثاني لمتابعة القضية"، حسب ما كتب عبد الناصر الزعبي عضو لجنة متابعة قضية الشاب المغدور.
 
واعتبر الكاتب والصحفي الأردني محمد صيام على صفحته أن سياسة إشعال وتصعيد الأزمات، "لم تعد السياسة الأكثر حكمة ورواجا بعد كل ما شاهدناه، إبان فترة الربيع العربي وتداعياتها القائمة حتى يومنا هذا، ويعتبر من يمارس سياسة إشعال الأزمات كمن يلعب بالنار، إلا أن بعضهم أصر عليها ظنا منهم بأن ذلك سيحافظ على مراكزهم وامتيازاتهم من صاحب القرار ".
 
أما أهالي مدينة معان التي تشهد أحداثا أمنية منذ أسبوع، فقد خرجوا في مسيرات ومواكب سيارات، توزع الحلوى فرحا عقب نشر خبر الإقالة، بعد أسبوع من المداهمات وتدمير منازل لمطلوبين على يد رجال الأمن العام وقوات الدرك، مما أثار سخط بعض الأردنيين على شبكات التواصل.
 
من ناحيته، رأى الكاتب الصحفي ماهر أبو طير أن خروج وزير الداخلية ومدير الأمن العام ومدير الدرك من مواقعهم، له علاقة بالتأكيد بما حدث في مدينة معان.

وكانت مدينة معان شهدت مداهمات وإطلاق نار بعد أن أقدم مطلوبون على السيطرة على مركبة تعود لجهاز المخابرات الأردنية وحرقها بالشارع العام، وعرض لوحة ووثائق المركبة التي تؤكد ملكيتها لجهاز المخابرات العامة، مما دفع الأجهزة الأمنية لشن حملة مداهمات، حيث ادعى وزير الداخلية حسين هزاع المجالي أن المطلوبين قاموا باستخدام الأطفال والنساء دروعاً بشرية، بعد حملة انتقاد لأسلوب المداهمات الذي تضمن هدم منازل.
 
وبثت صفحات تحمل اسم مدينة معان مقاطع فيديو تظهر إطلاقا للألعاب النارية احتفالا بإقالة المسؤولين الأمنيين الثلاثة. 
التعليقات (3)
Alkalday
الثلاثاء، 19-05-2015 05:41 م
يامنت كريم يارب
احمد العتوم
الإثنين، 18-05-2015 05:10 م
احنا العرب الي جاي بنصفق اله والي رايح بنسب عليه كلمه حق تحكى أن الثلاث قيادات التي تم إحالتهم على التقاعد أمر عادي والله يعطيهم العافيه قاموا على خدمه الوطن في أوقات صعبه (خلال الربيع العربي )
عبدالله بن سلول المقبور
الإثنين، 18-05-2015 08:09 ص
روحه بلاعودة ون ويه جهنم