سياسة عربية

مقتل 10 رجال شرطة وفرار العشرات من سجن في بغداد

تواجه الحكومة العراقية تحديات أمنية متعددة ـ أ ف ب
تواجه الحكومة العراقية تحديات أمنية متعددة ـ أ ف ب
قال مسؤول أمني ومصدر في الشرطة العراقية السبت، إن عشرة رجال شرطة وثمانية سجناء قتلوا في وقت متأخر من مساء الجمعة، أثناء فرار عشرات السجناء من سجن يُحتجز فيه 300 شخص متهمون بارتكاب "أعمال إرهابية".

وقال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة ديالى سيد صادق الحسيني، إنه لم يتضح ما إذا كان هناك أي سجناء خطيرين في هذا السجن أو أنهم فروا من المنشأة الواقعة في بلدة الخالص، على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة العراقية بغداد.

وقال المصدر في الشرطة وقد طلب عدم نشر اسمه: "بدأ السجناء في العراك، ما لفت انتباه حراس الشرطة الذين تحركوا لفض الاشتباك".

"ثم هاجمهم السجناء واستولوا على أسلحتهم وبدأوا أعمال شغب، فيما تمكنوا أيضا من السيطرة على مخزن الأسلحة في السجن"، وفقا للمصدر.

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، السبت، عن هروب نحو 40 سجينا تسعة منهم "إرهابيون"، بأحداث سجن الخالص، مؤكدا أن محاولة الهروب كانت من داخل السجن وليس هجوما من الخارج.

ونقلت "السومرية نيوز"، عن معن أنه "جرت، يوم أمس، محاولة لهروب سجناء من داخل مركز شرطة الخالص"، مبينا أن "المحاولة كانت من داخل الموقف وليس هجوما من الخارج، عندما قام سجين بسحب السلاح من أحد أفراد الشرطة الذي كان يوزع الماء على السجناء، وقتله وقتل آخرين والاستيلاء على أسلحة أخرى كانت بالداخل واندلاع اشتباكات داخل الموقف".

وأضاف معن أن "النتائج هي هروب نحو 40 سجينا تسعة منهم بجرائم الإرهاب والبقية بجرائم جنائية"، مشيرا إلى أنه "تم قتل 30 سجينا ممن حاولوا الهروب وإلقاء القبض على ستة".

وتابع المتحدث باسم وزارة الداخلية أن "تضحيات القوات الأمنية كانت خمسة من عناصر الشرطة وشهيد برتبة ملازم أول"، لافتا إلى أن "القوات الأمنية طوقت مكان الحادث، وتقوم حاليا بعمليات بحث عن الهاربين ومطاردة بالمناطق القريبة، إضافة إلى أنه تم نشر صورهم".

وكان مصدر أمني رفيع في محافظة ديالى أفاد، السبت، بأن القوات الأمنية أحكمت السيطرة على مركز شرطة قضاء الخالص، فيما أشار إلى هروب بعض المعتقلين.

وتواجه الحكومة العراقية تحديات أمنية متعددة منها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من شمال وغرب البلاد، إلى جانب انتشار العنف الطائفي.
التعليقات (0)