سياسة عربية

تركيا تنفي وجود "عاصفة حزم" ضد النظام السوري

أعلنت تركيا دعمها للنداءات المطالبة برحيل نظام الأسد - الأناضول
أعلنت تركيا دعمها للنداءات المطالبة برحيل نظام الأسد - الأناضول
 يوم واحد قبل انطلاق برنامج "تدريب وتجهيز" قسم من عناصر المعارضة السورية المعتدلة، في تركيا بشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، نفت وزارة الخارجية التركية وجود أي خطة لـ"عاصفة حزم" بشراكة مع السعودية.

ونفت وزارة الخارجية التركية، الشائعات التي تم الترويج لها، وتناقلتها منابر إعلامية تركية، حول وجود اتفاق ثنائي مع السعودية لحملة "عاصفة حزم" ضد نظام بشار الأسد في سوريا، تداولتها وسائل الإعلام التركية والعربية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية "تانجو بيلكيج" في ندوة صحفية، الجمعة، أن الجمهورية التركية لم توقع  أي اتفاق مشترك مع المملكة العربية السعودية للمشاركة في عملية ضد نظام بشار الأسد.

وتناقلت العديد من وسائل الإعلام الدولية، أخبارا وتحليلات، تفيد أن تركيا أعطت ما سمته بـ"الضوء الأخضر" للسعودية، لبداية عملية عسكرية داخل سوريا.

وبالرغم من ذلك فقد أعلن "بيلكيج"، في حديثه عن انطلاق برنامج "تدريب وتجهيز" قسم من عناصر المعارضة السورية المعتدلة، الذي سينطلق في الأيام القليلة القادمة، أنه لا توجد عقبات أو مشاكل في ذلك.

وأضاف "بيلكيج" في المؤتمر ذاته، الذي عقد في مقر الخارجية التركية في العاصمة أنقرة، أن الادعاءات التي أطلقها نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض "غورسل تكين"، حول (تخطيط القوات التركية لحملة عسكرية برية داخل الأراضي السورية خلال اليومين القادمين)، لا أساس لها من الصحة، قائلا: "أعتقد أن ذلك قد تم إثباته بعد مضي يومين على التصريحات".

ولفت بيلكيج إلى أن الاتفاقية التي وقعت بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص برنامج "تدريب وتجهيز" المعارضة السورية، تشكل الصيغة القانونية للبرنامج، الذي سيدرب 5000 من عناصر المعارضة السورية كل عام، بينهم ما بين 1500 - 2000 في تركيا.

وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية أن المواقف التركية من الأزمة السورية واضحة منذ البداية، وأنه لن يطرأ عليها أي تغيير مجددا، فتركيا تدعم ضرورة رحيل نظام الأسد وإعلان جنيف، مشيرًا إلى أن النظام في سوريا يستغل وجود تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، وأن وجهات نظر كل من تركيا والمملكة العربية السعودية متطابقة في هذا الشأن.

وأكد بيلكيج أن السعودية هي حليف لتركيا إلى جانب بلدان أخرى؛ مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، وأن البَلَدَيْنِ يرتبطان بعلاقات سياسية قديمة، وأن تركيا تشارك في اجتماعات التحالف الدولي كعضو فيه، لافتا إلى أن جبهة النصرة هي منظمة إرهابية وفق التصنيف التركي.

 وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، إن الأخبار التي ادعت تلقي المعارضة السورية دعمًا من تركيا، ساهم في إحرازها تقدمًا في إدلب وغيرها من المناطق، هي عارية تماما عن الصحة، مطالبا الإعلام بالتركيز على المجازر التي يرتكبها نظام الأسد في العديد من المناطق السورية، بدلًا من التركيز على الانتصارات التي تحققها قوات المعارضة.

وفيما يخص الشأن العراقي، أوضح بيلكيج أن الموقف التركي وقف دائمًا إلى جانب وحدة التراب الوطني العراقي، ولا يوجد أي تغيير في هذا الصدد، مشيرا إلى أنه لا يريد التعليق على تصريحات رئيس إقليم شمال العراق (مسعود بارزاني)، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة التي قال فيها: "لا أعرف متى، إلا أن كردستان المستقلة قادمة".
التعليقات (0)