صحافة دولية

الكونغرس يدعو معارضة للنظام الإيراني للحديث عن داعش

واشنطن بوست: رجوي ربطت بين صعود تنظيم الدولة ودعم إيران له - أرشيفية
واشنطن بوست: رجوي ربطت بين صعود تنظيم الدولة ودعم إيران له - أرشيفية
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الكونغرس الأمريكي استمع إلى معارضة قوية للنظام الإيراني، وهي زعيمة مجاهدي خلق مريم رجوي؛ من أجل فهم تنظيم الدولة

ويشير التقرير، الذي اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن رجوي ربطت بين صعود تنظيم الدولة ودعم إيران له. وهي صلة ترفضها الإدارة الأمريكية وصناع السياسة الخارجية فيها.

وتذكر الصحيفة أن لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس كانت قد وجهت دعوة إلى رجوي، وهي الدعوة التي أثارت اعتراضات كثيرة، حتى قبل أن تقدم رجوي شهادتها، خاصة أن الجماعة التي تعمل في المنفى مصنفة بأنها منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، وظلت كذلك حتى عام 2012؛ نظرا لصلاتها بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ولكن وبعد نبذ الجماعة للعنف أصبحت مقربة من أعداء النظام الإيراني في الولايات المتحدة.

ويبين التقرير أن النقاش حول تنظيم الدولة قد توسع للحديث عن الجماعات السنيّة التي تقوم بإثارة الفوضى في الشرق الأوسط. وقالت رجوي: "لا يعد نظام الملالي جزءا من الحل للأزمة، بل على العكس فهو قلب المشكلة".

وأضافت رجوي أن نظام طهران هو "عرّاب الدولة الإسلامية". مبينة أن "الحل النهائي هو تغيير للنظام يقوم به الشعب الإيراني والمقاومة"، بحسب الصحيفة.

وينقل التقرير عن وزير الخارجية جون كيري، قوله في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الشهر الماضي، إن ربط إيران الشيعية بتنظيم الدولة كان خطأ كبيرا، وأضاف أن هذا التنظيم منح الولايات المتحدة المبرر للتحاور والعمل مع إيران.

وقال كيري: "إنهم يريدون منا تدمير تنظيم الدولة، إنهم يريدون منا تدمير تنظيم الدولة". مشيرا إلى أن "تنظيم الدولة تهديد لإيران، كما هو تهديد للمنطقة". 

وتلفت الصحيفة إلى أن رجوي قدمت شهادتها بصفتها رئيسة لمجلس المقاومة الوطني، وظهرت أمام اللجنة الفرعية للإرهاب وانتشار الأسلحة، وتحدثت عبر الفيديو من مقرها في باريس.

ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن ظهور رجوي دعا شاهدا آخر للخروج والامتناع عن تقديم شهادته، وهو مسؤول مكافحة الإرهاب السابق في وزارة الخارجية دانيال بنجامين. وقال بنجامين: "يدعو الكونغرس أي شخص إلى تقديم شهادات، ولكنني لا أفهم المعاملة التي منحت لتنظيم له هذا التاريخ".

وتورد الصحيفة أن بنجامين أشار في رسالة إلكترونية من موقع عمله باحثا في كلية "دارتموث"، إلى دور مجاهدي خلق في الثورة الإسلامية عام 1979، وما قامت به الجماعة من عمليات إرهابية خارجية.

ويوضح التقرير أن بنجامين أكد أن جماعة مجاهدي خلق مهتمة فقط بالإطاحة بنظام إيران. وقال: "فكرة أن تكون للجماعة رؤية عميقة عن تنظيم الدولة هي فكرة سخيفة".

وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن المتحدثة باسم رئيس اللجنة الفرعية النائب عن تكساس تيد بوي، شايلين هينز تقول إن دعوة رجوي لتقديم شهادة جاءت بناء على "معرفتها بمظاهر التحيز الموجودة في الأيديولوجية الإسلامية الراديكالية"، ومعرفتها بمصير اللاجئين التابعين لمجاهدي خلق، ممن يعيشون في معسكر قرب بغداد وحالتهم البائسة.
التعليقات (0)