سياسة عربية

"تنظيم الدولة" أعدم 2154 سوريا منذ ميلاد "الخلافة"

عمليات القتل نفذت في مواقف غير قتالية ـ أرشيفية
عمليات القتل نفذت في مواقف غير قتالية ـ أرشيفية
بلغ عدد السوريين الذين قام تنظيم الدولة بإعدامهم في الأراضي السورية وحدها، أكثر من 2154 شخصا؛ موزعين على أغلب المناطق والمحافظات السورية التي يتواجد فيها التنظيم أو يسيطر على أجزاء منها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير، نشره الأربعاء، واطلع عليه "عربي21"، أن فرع تنظيم الدولة في سوريا، قام بإعدام أكثر من 2154 شخصا حتى الآن، يشمل مقاتلين ومدنيين و126 من التنظيم حاولوا الهرب أو اتهموا بأنهم جواسيس.

وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه استطاع توثيق إعدام تنظيم الدولة الإسلامية لـ 2154 شخصا بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن الخلافة في 28 حزيران/يونيو الماضي وحتى فجر يوم الثلاثاء الماضي.

وقال المرصد في بيان له، إن التنظيم أعدم 123 شخصا خلال الفترة من 28 آذار/ مارس الماضي حتى 28 نيسان/ابريل؛ حيث أعدم التنظيم 88 مدنيا حرقا أو ذبحا في محافظات دمشق وحماة وحلب والحسكة والرقة ودير الزور وحمص.

وأشار المرصد إلى أن أسباب الإعدام تتعلق بتهم "سب الذات الإلهية، والتعامل مع النظام، والتعامل مع الوحدات الكردية وموالاة الوحدات الكردية وممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور".

و لفت المرصد إلى اعتقاده أن "أن عدد الذين أعدمهم تنظيم الدولة خلال الأشهر العشرة الفائتة، هو أكبر من حالات الإعدام التي تمكن المرصد من توثيقها، وذلك لوجود مئات المعتقلين والمفقودين في سجون ومعتقلات التنظيم".

و أضاف المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا، أن معظم القتلى سوريون، وأن عمليات القتل نفذت إما ذبحا أو رجما أو رميا بالرصاص في مواقف غير قتالية.

ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان، مجلس الأمن الدولي للتحرك، من أجل مساعدة الشعب السوري.

وتابع في بيانه: على الرغم من صم أعضاء مجلس الأمن الدولي لآذانهم عن الصرخات الناجمة عن آلام الشعب السوري، نجدد مطالبتنا للمجلس بالتحرك العاجل من أجل مساعدة الشعب السوري".

وذكر المرصد الذي يتابع الصراع من خلال مصادر على الأرض، أن عدد القتلى يشمل مقاتلين ومدنيين بالإضافة إلى 126 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية حاولوا الهرب من التنظيم أو اتهموا بأنهم جواسيس.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن "الرقم لا يشمل عددا من الصحفيين الأجانب الذين أعدموا ذبحا، وطيارا أردنيا أحرقه التنظيم حيا، ومن تم فإن العدد أكبر على الأرجح".

وأضاف رامي عبد الرحمان، "أن عددا من الأشخاص الذين يعتقد أن التنظيم أسرهم لا يزالون في عداد المفقودين".

ويتعرض كل من يحاول الهروب من تنظيم الدولة، إلى القتل أو السجن على أيدي آخرين بالتنظيم بعدما حاولوا الفرار من صفوف المجموعة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أن التنظيم اعتقل أحد مقاتليه الأجانب في الرقة داخل "أحد محالات الاتصالات في المدينة عقب اتصاله مع ذويه في بلده".

وتابع "اعتدى عليه رفاقه بالضرب وقاموا بتفتيشه ومصادرة أغراضه الشخصية واقتياده إلى منطقة مجهولة"، مضيفا أنه "كان هناك مترجما برفقتهم أبلغ رفاق المقاتل الذي تم اعتقاله بأنه يتحدث مع ذويه بخصوص كيفية عودته إلى بلاده".

وأكد ناشطون في مدينة الرقة أن هذه الحادثة ليست معزولة، مشيرين إلى أن "الهروب صعب جدا، ومن تم القبض عليهم تعرضوا للذبح أو السجن".

ويؤكد الناشطون أن أعداد هؤلاء الذين يحاولون الهروب "قليلة ومعظمهم من أوروبا الغربية، حيث يمكن أن يواجهوا محاكمات أو أن يخضعوا لمراقبة لصيقة لدى عودتهم".


التعليقات (1)
الفكر الواعي
الخميس، 30-04-2015 07:52 ص
هذا هو الجيش الذي يتوعد به واثق البطاط وحسن نصر اللات السعودية ..قمت التمثيل والدجل ان تجد جيشا يدثر بالسنة ولايقتل الا اهلها وسلم منه الرافضة والمجوس مايفعله الدواعش في العراق وسوريا من خداع وتبادل الكر والفر مع اخوانهم الرافضة لطحن اهل السنة غدوا ورواحا واضح وجلي