سياسة دولية

في رسالة للنسور.. شبيلات يهاجم نهج التعامل مع إخوان الأردن

ليث شبيلات يدعو النسور إلى عدم الصدام مع الإخوان أو التلاعب بهم
ليث شبيلات يدعو النسور إلى عدم الصدام مع الإخوان أو التلاعب بهم
وجه المعارض الأردني البارز المهندس ليث شبيلات رسالة إلى رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، جاء محورها الرئيسي حول الوضع القانوني لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وما سيترتب من تبعات عن هذا الوضع الجديد.

وفي الرسالة التي حصلت "عربي21" على نصها، دعا شبيلات الحكومة إلى "عدم التلاعب بالإخوان المسلمين الذين يربون شبابهم وبناتهم على قبول المشاركة مع الآخر، فليس مستبعدا على كثير من شبابهم بعد إفشالهم بطرق لئيمة بعيدة عن العدالة والإنصاف، الانتقال إلى خنادق أخرى يعتقدون أن فيها خدمة دينهم، والرائج منها اليوم تكفيري يرفض التزاوج مع ديمقراطية، كنتم أول من اغتصبها وما عاد حتى عاشقها يستسيغها" وفق قوله.

وتابع في رسالته آملا من الحكومة أن "تستفيد ولو مرة واحدة من النصيحة ولا يركبن الفصحاء رؤوسهم، فنضيف مشكلة جديدة ليست بالسهلة إلى سلة مشاكلنا العديدة، فالإخوان يقيمون مهرجاناتهم بحرية منذ سبعين عاما، ولا داعي لمصادماتهم يا أولي الألباب".

ورأى شبيلات في رسالته أن "الزعم بأن الإخوان خطر على النظام غير صحيح إطلاقا، والتاريخ الموثق يثبت العكس تماما، ولا يخفى ذلك على أحد".

واعتبر المعارض الأردني أن الحكومة تلعب في ما أطلق عليه بـ"عش الدبابير" - يقصد الوضع القانوني لجماعة الإخوان- لافتا إلى أن" قيادات الإخوان تضبط عواطف وعنفوان شبابها الذين لولا هذه القيادات والتنظيم، لكان لهم تعبيرات أخرى".

وذهب في رسالته إلى أن "الحكومة تقدم خدمات تجنيد جليلة للتنظيمات الإسلامية المسلحة بتحطيم أسوار ذلك تنظيم الإخوان، الذي سيتسبب في تحرير إرادة الشباب وإطلاقهم للبحث عن خيارات أخرى".

وأشار شبيلات إلى أنه "من الغباء إقناع الشباب بعد اليوم بنجاعة الديمقراطية، بعد أن أجهضت نتائج الصناديق في الجزائر، ثم في فلسطين، ثم في مصر"، في الوقت الذي لا تستطيع فيه الحكومة تحمل تنظيم شديد النعومة السياسية كالإخوان لدرجة مملة"، حسب تعبيره.

وتساءل قائلا: "أتريدون أن تقنعوا الشباب بعدم التوجه إلى داعش وأخواتها وأنتم أكبر محرك دافع لهم لكي يفعلوا، فلولا التطرف الفكري من تكفير وعدم قبول الآخر، لما كان لمؤمن بالله ورسوله عذر في عدم الالتحاق بالدولة الإسلامية، أفلا تصحو أدمغة القرار على هذه الحقيقة، فكم من شاب سيتوقف عند صحة فكر التكفير من عدمه".

وقال شبيلات في رسالته: "عجيب أمر هذه الدولة الغارقة في الديون والأعباء تتصرف كدولة عظمى، عاصمة للحرب على داعش في سوريا والعراق، وحرب في اليمن، وتفاهم مع حفتر في ليبيا، ودرك في البحرين، وفوق ذلك كله تشعر بالأمان التام لتفتح جبهة داخلية مع من؟ مع من لا يريدون أن يفتحوا عليها أية جبهة". 
التعليقات (1)
صفوان
الإثنين، 27-04-2015 04:13 ص
كلمة عاقلة من شخص عاقل نسأل ان تجد أذانا صاغية ،