اتهام "إخوان قطر وتركيا" بالوقوف وراء تفجير أبراج "الإنتاج الإعلامي"

ونشرت جريدة "المصري اليوم"، في عددها ليوم الإثنين، أن مصدرا أمنيا بمديرية أمن الجيزة، في القاهرة، كشف تفاصيل عملية القبض على عضو جماعة الإخوان "محمد.ك"، المتهم الأول في أحداث تفجيرات أبراج الكهرباء بطريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر.

وأوضحت أنه "تم التوصل إليه من خلال البحث بمعاونة شركات الاتصالات بتحديد اسم ومكان المتهم قبل القبض عليه بمسكنه بمنطقة الشيخ زايد". 

ونسبت إلى المصدر قوله إن "المتهم اعترف بتلقيه تمويلات من قيادات بجماعة الإخوان، هاربين بدولتي قطر وتركيا، وإنه استعان بـ6 أشخاص هاربين، لتنفيذ تفجير البرجين".

وسجل أن المتهمين "اجتمعوا مع بعضهم قبل تنفيذ الحادث بنحو أسبوعين، وخططوا للجريمة، واستعانوا بعدد من المهندسين والفنيين العاملين بمدينة الإنتاج، للإرشاد عن البرجين (21) و(22)، الخاصين بمد المدينة والقمر الصناعي (النايل سات) بالتيار الكهربائي".

وشدد على أنه "بعد وضع الخطط اللازمة للتفجير استأجروا شقة سكنية بمدينة الشيخ زايد لتصنيع المتفجرات، وانطلقوا منها إلى منطقة الواحات، يوم الحادث، مستغلين حالة التراخي الأمني، وعدم وجود كاميرات مراقبة أمام الأبراج، ثم وضعوا القنابل وفجروها عن بعد". 

وتابع المصدر أن تحريات الأمن الوطني توصلت إلى أن تعليمات صدرت للمتهمين من قيادات "إخوانية" بدولتي تركيا وقطر لتنفيذ التفجيرات، بالتزامن مع الاحتفالات بأعياد الربيع، لوقف الهجمات الإعلامية ضد الجماعة"، بحسب الجريدة.

وأشارت الجريدة، إلى أن "المتهمين شاركوا في تفجير 12 برج كهرباء بمدينة 6 أكتوبر، بعد وقوع تفجير برجي مدينة الإنتاج بيوم واحد".

وقالت الجريدة، إن "التحقيقات الأولية كشفت أن المتهم مسؤول التنسيق بين قيادات الجماعة الهاربة إلى قطر وأعضاء التنظيم من الشباب في الداخل، والمضبوطات التي تم العثور عليها داخل شقته تؤكد علاقته القوية بتلك القيادات من خلال المراسلات الإلكترونية، وتم التحفظ على جميع أجهزة الاتصال المختلفة التي تم ضبطها داخل الشقة".

وأكدت  أن "التنظيمات الإرهابية تستعين بطلاب وخريجي كليتي الهندسة والعلوم من أعضاء الجماعة لتصنيع تلك العبوات، وقوات الأمن تجري البحث والتحري عن هؤلاء الطلبة للقبض عليهم".

وأردفت أن "الأجهزة لديها معلومات مؤكدة أن تلك العبوات يتم تصنيعها داخل مدينة 6 أكتوبر وليس بمنطقة جنوب الجيزة، وجار تحديد تلك الأماكن والقائمين عليها".

 

وأشارت المصادر إلى عدم مثول المتهم حتى الآن أمام النيابة، لحين انتهاء التحقيقات معه بمعرفة الأجهزة الأمنية.

وتوقف بث عدد من القنوات التلفزيونية المصرية لبعض الوقت فجر الثلاثاء الماضي، بسبب تفجير استهدف أحد أبراج الضغط العالي مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن مدينة الإنتاج الإعلامي وتوقف البث.

وقالت قوات الأمن إنها عثرت على أربع عبوات ناسفة بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامي وقامت بتفجير اثنتين منها، وأضافت أن خبراء مفرقعات يقومون بتفكيك القنبلتين الأخريين.

وتبنت حركة "العقاب الثوري" تفجيرات مدينة الإنتاج الإعلامي بثماني عبوات ناسفة، وكشفت أن العملية كانت تستهدف بوابات المدينة بالإضافة لخطوط الكهرباء، وتتوعد باستهداف الإعلاميين داخل وخارج المدينة.

وأضافت الحركة في بيان لها أن العملية "نفذتها إحدى مجموعات العقاب في الساعات الأولي من صباح اليوم الثلاثاء 14 أبريل 2015 واستهدفت تفجير برجي الكهرباء الرئيسيين المغذيين لما يسمى بمدينة الإنتاج الإعلامي بثمانية عبوات ناسفة بعد تحديدهما بدقه وعناية فائقة كما استهدفت البوابات الرئيسية للمدينة بأربع عبوات أخرى بهدف حصارها".