سياسة عربية

مقتل 22 من تنظيم الدولة في مواجهات بمحافظة الأنبار

استمرار الاشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في الأنبار - أرشيفية
استمرار الاشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في الأنبار - أرشيفية
قتل 22 عنصراً من مسلحي تنظيم الدولة، الجمعة، في مواجهات بمحافظة الأنبار، غربي العراق، فيما قتل أربعة عراقيين وأصيب ستة آخرون بجروح، في حوادث أمنية متفرقة في ديالى (شرقاً)، بحسب مصادر عسكرية وأمنية.

وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية في الجيش العراقي، اللواء الركن ضياء كاظم دبوس، إن "قوة من الحشد الشعبي (ميليشيا شيعية موالية للحكومة) تمكنت خلال عملية نوعية في قرية الجواعنة التابعة لناحية البغدادي (90 كم غرب الرمادي)، من قتل 13 عنصراً من تنظيم داعش"، مضيفاً أن "هذه أول عملية للحشد الشعبي دون مشاركة القوات الأمنية في المنطقة".

وقال دبوس إن "قوة من الجيش وبإسناد من الشرطة ومقاتلي العشائر تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش على منطقة الخسفة (160 كم غرب الرمادي)، وقتل تسعة عناصر للتنظيم، ودمر مركبتين تحملان سلاحاً ثقيلاً خلال اشتباكات بين الطرفين".

ولا يتسنى بالعادة التأكد من صحة هذه المعلومات ودقة الأرقام.

وفي محافظة ديالى (شرقاً)، قال مصدر أمني إن "انفجار عبوة ناسفة أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في بلدة الوجيهية شمال شرق بعقوبة (مركز المحافظة)".

وأضاف المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته، أن "شخصين اثنين قتلا، فيما أصيب اثنان آخران بجروح في قرية زاغنية الكبيرة (شرق بعقوبة) في هجوم نفذه مسلحون مجهولون".

واغتال مسلحون مجهولون، عنصراً من الصحوات في قرية أبو صيدا الجديدة شمال شرق مدينة بعقوبة، بينما قتل رجل شرطة نتيجة انفجار عبوة لاصقة بسيارته في المقدادية، شمال بعقوبة، بحسب المصدر ذاته.

وكان المسؤولون الأمنيون والعسكريون أعلنوا نهاية كانون الثاني/ يناير العام الماضي استعادة محافظة ديالى بالكامل من تنظيم الدولة.

وفي بغداد، قتل خمسة أشخاص، وأصيب 23 آخرون بجروح في تفجيرات وأعمال عنف ضربت العاصمة بغداد الجمعة، حسب ما أفاد مصدر في الشرطة.

وقال المصدر وهو ضابط برتبة نقيب إن "قنبلة محلية الصنع انفجرت على مقربة من سوق شعبي في منطقة سبع البور شمالي بغداد". 

وأضاف المصدر أن الانفجار أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين بجروح.

وقتل شخص وأصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار قنبلة ثانية في حي أبو دشير في منطقة الدورة جنوبي بغداد، وفق المصدر ذاته.

وذكر ضابط الشرطة أن قنبلة ثالثة انفجرت في منطقة السيدية جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح.

ولفت المصدر إلى عثور قوات الشرطة على جثة رجل مجهول الهوية، ملقاة في ساحة عامة في منطقة الشعب شمال شرقي بغداد. 

وأضاف المصدر أن الجثة كانت عليها آثار طلقات نارية في مناطق متفرقة من الجسد.

وتقع تفجيرات وأعمال عنف بصورة شبه يومية في بغداد.

تزويد العراق بعربات مضادة للألغام


على صعيد متصل، نفت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق الجمعة، صحة تصريحات أدلى بها زعيم فصيل شيعي مسلح، قال فيها إن واشنطن ترفض تزويد القوات العراقية بعربات مدرعة مضادة للألغام.

وقالت السفارة إنه "من المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة بتزويد القوات الأمنية العراقية بالمعدات والذخيرة، التي هي بحاجة ماسة لها لمحاربة داعش".

وأضافت أن "الولايات المتحدة الأمريكية لم ترفض أبداً إعطاء العربات المدرعة للقوات الأمنية العراقية".

وكانت السفارة ترد على تصريحات لزعيم مليشيا بدر الشيعية، هادي العامري، الذي يتمتع بنفوذ قوي، قال فيها إن "الحكومة اشترت 250 مدرعة من الجانب الأمريكي، واقترحنا أن يتم تزويد الفرقة الخامسة بها للمشاركة بعمليات تحرير صلاح الدين أو الأنبار، إلا أنهم رفضوا ذلك، وقالوا سنحرر بها نينوى (شمالاً)".

وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن "هناك من ضلل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن ما يجري في العراق هو صراع طائفي بين السنة والشيعة، لا يحل إلا بالمصالحة الوطنية".

وكانت السفارة قالت في السابع من الشهر الجاري، إن الولايات المتحدة قدمت 250 عربة مدرعة مضادة للألغام من طراز "أم راب" إلى الجيش العراقي، لاستخدامها في المعارك ضد "داعش".

ولم تحدد السفارة تكلفة هذه العربات، أو ما إذا كانت القوات العراقية قد تسلمتها.

وفي بيان آخر، أشارت السفارة في بيان إلى أن الولايات المتحدة قدمت ما قيمته 300 مليون دولار من الأسلحة والمعدات العسكرية والتدريب للعراق خلال عام 2014. وتشمل المعدات المذكورة 12 ألف سترة مضادة للرصاص، وخوذات وعدة طبية، إضافة إلى 1500 صاروخ من نوع "هلفاير"، وآلاف القذائف (دبابات ومدافع الهاون) وملايين الطلقات الرشاشة.

وتقود واشنطن منذ آب/ أغسطس العام الماضي تحالفاً دولياً ينفذ غارات جوية ضد تنظيم الدولة في العراق.

وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البيشمركة على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من سبعة أشهر.
التعليقات (0)