سياسة عربية

وزير كردي لـ"العبادي": أرسل المال لداعش.. لا نريده!

العبادي: تصريحات الوزير الكردي تسببت بشحن الاجتماع مع الأكراد ـ أرشيفية
العبادي: تصريحات الوزير الكردي تسببت بشحن الاجتماع مع الأكراد ـ أرشيفية
كشف رئيس كتلة الجماعة الإسلامية الكردستانية في مجلس النواب العراقي، جزءا من مضمون اجتماع رؤساء الكتل النيابية الكردستانية في البرلمان العراقي مع حيدر العبادي، موضحا أن "العبادي نقل للمجتمعين امتعاضه من وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، خلال اجتماع الوفدين العراقي والكردستاني مطلع آذار الجاري".

وقال رئيس الكتلة أحمد رشيد، حسب شبكة "رووداو" الكردية، إن "العبادي امتعض من وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان"، ناقلا على لسان العبادي قوله: "عندما أخبرت الوفد الحكومي الكردستاني أن الحكومة العراقية مستعدة لإرسال 250 مليار دينار إلى الإقليم، رد آشتي هورامي قائلا إن الإقليم ليس بحاجة إلى ذلك المبلغ، أرسلوه إلى تنظيم داعش"، مضيفا أن "العبادي أشار إلى أن جواب الوزير الكردي تسبب في شحن الاجتماع بأجواء سلبية".

لكنّ العبادي استدرك قائلا: "نحن نأخذ بعين الاعتبار الضغوطات المفروضة على حكومة إقليم كردستان ورئيسها نيجيرفان البارزاني، لعدم تمكنها من سداد رواتب موظفي الإقليم للأشهر الثلاثة الماضية، إلا أن الحالة ليست خاصة فقط بالمحافظات الثلاث في كردستان، وإنما تعاني منها 15 محافظة عراقية".

وكان العبادي اجتمع برؤساء الكتل الكردستانية في مجلس النواب العراقي في الأول من شهر آذار/ مارس الجاري، في إطار سلسلة اللقاءات التي عقدها ممثلو الكرد في بغداد مع الأطراف السياسية، لبحث المشاكل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وملف موازنة إقليم كردستان.

وكان العبادي انتقد التصريحات الأخيرة لرئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، نهاية الشهر الماضي، التي وصف فيها الحكومة العراقية بالمفلسة، وقال إن هدفها تبرير أمر ما لأبناء الإقليم. 

وانتقد العبادي عدم تسليم إقليم كردستان كمية النفط المتفق عليها، رغم أن الحكومة العراقية ملتزمة بالاتفاق الذي تم مع حكومة الإقليم. وموقف الحكومة هو: أن لدى الحكومة إيرادات من النفط المصدر، وإذا كان إقليم كردستان لم يسلم الحكومة النفط وفق الاتفاق، فكيف ستسلم الحكومة الاتحادية حكومة كردستان الأموال؟ ومن أين تأتي الحكومة بالأموال؟ وفقا للعبادي.

وقال إن "المفروض من حكومة الإقليم تسليم الحكومة الاتحادية كميات النفط المتفق عليها حتى يتم تسليمها حصتها المالية وفق الموازنة، أي أن الحكومة تسلم النسبة وفق حصة الإقليم من الصادرات النفطية. إنهم في كردستان يريدون حصتهم من الموازنة وفق الأسعار السابقة للنفط الخام، وهذا غير ممكن".
التعليقات (0)