سياسة دولية

واشنطن تتهم بوتين بالكذب والسعي لزعزعة اوكرانيا

واشنطن تتهم بوتين بالكذب والسعي لزعزعة اوكرانيا - أ ف ب
واشنطن تتهم بوتين بالكذب والسعي لزعزعة اوكرانيا - أ ف ب
اتهمت الولايات المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالكذب والسعي إلى زعزعة استقرار أوكرانيا الأربعاء، مؤكدة أن لا موسكو ولا المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا احترموا وقف إطلاق النار الموقع في منتصف شباط/ فبراير.

وقال وزير الخارجية جون كيري أمام لجنة من الكونغرس الأميركي في لوغانسك ودونتيسك والآن في ديبالتسيفي: "شجع بوتين وساعد بشكل مباشر في السيطرة على أراض بهدف زعزعة استقرار أوكرانيا".

وأضاف أن "احترام الحدود الدولية وعدم الاستيلاء على الأراضي بواسطة القوة والحيلة تشكل معايير تدافع عنها الأمم، وأقرته الأمم المتحدة منذ وقت طويل، وقد اتخذ الرئيس بوتين بكل وضوح سلسلة من الخيارات تنتهك كل هذه الأمور".

وأوضح: "إلى هذا اليوم لم تحترم روسيا ولا القوات التي تدعمها التعهدات" الواردة في اتفاق مينسك المبرم في 12 شباط/ فبراير، مؤكدا أن موسكو بالتالي قد تعرض نفسها لعقوبات أميركية أضافية.

وقال كيري الذي اتهم مساء الثلاثاء روسيا بـ"الكذب علنا" لدى نفيها التورط عسكريا في أوكرانيا: "طالبنا بتطبيق تام لاتفاقات مينسك خصوصا سحب كل الأسلحة والقوات الأجنبية من شرق أوكرانيا وسيطرة كييف التامة على الحدود الدولية (مع روسيا) والإفراج عن كل الأسرى".

وحذر كيري بالقول: "إذا تأكد فشل (اتفاقات مينسك) سيكون هناك عواقب إضافية ستزيد الضغط على الاقتصاد الروسي الضعيف أصلا".

وكان كيري لوح بهذا التهديد في نهاية الأسبوع في لندن.

كما اتهم كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعمل على "زعزعة استقرار" أوكرانيا بشكل "مباشر".

من ناحيتها، قالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس لمحطة التلفزيون الأميركية "بي بي اس" ليل الثلاثاء الأربعاء إن الرئيس بوتين لا يقول الحقيقة عندما يؤكد مثلا العمل من أجل السلام في أوكرانيا.

وأضافت: "هل أعطي الانطباع بأني بلهاء؟ لا. بكل جدية لا. لا يمكن أن نأخذ كلام فلاديمير بوتين على محمل الجد لأن كلامه تفنده الوقائع وخصوصا في ما يتعلق بأوكرانيا".

والأربعاء حاول الانفصاليون الموالون لروسيا التهدئة، في حين زادت الضغوط الغربية على روسيا.
 وعلى الأرض أشار الجيش الأوكراني إلى "تراجع ملحوظ" لنيران المتمردين والى عدم سقوط أي قتيل في صفوفه في الساعات الـ24 الأخيرة لأول مرة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 15 من شباط الجاري.

وتدعم واشنطن سلطات كييف، وتؤكد منذ أشهر أن موسكو موجودة عسكريا في شرق أوكرانيا إلى جانب المتمردين الذين تسلحهم، وهو ما تنفيه روسيا.
التعليقات (0)