سياسة عربية

مشاورات لعقد جولة حوار ليبية جديدة برعاية أممية

برناردينو ليون وعدد من المشاركين الليبيين في الحوار - أرشيفية
برناردينو ليون وعدد من المشاركين الليبيين في الحوار - أرشيفية
عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عدة مشاورات مع أطراف الحوار لضمان انعقاد جولة جديدة قريباً.

وناشدت البعثة في بيان أصدرته الأربعاء جميع الأطراف بعدم تفويت الفرصة، كما دعتهم إلى تجديد التزامهم بتسوية سلمية للأزمة الليبية.

وقالت بعثة الأمم إن الحوار يهدف للخروج بمقترحات ينبغي أن تحظى بموافقة الأطراف الليبية المعنية ودعم الشعب، موضحة أن أي قرار يتخذه المشاركون في جلسات الحوار، إن كان يتعلق بآلية ومهام وطريقة تشكيل الحكومة التوافقية، أو فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين من المدن، هو قرار ليبي أولاً وأخيراً ويؤخذ بالتوافق بين المشاركين، وهي الآلية المتفق عليها مسبقا، من دون إملاء أو فرض من أي طرف كان.

وأوضحت أن وسائل الإعلام تداولت بعض المفاهيم الخاطئة حول الحوار، مبينة أن جولات الحوار الليبي تميزت بأجواء مسؤولة وجدية.

وأضافت أن  المشاركين في الحوار تحلوا بروح عالية من المسؤولية والإصرار بغية الوصول إلى اتفاق سياسي شامل لإنهاء الأزمة السياسية وإعادة الأمن والاستقرار.

وأشارت إلى أن  أعمال الحوار تميزت بشفافية كاملة بين المشاركين ومن قبل الأمم المتحدة، مؤكدة أن القرارات تؤخذ من بعد مداولات ومشاورات واسعة شملت جميع أطراف الحوار، مشددة على أن الأمم المتحدة مؤمنة أن إنهاء الانقسام السياسي الحاد الذي تمر به ليبيا هو أمر في غاية الأهمية.

وترى البعثة أن الاتفاق على حكومة قوية ومستقلة هو أمر ملح وضروري، من المفترض أن يكون على رأس أولوياتها إعادة ثقة المواطن بالدولة الليبية وتوفير الخدمات والتصدي للإرهاب الذي بات يمثل تهديداً حقيقياً على العملية السياسية وعلى الدولة الليبية وأمن واستقرار البلاد والمنطقة.
 
وقالت إن الأمم المتحدة تلتزم وهي ترعى جلسات الحوار الليبي-الليبي التزاماً كاملاً بوحدة ليبيا واستقلالها وسيادتها، والحيادية والموضوعية في أعمالها، وفي توفير بيئة مناسبة للمتحاورين تساعد على إنجاحه.

ونوهت إلى أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، أكد للقيادات الليبية في مناسبات عدة حيادية الأمم المتحدة، وكان آخرها عندما اتصل برئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني.

يأتي ذلك في أعقاب التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، وخاصة التفجيرات في مدينة القبة وقرار برلمان طبرق بتعليق مشاركته في الحوار السياسي المزمع عقده في المملكة المغربية الخميس.
التعليقات (0)