ملفات وتقارير

أهالي "عامرية الفلوجة" يتهمون القوات العراقية بابتزازهم

اتهم العيساوي القيادات الأمنية في الفلوجة بالتعمد في إيذاء الأهالي - أرشيفية
اتهم العيساوي القيادات الأمنية في الفلوجة بالتعمد في إيذاء الأهالي - أرشيفية
اتهم مواطنون في مدينة عامرية الفلوجة القوات الأمنية العراقية، بتشديد الحصار عليهم، إضافة إلى أخذ رشًا، مقابل السماح بمرور البضائع من وإلى المدينة عبر جسر "بزيبز" المنفذ الوحيد من جهة بغداد.

وأبدى الأهالي قلقلهم، من حالة جسر "بزيبز"، الذي يبلغ طوله 300 متر وعرضه قرابة أربعة أمتار والمهدد بالسقوط، وقالوا إنه معرض للانهيار. 

وقال الشاب حازم أحمد الزوبعي لـ"عربي21"، إن القوات الحكومية التي تقف على الجانب الآخر من الجسر القريب من بغداد، تمنع  مرور البضائع لناحية عامرية الفلوجة، ما تتسبب  في حصار الناحية، وعدم وصول المؤن الغذائية والتجارية إليها.

ممنوع عبور المؤن الغذائية

وأكد "الزوبعي" أنه أثناء مروره حاملاً بعض المؤن الغذائية، رفضت القوة الأمنية المسيطرة على الجسر  السماح له بالدخول بالأغراض، بحجة تلقي أوامر بمنع دخول أي شيء إلى المدينة، إلا بدفع مبالغ مالية.

وأشار "الزوبعي" إلى أن ناحية عامرية الفلوجة، محاصرة من جميع المنافذ والجهات عدا الجسر الوحيد، إضافة الى طريق آخر يسلكه المسؤولون الحكوميون وقطاعات الجيش.

واتهم صالح العبد العيساوي وهو من سكان العامرية، القيادات الأمنية في الفلوجة بالتعمد في إيذاء الأهالي ومنع إدخال الوقود والمواد الغذائية والبضائع عبر الجسر، إلا بعد دفع رشاوى للجنود الذين يتمركزون على طرف الجسر من جهة العاصمة بغداد. 

 "داعش" والجيش العراقي

وقال "العيساوي" لـ"عربي21": "تقدمنا بمئات الشكاوى إلى مجلس الناحية، للسماح للعوائل بإدخال الاحتياجات الأساسية من دواء وغذاء، طلبنا من أعضاء المجلس ضرورة التحدث مع قيادة عمليات بغداد بهذا الشأن وحسمه، وكف الأجهزة الأمنية عن ابتزاز المواطنين، ولكن بلا جدوى". 

ومنذ محاصرة تنظيم الدولة لناحية عامرية الفلوجة، التي تبعد 40 كيلو مترا، عن بغداد، لم يتبق لأهالي الناحية سوى الجسر الحديدي العائم "بزيبز".

وأكدت مصادر من داخل الناحية أن المنطقة ترزح  تحت حصار قاس، ويقول "أبو خالد" وهو أحد وجهاء المنطقة، إن ناحية عامرية الفلوجة محاصرة من أربع جهات منذ شهور من قبل عناصر تنظيم الدولة من جانب، والقوات الحكومية ومليشيا الحشد الشعبي من جانب أخر.

حياة صعبة وقاسية

وقال أبو خالد: "الحياة في الفلوجة وعامريتها صعبة جدا، إننا نعيش وضعا إنسانيا قاسيا وسكان المدينة تعبوا من الحصار والمعارك".

وأضاف أن منع  القوات الأمنية عبور السيارات من خلال الجسر يزيد في صعوبة نقل الحالات المرضية الطارئة، وخصوصا حالات الولادة، والمصابين نتيجة القصف العشوائي على أحياء الفلوجة، والحالات الخطيرة الأخرى، ما أجبر الأهالي على نقل هذه الحالات بواسطة العربات اليدوية. كل ذلك، فضلا عن شح الأدوية والمواد الغذائية.
التعليقات (0)

خبر عاجل