سياسة عربية

حراك سياسي فاشل.. وموجة ثورية متصاعدة في اليمن

حركة "رفض" طالبت الحوثيين بسرعة الإفراج عن المختطفين (أرشيفية) - الأناضول
حركة "رفض" طالبت الحوثيين بسرعة الإفراج عن المختطفين (أرشيفية) - الأناضول
دعت حركة رفض الشبابية التي تشكلت مؤخرا، إلى تظاهرة، الاثنين، في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء رداً على الاعتداءات التي تعرض لها طلاب وطالبات جامعة صنعاء، الذين خرجوا في مسيرة احتجاجية الأحد، ضد الانقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية.

وأدانت الحركة في بيان لها "التصرفات الهمجية التي تستخدمها مليشيات الحوثي، ضد الفعاليات السلمية"، مشددة على أن مثل هذه الممارسات "لن تثنيها عن العمل السلمي الرافض للانقلاب الحوثي، حتى الوصول الى الدولة المدنية".

وطالبت "رفض" الشبابية الحوثيين "بسرعة الإفراج عن المختطفين لدى المليشيات وأجهزة الأمن المختطفة من المليشيات بما فيها أمن أمانة العاصمة وتحملها كافة التبعات القانونية".

الحوثيون يطلقون الرصاص الحي على متظاهرين

وفي الوقت ذاته، قال بيان صادر عن القطاع الطلابي للتنظيم الوحدوي الناصري بجامعة صنعاء إن "أرتالا من جنود ميليشيات ترتدي زيا مدنياً، أطلقت الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين، واختطفت بعض المشاركين في المسيرة المناوئة للانقلاب، في الوقت الذي حسم الشعب اليمني خياراته بأن لابديل عن الدولة، ورفضه للانقلاب على السلطة".

وأضاف البيان الطلابي، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أن "الحوثيين تنكروا لكل الاتفاقيات بهدف تغييب الدولة، الذي أدخل البلاد في متاهات وحالات من الفوضى التي تكاد تعصف بالوطن ونسيجه الاجتماعي".

ودان القطاع الطلابي للحزب الناصري "عمليات القمع والانتهاكات التي تنتهجها ميليشيات الحوثي المسلحة، التي تنوعت بين الاختطاف والضرب، ناهيك عن إطلاق الرصاص الحي على طلاب رافضين للانقلاب على الدولة وتغييب مؤسساتها"، مطالباً بالإفراج الفوري عن جميع الطلاب المختطفين.

واختطف مسلحو الحوثي نحو 13 من طلاب جامعة صنعاء، واعتدوا آخرين خرجوا الأحد، في مسيرة مناوئة للانقلاب الحوثي على الدولة في العاصمة اليمنية.

حراك سياسي باء بالفشل

هذا وشهدت العاصمة صنعاء حراكا سياسياً، برعاية مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر، الذي باء بالفشل، عقب إعلان أحزاب سياسية انسحابها من جلسة الحوار مع جماعة أنصار الله (الحوثي)، على خلفية قمع المظاهرات السلمية عبر إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين في العاصمة اليمنية.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس حزب الرشاد السلفي محمد العامري أسباب تغيبه عن المباحثات مع الحوثيين بأن "الحديث عن سلم وشراكة في ظل ميليشيات تصول وتجول وتقتل وتحاصر وتخطف لا جدوى منه، يقابله حصار مفروض على عدد من الوزراء بالإضافة إلى رئيس الدولة المستقيل".

وقال العامري في منشور له على صفحته "فيسبوك" إنه لا يظن "هذه المعضلة قد سبقت، وما أظن عاقلاً، فضلاً عن قوى سياسية صادقة، يمكن أن تكون طرفاً  في هذه المسرحية الهزلية"، منوها إلى أن "قليلا من الوفاء والمسؤولية يعفيهم من أن يكونوا أدوات للانقلاب على الشرعية".

ولفت رئيس حزب الرشاد السلفي إلى أنه " في حال توفرت الظروف والمناخات المناسبة، بعيداً عن سطوة الحصار والتهديد بالسلاح، يوازيه ضمانات حقيقية ورادعة لمن يتنصلون عن الالتزامات فيمكن أن يتحقق السلم والشراكة التي ينشدها الجميع".

وأعلن كل من "التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري" المنضوية في تكتل اللقاء المشترك انسحابها من جلسة المباحثات التي رعاها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن مع الحوثيين، حول الفراغ الدستوري والسياسي الذي يسود المشهد في اليمن، جراء استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي مع حكومة الكفاءات التي كان يرأسها خالد بحاح الخميس الماضي.

بنعمر يدعم الانقلابيين

من جهة أخرى، اتهم القيادي في التنظيم الوحدوي الناصري عبد الملك المخلافي في تصريح صحفي، المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر بدعم الانقلابيين بقوله إن "بنعمر يحاول كالعادة إنجاح مناورة الانقلابيين وكسبهم للوقت، دون أن يجعلهم يقدمون تنازلا فوريا وحقيقيا ينهي الأوضاع الشاذة والانقلاب على مؤسسات الدولة اليمنية ".

وأرجأ البرلمان اليمني جلسة الأحد إلى أجل لم يسمه، التي كان من المقرر البت بها في استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
التعليقات (0)