سياسة دولية

خطف شخصين في أفريقيا الوسطى أحدهما عاملة إغاثة فرنسية

عملية الخطف نفذها عناصر من ميليشيا أنتي بالاكا (أرشيفية) - الأناضول
عملية الخطف نفذها عناصر من ميليشيا أنتي بالاكا (أرشيفية) - الأناضول
أفادت مصادر متطابقة أن شخصين هما: فرنسية تعمل في مجال الإغاثة في أفريقيا الوسطى، وموظف من هذا البلد في منظمتها غير الحكومية، خُطفا الاثنين في بانغي.

وفي بيان نشر مساء الاثنين، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى "الإفراج في أسرع وقت" عن المرأة المخطوفة، مشيرة إلى أن "فرنسا تأسف لهذا العمل المخالف للقانون الإنساني"، وهو أول عملية خطف لمواطن فرنسي في البلد منذ بداية الأزمة في 2013.

وأضافت وزارة الخارجية أن سفارة فرنسا في بانغي "على اتصال دائم مع أسقفية عاصمة أفريقيا الوسطى التي بدأت مباحثات مع الخاطفين".

وهذه الفرنسية والموظف اللذان يعملان في هذه المنظمة الطبية الكاثوليكية غير الحكومية "كوديس" (التنسيقية الرعوية للصحة) كانا في سيارة رباعية الدفع تنقل أدوية عندما اعترضتهما مجموعة من أربعة رجال مسلحين صباح الاثنين.

وروى الكانا نداواتشا وهو رجل دين كان يقود السيارة: "كنا ثلاثة على متن سيارتنا آتين من دامارا (70 كلم شمال بانغي) حيث كنا في مهمة. أوقفتنا مجموعة من أربعة أنتي بالاكا ((عناصر من ميليشيا مسيحية) مسلحين ببنادق كلاشنيكوف يخرجون أمامنا على الطريق وسط المدينة"، مضيفا: "تم الإفراج عني بعد تفتيش كل ما كنت أحمله وبين ذلك هاتفي النقال ووثائقي المصرفية والمال. أخذ أحد الخاطفين مكاني على المقود ليذهب بالسيارة وبزميلي الاثنين إلى عمق حي بوي-راب" في شمال شرق بانغي حيث يتمتع الأنتي بالاكا بنفوذ.

وبحسب مصدر مقرب من الملف، فإن عملية الخطف نفذها عناصر من ميليشيا أنتي بالاكا المستائين من توقيف رودريغ نغايبونا "الجنرال أندجيلو" الزعيم النافذ في ميليشيا أنتي بالاكا الذي اعتقل السبت في بوكا (شمال غرب)، وقد أعرب اعضاء الميليشيا عن غضبهم في حي بوي-راب.

وأعلن مصدر أمني: "يسود في هذه الأثناء توتر حاد في بوي-راب، حتى أنه تم قتل شخص ليلة الأحد - الاثنين بالرصاص"، مضيفا أنه "سمع إطلاق نار من أسلحة رشاشة طيلة الليل وهذا الصباح أيضا".

وبحسب شهادات متطابقة، فقد حصلت عدة محاولات خطف الأحد.

والأنتي بالاكا ميليشيات مسيحية في غالبيتها تناهض المتمردين وغالبيتهم من المسلمين في تحالف سيليكا السابق الذي تولى السلطة في أفريقيا الوسطى في آذار/ مارس 2013 قبل طرده منها في كانون الثاني/ يناير 2014، والمعسكران متهمان بارتكاب تجاوزات خطيرة.

والجنرال أندجيلو الذي كان أبرز قادة أنتي بالاكا في بانغي، فر من العاصمة، ويشتبه خصوصا في أنه كان أحد قادة الميليشيات التي نفذت مجازر بحق المسلمين في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2013 في بانغي.

التعليقات (0)