ملفات وتقارير

سياسيون: الحبس 6 أشهر لشاهين لأجل التسريب الأخير

 اللواء ممدوح شاهين - أرشيفية
اللواء ممدوح شاهين - أرشيفية
"كام وتلاتين واحد" هكذا وصفهم اللواء ممدوح شاهين في احتقار ظاهر، 37 مواطنا مصريا أزهقت أرواحهم خلال ساعات سادية لضابط مصري قام بقتلهم، أقام شاهين من أجله الدنيا وأباح الرشوة والواسطة فقط لينقذ "الباشا الضابط".
 
وعقب صدور التسريب وعبر مداخلات هاتفية وحسابات تويتر، أجمع العديد من السياسيين والقانونيين على أن ما قام به اللواء شاهين من التوسط لدى قاضي لصالح طرف في قضية يستحق الحبس ستة أشهر.
 
يقول أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، إن "المادة 120ق العقوبات تنص على أن كل موظف توسط لدى قاضي لصالح طرف بالتوصية أو الرجاء يعاقب بالحبس ستة أشهر(عن ممدوح شاهين أتحدث)".

ويقول حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط وعضو جبهة الضمير، عبر تويتر: "هكلم القاضي يجيب شهود ..قانون ساكسونيا وقضائها الشامخ "، مضيفا "لو في أي بلد محترم تسريبات كهذة لاستقال الجميع خجلا، لكن القتلة بالطبع لا يستحون بل يخلعون".
 
في حين أعرب منتصر الزيات، محامي قضية سيارة الترحيلات، عن اندهاشه مما جاء به التسريب الذي أذاعته قناة الشرق السبت، وتساءل خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مع معتز" على قناة "الشرق": "كيف يتحول جيش مصر والمسؤولون في الدولة إلى مزورين يسعون لتزوير الحقيقة من أجل حماية ضابط ابن مسؤول؟! مضيفا "زي ما يكونوا بيتكلم اللواء عباس في التسريب عن قطط مش بني آدمين".

وتابع قائلاً: "قلنا للمحكمة أنت مش مختصة، علشان تنظري القضية، وأخبرنا رئيسها أنه غير مختص، في الآخر تنحى، فأحضروا رئيسا آخر، وأبلغناه أن الواقعة جناية، فحكم بـسبع سنين ثم الاستئناف حكم بالبراءة." مردفا" يعني إيه يكلم قاضي علشان خاطر الضابط لا يحاكم في القضية؟ هما بيتنفضوا لولادهم إنا المصريين ولاد البطة السودا ينداسوا ويحرقوا بالعربيات".
 
"تسريب الشرق لمكتب السيسي نزعت ورقة التوت" هكذا يقول جمال عيد ، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ويتابع: "ملعون ده ظلم واستبداد سنتين بدل ثلاث سنين لشباب الاتحادية، واللي قتل 37 سنة وإيقاف!! عمر السجن ما غير فكرة".
 
ويضيف الإعلامي "أسعد طه" اختر واحدة تفكر بها أثر ما قيل على مصير الجناة والضحايا ،أم بفكر وسلوك من يحكموننا، أم بمهاجمة من سرب ومن أذاع.

وقال المستشار عماد أبو هاشم رئيس محكمة المنصورة الابتدائية، خلال مداخلة هاتفية له على قناة "الشرق" الفضائية: "تبين لنا أن القضاء كان مغيباً ويسير وفق هوى وأوامر العسكر. "مضيفا" المفتي حالياً في زمن الانقلاب بيبصم على القرارات اللي بتوصل له..بيبصم على الإعدام".

ووصف قادة الانقلاب بالمجلس العسكري بأنهم "ترزية قوانين يصيغون ما يريدون من قوانين كي يمارسوا أعمال العنف والقتل". متابعا "قانون العقوبات يقر عقوبة حبس لا تقل عن ستة أشهر، فضلاً عن غرامة لكل من القاضي والمسؤول الذي طلب منه أن يزوّر القرار".

ونشر الشاعر عبد الرحمن يوسف، صورة لعدد من ضحايا سيارة ترحيلات أبو زعبل معلقا: "خليها: كل ما تبص في الصور اللي زي دي ... أفتكر إنها بسبب الحاجة وعشرين لواء اللي بيحكمونا!!!"

كما غرد الفنان محمد عطية، عبر تويتر قائلا "يعني أنا ابني ولا أخويا ولا حد من عيلتي يموت محروق واللي قتلهم يخرج بمكالمة تليفون .. ؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله "، متابعا: "37 روح يا كفرة وبتخرجوا اللي موتهم براءة؟ ويرجع يقولك الجيش اللي بيحميك والقضاء الشامخ ..حسبي الله و نعم الوكيل".

وتابع هيثم أبوخليل – مدير مركز ضحايا – "فضائحهم بالجملة ...تستوجب المحاكمة فوراً ..قارن بين تسريباتهم وقذارتهم وتنصت وتسجيلات المخابرات لثوار يناير التي أذاعها الأمنجي عبدالرحيم علي ..لتتعرف عن البين الشاسع ..."
 
وأضافت عزة الجرف، عضو مجلس الشعب السابق، "القوانين تأخذ تأشيرة من السفاح ثم يبصم عليها مجلس وزارء منقلب ثم تكون سيفا على رقاب الملايين من شعب مصر عزبة أبوهم".
 
بينما قال المستشار وليد شرابي - الأمين العام للمجلس الثوري المصري - إن تسريبات السبت أكدت أن القضاء المصري لا ينفذ العدالة في ظل قبضة الانقلاب العسكري. مضيفا خلال مداخلة هاتفية على قناة "الشرق": "نحن أمام غياب العدالة، وهذا هو القضاء في ظل الانقلاب".

وتابع قائلاً: "لا يصلح أن يتصل أي مسؤول بقاضٍ ليصدر قرارا، نحن أمام قضاء منبطح لا يستطيع أن يتحدث أو يتكلم أمام سياسة وأحكام العسكر".
 
وعلق، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالجيزة، علي خفاجي، عبر حسابه على تويتر، "يعني البلتاجي يتحبس ست سنين و20 ألف ج غرامة عشان قال للقاضي دا مش عدل، واللي قتل 37 في عربية الترحيلات ياخد براءة".
 
يشار إلى أن اللواء عباس كامل طلب من ممدوح شاهين في التسريب الذي أذاعته قناة "الشرق" مساء اليوم أن يتوسط لدى القاضي من أجل ابن أحد قيادات القوات المسلحة المتهمين في سيارة الترحيلات "إسلام عبد الفتاح حلمي".
 
التعليقات (0)