سياسة عربية

استنفار أمني حول الكنائس المصرية

الأمن المصري يكثف دورياته حول الكنائس - أرشيفية
الأمن المصري يكثف دورياته حول الكنائس - أرشيفية
أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الاستنفار القصوى بمحيط جميع الكنائس والأديرة، لا سيما المقر البابوي بالعباسية، مؤكدة جاهزية قوات التأمين والقوات الخاصة لتأمين احتفالات "أعياد الميلاد" التي تستمر قرابة أسبوعين، مع الاستعانة بطائرات المراقبة الجوية، واتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة.
 
وشملت التدابير تأمين جميع دور العبادة المسيحية، والمنشآت المهمة والحيوية والسياحية، بنشر المجموعات القتالية والعناصر السرية والدوريات فى جميع الأماكن الحيوية، وكذلك وضع خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة أمام جميع الكنائس، إضافة إلى نشر خبراء المفرقعات، وإعداد طرق بديلة في حالة حدوث ازدحام مروري أمام الكنائس، وكذلك نشر وحدات التدخل السريع بجميع الأماكن لضمان التدخل الفوري في حالة حدوث ما يعكر صفو الأمن العام.
 
وكلف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مساعديه في سائر القطاعات والمحافظات بتنفيذ الخطة الأمنية المكثفة بتأمين احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد، وتأمين الكنائس خلال هذه الاحتفالات.
 
ولأول مرة هذا العام، تم الدفع بمجموعات أمنية مطورة، مشكلة من عناصر قتالية من قوات الأمن، بالاشتراك مع قوات الانتشار السريع، ومجموعات عمل من شرطة النجدة، بهدف السيطرة الأمنية على المحافظات.
 
وقال اللواء أشرف جلال، مدير إدارة الشرطة الجوية، إنه سيتم تحليق طائرات تابعة للإدارة في سماء القاهرة والجيزة لمتابعة الحالة الأمنية والمرورية، مشيرا إلى أن كل طائرة يقودها عميد أركان حرب من القوات الجوية، وبرفقته عدد من ضباط المرور.
 
وأضاف أن هناك أربع مروحيات تم تزويدها بوسائل اتصال وتصوير عن بعد فائقة الدقة لتتمكن من التصوير ليلا، ومن مسافات بعيدة، ومن ثم نقل هذه الصور مباشرة إلى غرفة العمليات الرئيسة بالإدارة، التي ستقوم بتوزيعها على الأجهزة الأمنية المختصة لاتخاذ اللازم بشأنها.
 
وأشار جلال -في تصريحات صحفية- إلى أن إدارة الشرطة الجوية تم استحداثها مؤخرا بوزارة الداخلية في إطار تطوير منظومة العمل بالوزارة للارتقاء بمعدلات الأداء الأمني، موضحا أن الحاجة ظهرت للإدارة بشدة بعد أن تبين "وجود العديد من الأماكن التي يصعب وصول القوات الراكبة إليها".
 
وكشف مصدر أمني عن تلقى الداخلية تهديدات باستهداف الكنائس خلال "أعياد الميلاد"، ما دفعها إلى استكمال إجراءات التأمين عبر انتشار أفراد الشرطة مدعمين بعناصر من القوات المسلحة، متسلحين بأنواع الأسلحة والمعدات والمدرعات والكلاب البوليسية وكاميرات المراقبة الحديثة، إضافة إلى تعزيز التواجد الأمني والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها.
 
وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة القومية للسكك الحديدية أنها انتهت من خطة تأمين القطارات أثناء الاحتفالات.
 
وأشارت -في بيان لها الخميس- إلى أن خطط التأمين تشمل نشر أفراد من شرطة النقل بداخل القطارات، وتشديد أعمال الرقابة على المحطات.
 
ومن جهته، قال الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إن الكنيسة تحتفل بالعيد، ولا تلتفت للأوضاع الأمنية في البلاد؛ لأنها تثق في مؤسسات الدولة كالقوات المسلحة والشرطة في حماية المصلين، على حد قوله.
 
ومن جانبها، قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إنها ستدعو الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لحضور قداس عيد الميلاد المجيد، المقرر إقامته 6 كانون الثاني/ يناير المقبل.
 
التعليقات (0)