صحافة دولية

أردوغان يشدد الخناق على المعارضة والكيان الموازي

الصحافة التركية - الصحافة التركية الاثنين
الصحافة التركية - الصحافة التركية الاثنين
هيمنت قضية "الكيان الموازي" وحملة السلطات التركية على عناصره في عموم مناطق البلاد، والتي شملت 13 مدينة تركية، على أبرز ما أوردته الصحف التركية، الصادرة صباح اليوم، الاثنين، ونقلت الصحف التركية عن مختلف الأطراف إفادتهم حول الحملة التي انطلقت يوم أمس، الأحد، في ضل تكهنات بأن الحملة جرت تحت عنوان اعتقال الانقلابين على الحكومة التركية. 

السلطات تلاحق "الكيان الموازي" في 13 مدينة تركية

أفادت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، بأنه تم البدء في حملة تشمل 13 مدينة، تستهدف التنظيم الموازي، الذي جرى الكشف عنه، عقب محاولته الفاشلة للانقلاب على الحكومة، حيث جرى اعتقال 27 شخصا، كان من بينهم أكرم دومانلي، وهداية كاراجا، وعدد من العاملين في الإعلام والشرطة.

ونقلت الصحيفة، في خبر لها، عن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، تصريحه، على هامش مشاركته في مؤتمر حزب العدالة والتنمية في مدينتي إلازِغ وأديمان، والذي جاء فيه أن التنظيم الموازي الذي يعمل تحت اسم "الخدمة" قام بشن حرب ضد النظام الحاكم المُنتخب.

وذكرت الصحيفة، في خبر آخر لها، أنه تم الكشف عن أن فتح الله كولن هو المتهم الأول في قضية التنظيم الإرهابي المسلح، التي جرى اعتقال أكرم دومانلي وهداية كاراجا في إطار التحقيقات الجارية حولها. ويرى رئيس تحرير الصحيفة، إبراهيم كاراجول، في مقال له أنه: يجب على العاملين في الصحافة، والكتاب، والصحافيين، أن يتورعوا عن استخدام القوة التي تمنحهم إياه وظيفتهم في أمور أخرى.

السلطات التركية تشل أذرع الكيان الموازي 

ونشرت صحيفة "صباح" خبرا جاء فيه: القيام بحملة صباح الأمس، استهدفت أذرع التنظيم الموازي في الإعلام وجهاز الشرطة. وذكرت الصحيفة، في خبر آخر لها، أن الحملة التي استهدفت التنظيم الموازي تحتل اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي. ويرى الصحفي، حشمت بابا أوغلو، في مقال له بذات الصحيفة، أنه: لو كان بوسعهم أن يقوموا بإنشاء سلاسل طويلة أمام إعلام التنظيم الموازي لدعمه، لقاموا بذلك، ولسعوا من خلال ذلك للتغرير بالمواطنين.

وتحت عنوان: "مداهمة أوكار التنظيم الموازي" نشرت صحيفة "ستار" خبرا جاء فيه، أن هناك حملة تستهدف التنظيم في 13 مدينة تركية مختلفة، حيث صدر قرار اعتقال بحق 32 شخصا من بينهم أكرم دومانلي وهداية كاراجا. ويفيد الصحفي، نوح البيرق، في مقال له بذات الصحيفة، أنه: لم يبق لأحد شبهة فيما يتعلق بالتنظيم الموازي المتواجد داخل الدولة. وفي ذات الصحيفة، نقل عن مؤيدي التنظيم الموازي تصريحات من قبل حزب الشعب الجمهوري، وحزب الحركة القومية، وحزب الاتحاد الكبير، في تجاهل من تلك الأحزاب للتهمة التي قدمها النائب العام والتي تنص على "تأسيس تنظيم تهديد وابتزاز لأجل السيطرة على الدولة".

السلطات التركية تلاحق زعماء الكيان الموازي

ونقلت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، عن النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في مدينة قونيا جام زورلو، تصريحا له على مواقع التواصل الاجتماعي حول الحملة التي استهدفت التنظيم الموازي قال فيه: زعماء عصابة التنظيم الموازي متواجدون في قونيا. وذكرت الصحيفة، في خبر آخر لها، أنه تم اعتقال 27 مشتبها في إطار الحملة التي تستهدف التنظيم الموازي، والكشف عن هروب الكاتب الصحفي نوح قونول تاش إلى الخارج، والذي صدر بحقه مذكرة اعتقال.

وتلفت الصحيفة، في خبر آخر لها، إلى أن مجلس إدارة صحيفة زمان التركية، التي يقال إنها ناطقة باسم التنظيم الموازي، أصدر بياناً بـ 7 لغات حول الحملة الأخيرة، وحاولت الصحيفة من خلال بيانها إيصال رسالة للعالم بوجود "انقلاب" يستهدف الإعلام في تركيا. ورأى الصحفي، فاروق كوسة، في مقال له بذات الصحيفة، أنه: لم يستسغ ولم يتهاون أردوغان مع قيام عناصر جماعة كولن بمثل هذه الحملة، وهو الذي أوصلهم إلى القضاء والدولة.

وأشارت صحيفة "زمان" في خبر لها، إلى أنه وعقب المحاولات التي استهدفت التغطية على عمليات الفساد والرشوة، من خلال الحملة التي قامت الشرطة بتنفيذها، تظاهر العاملون في جريدة الزمان، معبرين عن رفضهم لمحاولة إسكات الإعلام الحر. وذكرت الصحيفة، في خبر آخر لها، أن مدير مجموعة سمانيولو الإعلامية هداية كاراجا توجه بنفسه لمديرية الأمن لتقديم الإفادة، في إطار الحملة التي استهدفت الإعلام. ولفت الصحفي، علي أصلان، في مقال له بذات الصحيفة، إلى أن: الحملة التي حصلت بالأمس، أظهرت مرة أخرى من هم الذين يمثلون الخطر الأكبر على المصالح الوطنية والأمنية في تركيا. 

وتحت عنوان: "استيقظت تركيا مجدداً يوم الأحد على أخبار حول حملة جديدة" نشرت صحيفة "حريت" خبرا جاء فيه، بأن "الشرطة التركية قامت بمساندة عدد كبير من قوات مكافحة الشغب بمداهمة المركز الرئيس لصحيفة الزمان في منطقة يني بوسنة". وأفادت الصحيفة في خبر آخر لها، بأن مفوضية الاتحاد الأوروبي انتقدت بشدة الحملة التي تستهدف المؤسسات الإعلامية في تركيا. ويرى رئيس تحرير الصحيفة، الصحفي، أحمد هاكان، بأن: الحملة خطيرة، وظالمة وخاطئة. وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "طرف" في خبر لها، إلى أن منظمة مراسلون بلا حدود، انتقدت حملة الـ 14 من ديسمبر (حملة اعتقال الكيان الموازي الجارية الآن).

وفي ذات السياق نشرت صحيفة "ملليت"، خبرا تحت عنوان: جرى تنفيذ الحملة الأولى بالأمس، استناداً إلى قانون "الشبهة المعقولة". وتلفت الصحيفة فيه إلى أنه جرى اتهام رجال الشرطة والصحافيين الذين اعتُقلوا "بالعمل على الاستيلاء على سيادة الدولة". وأشار رئيس تحرير الصحيفة، الصحفي تونجة بانقين، إلى أنه: في السابق حينما كان يجري الحديث عن حملة ما، فإن السرية كانت أهم ما يجول في خاطرنا.

"فؤاد عوني".. مجهول يثير الجدل في تركيا مجددا!

أشار رئيس تحرير صحيفة "يني عقد" الصحفي، عبد الرحمن ديليباك، في مقال له، إلى ان: فؤاد عوني (شخصية وهمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" معارض للحكومة التركية، مؤيد للتنظيم الموازي) أظهر معرفة كبيرة وكشف عن حملة للشرطة، وبذلك ارتكب جريمة واضحة.

ولفت رئيس تحرير صحيفة "حريت" الصحفي، طه أكيول، في مقال له: تعقيباً على ما أورده فؤاد عوني، قال نائب رئيس الوزراء في هذه الدولة بولنت ارنتش بأنها إن صحت فهي خطيرة. 

وأشار الصحفي، مهواش أفين، في مقال له بصحيفة "ملليت" إلى أن: الدولة تحولت إلى ما يشبه الصندوق المظلم، وابتعدت عن الشفافية، وفي الوقت الذي فقد الإعلام فيه فعاليته، أصبح حساب "فؤاد عوني" كما لو أنه مصدر للمعلومات.

أي صلة تربط بين "الكيان الموازي" والمعارضة التركية؟


ونقلت صحيفة "ميلاد" في خبر لها، عن النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في مدينة ديار بكر جمعة إجتان، إشارته إلى فعالية التنظيم الموازي والعمل الكردستاني والدولة العميقة، وأكد وجود 17500 جريمة مجهولة الفاعلين، للتنظيم الموازي علاقة بها.

وذكرت الصحيفة، في خبر آخر لها، بأن النائب البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري في مدينة أزمير بيرقول أيمن قولار، يشير إلى أنه: بغض النظر عن إنكار قيادة الحزب، إلا أنه جرى اتفاق مع الجماعة في انتخابات الـ 30 من مارس. ويرى رئيس تحرير الصحيفة، الصحفي، خليل مارت، في مقال له، أن: التحالف في أحداث كوباني لم يكن كافياً، فيجري الآن تدريب أكرم دومانلي والجماعة على النزول للشارع، ويجري توجيه أنظار العالم بوجود ظلم للصحافيين في تركيا من خلال المظاهرة أمام جريدة الزمان.

ونقلت صحيفة "ستار" في خبر لها، عن الممثل عن حزب الشعب الجمهوري بيرقول أيمن قولار: لقد شاهدنا جميعاً سير عناصر جماعة كولن مع حزب الشعب الجمهوري.

ولفت الصحفي، ماهمات بارلاس، في مقال له بصحيفة "صباح" إلى أنه: تمنيت لو فهم فتح الله كولن دعوة أردوغان له بالعودة جيداً. ويرى الصحفي، على كارا حسن أوغلو، في مقال له بصحيفة "يني عقد" بأنه: انتهت جميع آمالي مع قراءتي للإجابات التي قدمها فتح الله كولن بالأمس لأحدى الصحف الألمانية في حوار صحفي.
التعليقات (0)