اقتصاد عربي

تراجع أغلب البورصات العربية بنهاية تداولات الثلاثاء

تراجع أسواق النفط مثّل عامل ضغط قوي على أداء الأسواق العربية - أرشيفية
تراجع أسواق النفط مثّل عامل ضغط قوي على أداء الأسواق العربية - أرشيفية
تراجعت البورصات العربية بشكل كبير في نهاية تداولات الثلاثاء، مع تضررها من الانخفاضات الحادة في أسعار النفط الذي وصل إلى مستويات متدنية، بعد أن خفضت بنوك الاستثمار العالمية توقعاتها لسعر خام برنت، في العام القادم.

وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدى "الوطني كابيتال"، محمد الأعصر إن "التراجعات الحادة في أسواق النفط مثلت عامل ضغط قوي على أداء الأسواق العربية في الفترة الماضية".

وهبط خام برنت الثلاثاء، دون حاجز 66 دولارا للبرميل، ليصل إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات، ليواصل تراجعه للجلسة السادسة على التوالي.

وقال مورجان ستانلي، في مذكرة بحثية صادرة الاثنين، إن سعر خام برنت قد يصل إلى 70 دولارا للبرميل في العام القادم، فيما سيصل إلى 88 دولارا للبرميل في عام 2016.

وأضاف الأعصر أن "المستثمرين عمدوا إلى بيع الأسهم بشكل عشوائي، خاصة تلك التي ترتبط بشكل وثيق بالنفط، خوفا من أي تطورات سلبية قد تقودها نحو مزيد من الهبوط".

وتضررت أغلب أسهم الشركات المرتبطة بالقطاع النفطي المقيدة في البورصات العربية، حيث انخفض سهم "الخليج الدولية"، المقيد في بورصة قطر، إلى أدنى مستوياته في خمسة شهور، كما تراجع سهم "صناعات قطر" القيادي و"ناقلات" و"وقود" إلى أدنى مستوياتها في شهرين.

وفي السعودية، تراجعت أسهم "سابك" و"كيان" و"ينساب"، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام.

وقال الأعصر إن "الأسواق هبطت إلى مستويات متدنية يتوجب معها معاودة الشراء مجددا، لكن أسعار النفط ستظل المحرك الرئيسي لها في الفترة القادمة".

وقادت بورصة دبي التراجعات للجلسة الثانية على التوالي، بعد انخفاضها في أكبر وتيرة يومية منذ مطلع الشهر الجاري، وانخفض مؤشرها العام دون حاجز أربعة آلاف نقطة، بنحو 3.5 في المئة، مقلصا جانبا كبيرا من خسائره المبكرة التي جاوزت 6 في المئة، ليغلق عند 3816.56 نقطة، ليبلغ أدنى مستوياته في أكثر من خمسة أشهر، وسط تراجع أغلب الأسهم المتداولة، باستثناء صعود طفيف لسهمي "أرامكس" و"إعمار مولز".

وانخفضت أسهم 14 شركة مقيدة إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام، ومن بينها "سوق دبي المالي" و"الخليجية للاستثمارات" و"بيت التمويل الخليجي"، بعد تراجعها بنسب تتراوح بين 2.2 و 9.8 في المئة.

وفي العاصمة أبو ظبي، انخفض المؤشر العام 2.35 في المئة، وهي أكبر وتيرة تراجع يومية منذ مطلع الشهر الجاري، ليغلق عند 4566.31 نقطة، محققا أدنى مستوياته في أكثر من خمسة أشهر، رغم نجاحه في تعويض جانب من خسائره المبكرة.

وقادت الأسهم القيادية وتيرة التراجعات في السوق مع هبوط "أبو ظبي الإسلامي" و"طاقة" و"بنك الخليج الأول" و"الدار العقارية" بنسب تتراوح بين 4 و6 في المئة.

وانخفضت بورصة مسقط إلى أدنى مستوياتها في 20 شهرا، وتراجع مؤشرها الرئيسي بنحو 3.26 في المئة إلى 6102.45 نقطة، بضغط هبوط أسهم قطاعي "الصناعة" و"الخدمات المالية".

وقلصت بورصة السعودية جانبا من خسائرها المبكرة، لكنها لاتزال عند أدنى مستوياتها منذ مطلع الشهر الجاري، ونزل مؤشرها السعري بنحو 1.83 في المئة إلى 8625.31 نقطة، مواصلا هبوطه للجلسة الثالثة على التوالي، بضغط التراجع الحاد لأسهم الصناعات.

وانخفض مؤشر القطاع الصناعي أكثر من 3 في المئة، مع تراجع أسهم "ينساب" و"كيان" و"سابك" و"مجموعة السعودية".

وتراجعت بورصة الكويت للجلسة الثالثة على التوالي إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 21 شهرا، ونزل المؤشر السعري بنحو 1.95 في المئة إلى 6534.82 نقطة، مع تراجع أسهم الصناعة والخدمات المالية.

وفي مصر، هبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيغي أكس 30" بنحو 1 في المئة إلى 9482.62 نقطة، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة أكثر من سبعة مليارات جنيه، مع تنامي مخاوف المستثمرين، بعدما أعلنت سفارتا بريطانيا وكندا في القاهرة عن تعليق خدماتهما لأسباب أمنية.

وعمقت مبيعات المؤسسات والأفراد العرب خسائر السوق بعد أن حققوا صافي بيع بنحو 54.8 مليون جنيه، و 1.5 مليون جنيه على الترتيب.

وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية:

 حيث ارتفعت:

الأردن: بنسبة 0.02 في المئة إلى 2143.16 نقطة.

فيما انخفضت أسواق:

دبي: بنسبة 3.52 في المئة إلى 3888.79 نقطة.

مسقط: بنسبة 3.26 في المئة إلى 6102.45 نقطة.

أبو ظبي: بنسبة 2.35 في المئة إلى 4566.31 نقطة.

قطر: بنسبة 2.31 في المئة إلى 12353.32 نقطة.

السعودية: بنسبة 1.83 في المئة إلى 8625.31 نقطة.

الكويت: بنسبة 1.95 في المئة إلى 6534.82 نقطة.

مصر: بنسبة 1 في المئة إلى 9482.62 نقطة.

البحرين: بنسبة 0.34 في المئة إلى 1405.51 نقطة.
التعليقات (0)