سياسة عربية

اجتماع عربي أفريقي في الأردن لـ "حل النزاعات"

ضم اللقاء وفود من اليمن والبحرين وقطر والمغرب والجزائر والسودان ومصر - أرشيفية
ضم اللقاء وفود من اليمن والبحرين وقطر والمغرب والجزائر والسودان ومصر - أرشيفية
انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، الأربعاء، فعاليات اللقاء التشاوري السادس لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، والذي يستمر يومين.

وتنظم الرابطة اللقاء بمشاركة وفود من اليمن والبحرين وقطر والمغرب والجزائر والسودان ومصر والكاميرون وإثيوبيا وبوروندي وناميبيا وزيمبابوي.

وتهدف الفعاليات التي بدأت بمجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية للبرلمان) إلى تعزيز دور البرلمانات في مكافحة الفساد وتشجيع التكامل الإقليمي وحل النزاعات، من خلال الخروج باقتراحات وآراء وتبادل الخبرات بين المشاركين.

وناقش اللقاء في يومه الأول ورقة عمل حول "أثر الفساد على التنمية الاقتصادية في أفريقيا والعالم العربي"، وأخرى حول "الدروس المستفادة من النزاعات، ووسيلة حلها في سوريا والعراق ومالي ومصر وأفريقيا الوسطى واليمن وليبيا".

فيما يناقش اللقاء في يومه الثاني والأخير، "التكامل الاقتصادي بين الدول العربية في الشرق الاوسط والدول الافريقية".

وقال أمين عام الرابطة، عبد الواسع يوسف علي في كلمة له، إن "الفساد استشرى بشكل كبير في دول المنطقتين، العربية والأفريقية كما هو الحال في بقية دول العالم، وبات يعيق التقدم والتنمية رغم ما تتمتع به منطقتنا من موارد بشرية ومصادر طبيعية كالمعادن والبترول والغاز الطبيعي والأراضي الخصبة والمياه والمعدلات العالية للأمطار وموقع استراتيجي يعتبر الأهم في العالم".

وأوضح أن "الصراعات الداخلية في المنطقة، تقف عائقا أمام التقدم الاقتصادي، ما يتطلب دورا كبيرا للمجالس المحلية والبرلمانية في دول الرابطة، للعمل على اجتثاث هذه المشاكل المدمرة لمجتمعاتنا".

ودعا أمين عام الرابطة، إلى "تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الرابطة في المنطقتين العربية والأفريقية، بما يمهد لتحقيق التكامل السياسي الذي يظهر دولنا كقوة عالمية لها مكانتها".

بدوره، قال رئيس مجلس الأعيان الأردني، عبدالرؤوف الروابدة، إن "العالم والمنطقة خاصة، تتعرض لتحولات وتغيرات متمثلة بمحاولة قوى الهيمة اختراق متمعاتنا وتحويلها وفق مصالحها".

وأشار إلى أن "الفقر والبطالة وانعدام التنمية وغياب الديمقراطية، تشكل حاضنة للحركات المتطرفة التي تقوم باسم الدين أو العرق".

وأُقرت فكرة إقامة الرابطة في اجتماع بالمملكة المغربية في حزيران/ يونيو 2002،وعقدت مؤتمرها التأسيسي الأول في العاصمة صنعاء بـ نيسان/ أبريل 2004، وتتخذ أمانتها العامة صنعاء مقراً لها.

وتعتبر الرابطة إقليمية ذات صبغة برلمانية، ومن أبرز أهدافها، الارتقاء بالأداء المهني للمجالس الأعضاء فيها، وتشجيع الثنائية البرلمانية، والمساهمة في تعزيز روح الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ودعم حق المرأة في النهوض بالشأن العام.
التعليقات (0)