رياضة دولية

الدوري الإنجليزي الممتاز ينعش "القمار" في غانا

صالة قمار للمراهنة - الاناضول
صالة قمار للمراهنة - الاناضول
يمثل الدوري الإنجليزي الممتاز الذي انطلقت ضربة البداية لموسمه الجديد الأسبوع الماضي، على بعد آلاف الأميال بعيدا عن غانا (غرب أفريقيا)، فرصة لكسب المزيد من النقود لـ "نانا كوامي" بائع النسكافيه في شوارع العاصمة أكرا.

وتعد "المراهنات"، في أكبر صالة للقمار (المراهنات) في أكرا، ثاني أكبر مورد للدخل لـ"كوامي"، بعد بيع النسكافيه.

ويشارك "كوامي" بشكل دائم في المراهنة على الفرق المفضلة له، أو الفرق التي يتوقع لها أن يفوز خلال مباريات الدوري الإنجليزي.

ويقول "كوامي": "أنا رجل في حاجة إلى المال، ولأنني أثق في حظي، جئت إلى هنا (صالة القمار) بعد العمل" ، لافتا أن الكثيرين في بلدته من مشجعي فريق تشلسي مثله.

ويضيف "فهمت اللعبة، الرهان ثم الانتظار لنهاية اللعبة"، حيث يسمح رعاة صالة القمار أن يراهن الشخص على أي فريق أو على التعادل.

ويشير حجم المراهنات على فريق بعينه إلى إمكانية الفوز، وتبدأ المراهنات في الصالة من حد أدنى من نصف "سيدي" غاني (الدولار يساوي نحو 37 ألف سيدي غاني) إلى المئات "سيدي" غاني.

زكريا عبد الكريم، مقامر آخر من أكرا يبيع أجهزة الكمبيوتر المحمولة، فاز بمتابعة المباراة التي فاز فيها فريق تشلسي على فريق ليستر سيتي بهدفين دون مقابل السبت الماضي.

ويقول عبد الكريم "أنا مقامر، وأنا لا أراهن فقط للفرق فقط التي أشجعها"

وأوضح "يمكننا أن نذهب لتشجيع تشيلسي وفي نفس الوقت الرهان على الفرق الأخرى."

ولكن عبد الكريم اعترف أن هذه الممارسة تتعارض مع معتقداته كونه مسلم، حيث ينظر الدين الإسلامي إلى المراهانات (الميسر) باعتبارها عمل محرم.

وأضاف أن "القمار ليس عادة جيدة، ولكنها تعطيك فرصة للحصول على المال بكل الطرق بعيدا عن السرقة".

ويحاول عبد الكريم أن يجد لنفسه مبررا أخلاقيا لممارسة القمار من منطقه الخاص قائلا "إذا جئت وطلبت منك المال، فلن تعطيه لي، ولكن إذا راهنت وفزت، أحصل على أموالي".

وأضاف "نحن جميعا نعرف أن القمار عادة ليست جيدة على الإطلاق، ولكن تعلمون الوضع الاقتصادي للبلد.. الرجل عليه البقاء على قيد الحياة، لهذا السبب ترى الكثير من الناس هنا يمارسون الرهان".

أخنوخ جيان، طالب من أكرا وهو أحد المراهنين على فرق الدوري الإنجليزي، لكنه يأتي إلى صالة القمار للمراهنة على المباريات المهمة بشكل خاص.

ويقول جيان وقد امتلأ فمه بابتسامة عريضة "الأسبوع الماضي، راهنت بـ 20 سيدي غاني، وفزت بـ 750 سيدي غاني".

ويوجد في غانا نحو ثماني شركات كبيرة للمراهنات، والتي تجمع المال من المتعصبين الغانيين لكرة القدم، حيث يمثل إطلاق الدوري الإنجليزي لهذه الشركات حالة كبيرة من الابتهاج وفرصة لجني مكاسب جديدة.

أتاه كوادو فرانسيس، مدير بإحدى الشركات الكبيرة للمراهنات يقول "كنا عاطلين منذ نهائيات كأس العالم، ولكن في الأسبوع الماضي، بدأ الدوري الإنجليزي الممتاز وشهدنا بعض الزيادة في المبيعات".

ويضيف فرانسيس، "هناك الكثير من المشجعين الغانيين لمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، لذلك رأينا زيادة أكثر من 60 في المائة في عدد العملاء خلال الأسبوع الماضي وحده".

"يمكن أن يكون لدينا من 100 إلى 200 شخص يتقدمون للمراهنة في خلال مباريات الذروة."، تابع فرانسيس.

ويشير إلى أن هناك 12 مركزا كبيرا للقمار في جميع أنحاء البلاد – والفرص كبيرة إذا كان المراهنون محظوظين، حيث يحصلون على فرص جيدة لكسب المال.

وأعطى فرانسيس مثالا بشخص فاز في اليوم الذي بدأ فيه الدوري الإنجليزي بـ 26  ألف سيدي غاني"، قائلا إن "ذلك يعتمد على عدد المباريات التي تراهن عليها وحظك".

ولأن الأعمال التجارية مزدهرة، فإن شركات المراهنات تتوسع.

وقال فرانسيس إن لدى الشركة التي يعمل بها 11 مكتبا في أكرا ومكتب واحد في كوماسي، مضيفا أن الشركة تخطط لإقامة 30 فرعا تنتشر في غانا بحلول ديسمبر/ كانون الأول.

وختم فرانسيس حديثه بالقول "إنه عمل جيد ولكن المنافسة الآن صعبة جدا".
التعليقات (0)