سياسة عربية

داعش يصدر مجلة بالانكليزية بتقنيات عالية

غلاف العدد الأول من المجلة أصدرها داعش
غلاف العدد الأول من المجلة أصدرها داعش

بتقنيات عالية وتصميم متقدم ولكن بمحتوى غير جذاب، أصدر تنظيم "الدولة الإسلامية" العدد الأول من مجلة "دابق" باللغة الانكليزية، وينتظر أن يتبعها طبعة باللغة العربية.

وجاء العدد الأول من المجلة في خمسين صفحة تحت عنوان: "عودة الخلافة"، حيث يحتفي العدد بـ"إعلان الخلافة" على يد أبو بكر البغدادي، كما تركزت موضوعات المجلة حول "الخلافة" و"الدولة الإسلامية"، وأهمية "الإمامة" وضرورة طاعة "الإمام"، إضافة إلى الحديث عن معارك التنظيم في العراق وسورية مؤخراً.

وجرى توزيع المجلة الكترونيا، كما وزعت ورقيا في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

ويبدو أن التنظيم اختار اسم "دابق" لمجلته في إشارة إلى معركة "مرج دابق" الفاصلة بين العثمانيين والمماليك.

وغطت غالبية مساحة المجلة صور دامية في مجملها، بعضها لقتلى من أعداء التنظيم في العراق، ويسميهم "الرافضة" أو "الصفويين"، أو إعدام من قال إنهم لصوص، كما تعرض المجلة صور قتلى التنظيم إضافة إلى صور الضحايا من الأطفال في سورية.

كما تستعرض المجلة صور الأسلحة التي استولى عليها التنظيم في العراق، وأخرى لمجموعات من الناس وهي تبايع التنظيم، كما خصص موضوعا تحت عنوان "توبة المرتدين بالآلاف". ويطلق التنظيم وصف المرتدين على الثوار التي يواجهون التنظيم في سورية.

ورغم دقة التصميم والألوان، إلا أن المجلة لا تعتبر جذابة بموضوعاتها، وهي في مجملها دعائية ولا يتوقع أن تجذب غير الموالين للتنظيم.

لكن المجلة بمواصفاتها الفنية تمثل خطوة إضافية في طريق سعي تنظيم "الدولة الإسلامية" للترويج لنفسه والوصول لأكبر شريحة من الناس. وصدور العدد الأول باللغة الانكليزية هو دليل على اهتمام التنظيم بحشد مؤيديه في الغرب، حيث دعتهم المجلة صراحة لـ"الهجرة" إلى الأراضي يسيطر عليها التنظيم، كما يستهدف صدورها باللغة الإنكليزية أيضا جذب وسائل الإعلام الغربية.

ويهتم التنظيم بالناحية الإعلامية، وخصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك - تويتر - يوتيوب). وفي سياق الترويج لنفسه عمد إلى افتتاح متاجر على الانترنت لبيع ملابس تحمل شعار التنظيم.

وسبق أن أصدر تنظيم "الدولة الإسلامية" جريدة في مدينة حلب قبل أن يتم طرده منها على يد الفصائل المقاتلة قبل ثلاثة أشهر. وصدرت الجريدة باسم "سنا الشام" بمستوى فني يفوق مطبوعات المعارضة السورية. وحينها قيل إن التنظيم يمكن أن يكون قد استخدم صحفيين ومصصممين قام باختطافهم في حلب وريفها في ذلك الوقت.
التعليقات (0)