سياسة عربية

مسؤول إيراني: لا قلق من الاضطرابات على الحدود العراقية

مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد على شادماني - أرشيفية
مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد على شادماني - أرشيفية
أشار مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد على شادماني في لقائه مع وكالة أنباء فارس حول الأزمة العراقية، إلى أن لا وجود لأي قلق بشأن احتمال امتداد الاضطرابات إلى الحدود الإيرانية العراقية.

وحول مصير تنظيم "داعش"في العراق قال "إن الأمر يعتمد على عزيمة الشعب العراقي الذي عليه وضع الخلافات جانبا، والتحول إلى قوة وطنية"، لافتا إلى أنه "ينبغي على  الشعب العراقي التفكير بمصالحه الوطنية والتوحد مع حكومته والإصغاء لتوصيات المرجعية الدينية"، معتبرا أن التهديدات الفعلية لا تعني شيئا إذا ما عمد العراقيون إلى الوحدة".
 
في سياق آخر، اعتبر العميد شادماني العملية الانتخابية التي شهدتها سوريا مؤخرا، نصرا سياسيا وقال: "لقد تحولت سوريا إلى قوة جديدة مع إجراء الانتخابات، حيث أن التحليلات كانت تشير إلى أن الانتخابات ستطيح بالحكومة السورية، إلا أن النتائج جاءت خلاف ذلك، وأن الشعب السوري رغم الحرب وتداعياتها والنزوح والجراح أثبت ولاءه لحكومته التي تكن الوفاء له أيضا".
 
وأكد مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن نصر الانتخابات أدى إلى تعاظم قوة الحكومة السورية على الصعيدين السياسي والعسكري، وقال "إن سوريا عضو فاعل في المقاومة، والحقيقة أنها تحارب الكيان الإسرائيلي بالوكالة عن جميع الدول الثورية، وإن فوز الرئيس بشار الأسد يعتبر نصرا للمقاومة".
 
تأتي تصريحات شادماني في ظرف زمني جدّ حساس بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية، وأيضاً للوجود الإيراني في العراق وسورية، حيث تواجه إيران ثورة السنة في العراق التي اتخذت مساراً مختلفاً عن السابق وأصبحت تقترب إلى العاصمة العراقية بغداد. كما أن النظام السوري يواجه صعوبة بالغة في الحفاظ على المناطق التي يسيطر عليها بعد خروج المليشيات الشيعية العراقية من سورية بعد فتوى السيستاني، التي دعا فيها العراقيين للتوحد لمواجهة الإرهابيين، على حد قوله.
 
ويعتقد المختصون بالشأن الإيراني أنه لا تتوفر خيارات كثيرة لدى الجانب الإيراني في مواجهة الثورة العراقية، إلا من خلال التدخل العسكري المباشر لفيلق قدس الإيراني، ليقاتل بجانب الجيش والمليشيات العراقية، حتى يستطيع الحفاظ على عدم سقوط بغداد بيد ثوار العشائر وفصائل العراقية المقاومة الأخرى، بمختلف مشاربها القومية والإسلامية، وهي التي تدربت أكاديميا وتمتلك تجربة عسكرية كبيرة جدا لخوضها الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات من القرن الماضي، على عكس المليشيات العراقية التي تجتمع تحت فتاوى المراجع الشيعية وقيادة مذهبية غير عسكرية.
التعليقات (0)