اقتصاد دولي

أوكرانيا ترفض اقتراحا روسيا لتسعير الغاز

هددت روسيا سابقا بقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا - أرشيفية
هددت روسيا سابقا بقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا - أرشيفية

قالت أوكرانيا الأربعاء إنها رفضت اقتراحا روسيا من شأنه خفض سعر الغاز الطبيعي الذي تدفعه لروسيا بنسبة تزيد على 20 بالمئة، واستبعدت سداد ديون الغاز قبل التوصل إلى اتفاق.

وأوضحت تصريحات رئيس الوزراء ووزير الطاقة، أن كييف لن تغير موقفها خلال محادثات تجريها مع موسكو، على الرغم من تهديد روسيا بقطع الإمدادات عن أوكرانيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، وهو ما قد يعطل الإمدادات لأوروبا.

ويأتي الخلاف وسط أزمة بين موسكو وكييف. والفشل في حلها قد يؤدي إلى انتكاسة في خطوات السلام، بعد أعمال عنف استمرت أسابيع في شرق أوكرانيا، حيث يطالب انفصاليون بالانضمام لروسيا.

وقال رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك -في إفادة لحكومته- إن كييف لن توافق على اقتراح روسيا خفض السعر عن طريق إلغاء رسوم التصدير على صادرات الغاز لأوكرانيا، والبالغة مئة دولار على الألف متر مكعب، والتي فرضتها موسكو بعد ضم شبه جزيرة القرم.

وقال في تصريحات بثها التلفزيون "قالت روسيا لتوها إنها أجلت الموعد النهائي لسداد الدفعة الأولى من ثمن الغاز الطبيعي الروسي للمرة الثالثة".

وأضاف "روسيا عرضت علينا خفضا في سعر الغاز قدره مئة دولار وتسميه خصما. أريد أن أعلن رسميا أننا معتادون على مثل هذه الخدع الروسية. الخصم فرضته حكومة روسيا الاتحادية، ويمكن أن يلغى بقرار من حكومة روسيا الاتحادية".

وقال ياتسينيوك إن أوكرانيا تنتظر تغييرات في عقد شركة نافتوجاز الحكومية مع شركة جازبروم، مصدرة الغاز الروسية، وطالبت بدفع السعر السوقي للغاز.

وتابع "نطالب بتغييرات في العقد. إذا كان الغاز سلاحا سياسيا فمن الواضح أنه سلاح سياسي في يد الحكومة الروسية. وإذا كان الغاز سلعة كما في جميع أرجاء العالم فإننا نتعامل فيه على أساس العقد وليس على أساس ما إذا كانت روسيا معجبة بحكومة أوكرانيا أم غير معجبة بها".

وتريد أوكرانيا تغيير عقد أبرم عام 2009 يحدد الكمية التي تشتريها من الغاز، سواء كانت تحتاجها أم لا، بسعر 485 دولارا لكل ألف متر مكعب، وهو أعلى سعر يدفعه أي مشتر للغاز في أوروبا.

ومن المقرر أن تستأنف روسيا وأوكرانيا المحادثات في بروكسل اليوم، بعد محادثات استمرت ثماني ساعات وانتهت في الثالثة من صباح أمس الثلاثاء.
التعليقات (0)

خبر عاجل