سياسة دولية

مرشح "العمل" ينسحب من سباق رئاسة إسرائيل

 بنيامين بن إليعازر - أرشيفية
بنيامين بن إليعازر - أرشيفية
أعلن عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل بنيامين بن إليعازر، السبت، انسحابه من التنافس على رئاسة إسرائيل في ظل تحقيق الشرطة الجاري معه بشبهة تلقي أموال خلافا للقانون.

وقال بن إليعازر في بيان له صادر السبت: "لم أخالف القانون قط".

واتهم جهات، لم يسمها، بـ"شن حملة قذف وتشهير ضده"، مستخدما عبارة "القتل محدد الأهداف" في وصف لما تعرض له.

واستغرب بن إليعازر من فتح تحقيق ضده في هذا الوقت بالذات -أي قبل انتخاب الرئيس الجديد للدولة بأيام معدودة- والمقرر له في 10 من الشهر الجاري.

وتحقق الشرطة الإسرائيلية مع بن إليعازر بتلقي تمويل لشراء شقة بطريقة مخالفة للقانون.

وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، في تعليقه على قرار بن إليعازر، وفق الإذاعة الإسرائيلية العامة، "أحترم قرار بن إليعازر، وأتمنى أن تظهر الحقيقة".

من جانبه، قال المرشح الرئاسي الأوفر حظا عن حزب الليكود رؤوفين ريفلين: "أشعر بأسى كبير لما حل ببن إليعازر".

وأشار، في تصريحات له السبت، إلى أن "الأجواء الصعبة السائدة قبل هذه الانتخابات تؤسفه جدا".

وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، دعمه لريفلين "مضطرا لذلك"، كما قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.

كما أن رئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت أعلن وكتلته الحزبية تأييده لريفلين.

من جانبه، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس حزب إسرائيل بيتان إلزام كتلته بالتصويت لمرشح الليكود معطيا الحرية لأعضاء حزبه الاختيار بين خمسة مرشحين بعد انسحاب المرشح المنافس بن إليعازر.

ولا يزال خمسة مرشحين يتنافسون على خلافة شيمون بيريز هم: رؤوفين ريفلين (الليكود)، عالم الكيمياء دانيل شيختمان، عضو الكنيست السابق داليا إيتسيك (كاديما)، عضو الكنيست مئير شطريت (هتنوعا)، القاضية السابقة في المحكمة العليا، دوريت دورنر. 

ومنصب الرئاسة الإسرائيلي منصب فخري بصلاحيات محدودة، وله صفة رمزية لدى الإسرائيليين ويمنح الرئيس سلطة اختيار عضو بالكنيست لتشكيل حكومة.

ولم يفز أي حزب على الاطلاق بأغلبية برلمانية مطلقة في أي انتخابات عامة، ما يجعل الرئيس طرفا أساسيا في تشكيل ائتلاف.

وأكد ريفلين (74 عاما) في رسالة لزملائه أعضاء الكنيست الاثنين الماضي "أهمية الرئيس في إقامة جسور بين الأحزاب المتنازعة".

وأضاف "إذا كان الكنيست هو ساحة النقاش والجدال والقرار، فإن بيت الرئيس هو بيت التعاون والحوار والتوافق".

وكان المحامي ريفلين انتخب للمرة الأولى للكنيست عام 1988، وتولى وزارة الاتصالات بين عامي 2001 و2003.
التعليقات (0)