سياسة عربية

توتر في معان الأردنية إثر مقتل شاب برصاص الأمن

صورة للشاب القتيل في معان وسيارته وعليها آثار رصاص الأمن - عربي 21
صورة للشاب القتيل في معان وسيارته وعليها آثار رصاص الأمن - عربي 21

عاد التوتر إلى مدينة معان جنوب الأردن ظهر الأربعاء بعد هدوء نسبي الليلة الماضية إثر حملة تقوم بها الأجهزة الأمنية في المحافظة بحثا عن مطلقي النار على إحدى دورياته الاثنين ما أسفر عن إصابة عدد من أفرادها.

واندلعت احتجاجات واسعة مساء الثلاثاء إثر مقتل الشاب قصي الإمامي بطريق الخطأ برصاص الأمن خلال مداهمة عدد من الأماكن بحثا عن مطلقي النار على دورية الأمن وفقا لشهود عيان.

وشهدت معان الأربعاء حالة أشبه بالعصيان المدني احتجاجا على مقتل الشاب قصي حيث أغلق عدد من المدارس والبنوك امتنع عدد من سائقي الحافلات عن نقل الركاب لأعمالهم بالإضافة إلى أغلاق لمحال تجارية ما سبب شللا في الأسواق.

وأصدرت بلدية معان الثلاثاء بيانا شديد اللهجة اتهمت فيه وزير الداخلية حسين المجالي ومدير المخابرات العامة فيصل الشوبكي بالإضافة لمدراء الأجهزة الأمنية في معان بقيادة "المؤامرة المحاكة ضد معان وأهلها".

وأعلنت البلدية الحداد لمدة 3 أيام في بيانها احتجاجا على مقتل الإمامي ورفضا للإجراءات "الهمجية للأجهزة الأمنية" على حد وصف البيان.

وطالب البيان الملك عبدالله الثاني بـ"إنقاذ مدينة معان من الحاقدين والمتآمرين عليها وعلى الوطن الغالي"، مؤكدين له أن الصورة تصله "مجتزأة ومبتورة" على حد تعبيره.

النائب في البرلمان الأردني عن مدينة معان أمجد آل خطاب قال لـ"عربي 21" إن "الوضع في معان مازال يشهد توترا إثر مقتل الشاب واستمرار الحملة الأمنية".

وقال آل خطاب: "إن جهود الوساطة ما زالت تبذل مع المسؤولين والوجهاء لتطويق الأحداث والوصول إلى ما يفضي لمحاسبة المتورطين في الأحداث الأخيرة".

بدوره قال القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي في معان محمد الشلبي إن معان "تعيش في حالة من التوتر جراء الأحداث الأخيرة والوضع أشبه بالعصيان المدني".

وأوضح الشلبي لـ"عربي 21" أن التيار يعمل على التوسط بين كافة الأطراف والتقى عددا من الوجهاء لمحاولة التهدئة مع التأكيد على "ضرورة محاسبة كل متسبب في الأحداث ابتداء ممن أطلق النار على دورية الدرك وانتهاء بمقتل الشاب قصي الإمامي الذي قتل ظلما دون أن يكون مطلوبا أو له سجل أمني بل وتواجد بطريق الخطأ في مكان المداهمات".

ولفت إلى أن أسرة الشاب القتيل وافقت على تسلم جثمانه الأربعاء بعد رفضها ذلك وسيدفن عصر الأربعاء.

ودعا الشلبي قوات الأجهزة الأمنية إلى سحب قوات الدرك من المدينة والبحث عن الفاعلين في أماكنهم خاصة أنهم يعرفون مطلقي النار.

وقال إن الحملات الأمنية العشوائية "تزيد الأوضاع توترا ولا تساهم في القبض على المطلوبين بل ويذهب الأبرياء فيها دون وجه حق".

وأشار إلى اجتماع سيعقد مساء الأربعاء لعدد من وجهاء معان وسيتم توجيه رسالة ثانية للملك و"مخاطبته رسميا لإطلاعه على حقيقة الوضع في المدينة".
التعليقات (2)
إشراق الطويسي
الجمعة، 08-12-2017 03:58 م
الرحمة للروح الطاهرة ... قصي ا?مامي .
مصطفي ابراهيم
الثلاثاء، 23-12-2014 04:28 ص
صدام طارق عبده ايضا توفي امام منزلة شاب مصري في ام رمانة باربع رصاصات ظهر يوم الاربعا 17/12/2014 علي يد الشرطة الاردنية بالخطا