سياسة عربية

غارات جوية مكثفة للطيران السوري على ريف دمشق

مقاتلو الجيش الحر في حلب.. ويسيطرون على الأجزاء الشرقية منها - ا ف ب
مقاتلو الجيش الحر في حلب.. ويسيطرون على الأجزاء الشرقية منها - ا ف ب
يشن الطيران السوري الأحد غارات جوية مكثفة على مناطق في ريف دمشق، لا سيما في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل القوات النظامية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بريد إلكتروني: "نفذ الطيران الحربي غارتين جويتين على مناطق في مدينة دوما"، شمال شرق دمشق، ما أدى إلى "استشهاد خمسة أشخاص على الأقل بينهم طفل، وسقوط عدد من الجرحى".

وأفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" بأن إحدى الغارتين استهدفت السوق الشعبية في المدينة.

وقصف الطيران الحربي مدينة حمورية (شرقا)، وألقى الطيران المروحي ثمانية "براميل متفجرة" على مدينة داريا (في الجنوب الغربي)، تزامنا مع اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، بحسب المرصد.

وشن الطيران كذلك غارات على بلدة المليحة الواقعة على المدخل الجنوبي للغوطة الشرقية، تزامنا مع اشتباكات عنيفة على أطرافها وفي محيطها بين قوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة وبينهم عناصر من جبهة النصرة، بحسب المرصد.

وتتعرض المليحة منذ عشرة أيام لقصف مكثف بالطيران والمدفعية، مع محاولة القوات النظامية وحزب الله اقتحامها. وقال المرصد اليوم إن القوات النظامية سيطرت على بعض النقاط على أطراف البلدة.

وأعلن التلفزيون الرسمي السوري عن سيطرة القوات النظامية "على سلسلة المرتفعات الشرقية المطلة على سهل رنكوس" في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان.

وسيطرت القوات النظامية وحزب الله الأربعاء على رنكوس التي تعتبر من آخر معاقل المقاتلين في القلمون، وتحاول استكمال السيطرة على محيطها.

وفي دمشق، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن "استشهاد فتاة وإصابة 22 شخصا جراء سقوط قذيفتي هاون أطلقهما إرهابيون على شارع بيروت"، موضحة أن إحداهما أصابت حافلة للنقل الداخلي.

ويقع الشارع وسط دمشق على مقربة من مقر قيادة أركان القوات المسلحة.

وسجل المرصد السوري من جهته، مقتل شخص آخر وسقوط عدد من الجرحى في سقوط قذيفة هاون على منطقة الطبالة في جنوب العاصمة.

الجيش الحر: مقر المخابرات في حلب على وشك السقوط 

وأعلن المرصد الأحد عن مقتل طفلتين ورجل في قصف "بالبراميل المتفجرة" على حي الشيخ فارس في شرق مدينة حلب.

وأدى القصف بالبراميل المتفجرة السبت على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب وريفها، إلى مقتل 11 شخصا بينهم ثلاثة أطفال، بحسب ما أفاد المرصد الأحد.

وأكدت مصادر المعارضة السورية سيطرتها على جميع المقار المحيطة بمبنى المخابرات الجوية في حلب، مع توقعات بفرض السيطرة الكاملة عليه خلال وقت قصير، فيما تتواصل المعارك هناك.

وسارعت وسائل إعلام النظام إلى نفي الخبر، وعرضت صورا من محيط مقر المخابرات الجوية تظهر المكان خالياً تماماً، دون أي مظهر لتواجد عسكري لقوات النظام فيه.

واتهمت المعارضة قوات النظام باللجوء إلى استخدام الغازات السامة في ريف إدلب وكفرزيتا بريف حماة مجدداً.

وشهدت سوريا في الأيام الأخيرة معارك عنيفة في دمشق، ولاسيما في منطقة القابون حول مقر قيادة القوات الخاصة.

وفي جوبر والغوطة تتواصل الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام التي تسعى إلى إحراز أي تقدم من شأنه أن يرفع معنويات مقاتليه في ظل التقدم الذي يحرزه الجيش الحر.

وفي أثناء ذلك، تواصل قوات النظام حملتها العسكرية بهدف السيطرة على المناطق الحدودية في الزبداني ومضايا بجبال القلمون.

وفي ريف العاصمة، أفادت مصادر المعارضة بأن قوات النظام قصفت بالقنابل العنقودية الأحياء السكنية لبلدة دير العصافير. كما أن اشتباكات تدور على أطراف بلدات المليحة وزملكا.

وعملت قوات النظام على استخدام الغازات السامة مجدداً هذه المرة في منطقة التمانعة بريف إدلب، وذلك أمام التقدم الذي يحرزه الجيش الحر.

وقالت شبكة شام الإخبارية إنه تم تسجيل عشرات الإصابات بالغازات السامة التي استخدمتها قوات النظام لليوم الثاني في كفرزيتا بريف حماة.
 
التعليقات (0)