مدونات

ما تعرفه ولا تريد سماعة عن التعليم فى مصر

التعليم في مصر
التعليم في مصر
تظهر احصائيات العام الجامعي عام 2011 /2012 أن خريجي هذا العام الدراسي فقط بلغ 532ر110 بينما المقيدون فى الجامعات و 17 معهد عالى و 17 معهد فنى متوسط للتمريض بلغ فى ذات العام 1712162 طالب و طالبة.
 
والسؤال هو أين سيعمل عشرات الالاف من شباب الخريجين الذين يصبرون أنفسهم الان بالعمل فى محلات الوجبات السريعة والمتاجر عندما يصلون لسن لا يصلحون فية لمثل هذة الاعمال ؟
 
أين سيعمل أكثر من نصف مليون خريج جامعة و معهد عالى فى مصر وأي سوق يستوعب هذا الكم كل عام ؟ 

هل يوجد مكان آخر فى العالم يقوم الحاصلين على شهادات الماجستير و الدكتوارة بتنظيم مظاهرات واعتصامات لمطالبة الحكومة بتوفير فرص عمل أدارية لهم ؟
 
وأنت تعلم الواقع فلا داعي للافاضة في تبيانة وليس بالامر المستجد تعالى الاصوات المطالبة بالغاء مجانية التعليم العالى ( زعم سخيف من زاويتى العلو و المجانية) والردود الكلاسيكية عليها بان هذا تكريس للطبقية وحرمان للاكثر فقراً من فرص الترقى فى الحياة ( على اعتبار ان التعليم الحكومى لايزال سبيل لتحسين وضع الشخص فى مصر كما كان فى سالف العصر و الزمان ) فى الحقيقة ما يثير اهتمامى ان التعليم لا يؤدى الغرض منة !

فالتعليم يهدف لتوفير القادرين على أداء الوظائف التى يحتاجها المجتمع من ناحية ومساعدة الافراد فى الحصول على فرص أفضل للترقي و الاداء الافضل فى المجالات التى تلائمهم من اخرى فما علاقة هذا بما يسمى التعليم فى مصر ؟ 

ما أفكر فية هو تحويل الثانوية العامة من مجرد شهادة غير ذات قيمة ولا نفع الا فى خانة المجموع الذى يهيىء لطالب ان يلتحق بكلية اومعهد اولا الى شهادة حقيقية فلماذا لا توحد الثانوية العامة فتكون دراسة خمس سنوات يخرج منها الطالب مهيء لسوق العمل كعامل فني او زراعي او ادراي فى ادنى درجات السلم الوظيفى و بعدها يؤدى الخدمة العسكرية او العامة وتاخذ الكليات والمعاهد العسكرية والشرطية المرشحين المناسبين لهما ثم يكون للخريج الخيار اما ان يبحث عن عمل يستطيع تاديتة بمؤهلة الحالى ( الجيد) او يكمل دراستة العليا وحيث انة سيكون اكبر بثلاث سنوات من الحالى فالنسبة ستتراجع لحدود مقبولة يمكن تقديم خدمة تعليمية جادة لها او يمزج الاثنان فيعمل و يدرس ما يفيدة فى مجال عملة فى كليات ومعاهد مرنة الانظمة تسمح بالانتساب اليها و الدراسة المتخصصة وبمصاريف متوازنة وعدت بالاختصار و ليس لدى الكثير لقولة على اى حال و لكن الموضوع يستحق الاهتمام.
التعليقات (0)