سياسة عربية

شاهد عيان: أربعة ملثمين قتلوا خمسة جنود مصريين

الهجمات تزايدت على الجيش منذ انقلاب الأخير على الرئيس المنتخب - الأناضول
الهجمات تزايدت على الجيش منذ انقلاب الأخير على الرئيس المنتخب - الأناضول
قال شاهد عيان شمال العاصمة المصرية القاهرة إن أربعة ملثمين هم من قتلوا جنود الجيش الخمسة، صباح السبت، وصوروا العملية فيديو.

ولقي هؤلاء الجنود حتفهم على طريق "ترعة إسماعيلية - مسطرد" في محافظة القليوبية (شمال القاهرة)، إثر إطلاق مجهولين عيارات نارية على كمين (نقطة تفتيش) للشرطة العسكرية، التابعة للقوات المسلحة.

وقال محمد إبراهيم خاطر، وهو شاهد عيان تصادف وجوده وقت وقوع الحادث، إنه كان عائدا إلى منزله بمنطقة أبو زعبل من الوردية الليلية في أحد مصانع الكرتون بشبرا الخيمة (شمال القاهرة)، في الخامسة والنصف من صباح السبت، مستقلا إحدى سيارات الأجرة، عندما فوجئ بأحد الملثمين يوقف الطريق قرب الكمين ومعه سلاح رشاش (متعدد الطلقات).

وتابع إبراهيم: "أثناء توقف الطريق سمعت إطلاق نار كثيف من داخل مقر الكمين، وبعدها بدقيقتين خرج ثلاثة أفراد من الكمين واستقلوا سيارة بدون لوحات معدنية، كانت متوقفة أمامه، وكان بحوزة أحدهم كاميرا ديجيتال (رقمية)".

وفور مغادرة المجموعة المسلحة، ترجل من في السيارة الأجرة باتجاه الكمين، وعثروا على خمسة مجندين، وقد فارقوا الحياة بعد إمطارهم بوابل من الطلقات النارية -وفقا لشاهد العيان-.

شاهد آخر، يقع محل سكنة في المنطقة المقابلة للكمين، ويدعى سامي سيد إمام، قال إنه سمع اطلاق نار كثيف عند الكمين في الخامسة والنصف فجرا، وعندما وصل إلى المكان، شاهد جثث خمسة جنود من القوات المسلحة.

الأمر لم ينته عند ذلك، فبعد ساعة من مقتل الجنود، سمع دوي انفجار في مقر الكمين، قال أحد المواطنين، ويدعى أحمد إبراهيم أحمد، إنه كان نتيجة قنبلة، ثم سمع انفجار آخر أشد الساعة الثامنة صباحا.

وبعد الهجوم الذي تضاربت الروايات حول عدد قتلاه بين خمسة وستة جنود، حضر بكثافة أفراد أمن، ومدرعات للجيش وعربات الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب تابعة لوزارة الداخلية) في ظل غياب واضح لتجمعات المواطنين المعهودة في مثل تلك الظروف، وفرض طوقا أمنيت حول الموقع؛ لمنع اقتراب أي شخص منه.

وقال مصدر أمني إن "مجهولين اقتحموا مقر الكمين في الخامسة والنصف من صباح السبت، وأمطروا الجنود الخمسة بوابل من الطلقات أثناء نومهم، ما أسفر عن مصرعهم على الفور".

واتهم الجيش المصري جماعة الإخوان المسلمين التي يصنفها كـ"جماعة إرهابية"، بالمسؤولية عن الهجوم، وهو ما سارعت بنفيه الجماعة، قبل أن تعلن جماعة أنصار بيت المقدس تبنيها الحادث.

من جانبها، تعهَّدت وزارة الداخلية المصرية، السبت، بالعمل مع القوات المسلحة في البلاد من أجل استئصال "الإرهاب".

وقالت الوزارة في بيان إنها "تتعهد بالعمل مع القوات المسلحة المصرية على استئصال الإرهاب الأسود، وجماعات الظلام التي تهدد أرواح المصريين"، معربة عن خالص العزاء في عملية قتل جنود الشرطة العسكرية.
التعليقات (0)