سياسة عربية

تأجيل النظر في قضية وادي النطرون للأول من مارس

اجراءات أمنية مشددة في محاكمة مرسي - الأناضول
اجراءات أمنية مشددة في محاكمة مرسي - الأناضول
قررت محكمة استئناف القاهرة تحديد جلسة في الأول من مارس المقبل لنظر طلب "رد" هيئة محكمة قضية "اقتحام السجون" المتهم بها مرسي و130 آخرون، بعد أن كانت محكمة جنايات القاهرة أوقفت النظر في القضية لحين الفصل في طلب "رد المحكمة".

وعند وصول الرئيس المنتخب محمد مرسي لمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، حتى بدأ المعتقلون بالهتاف: الشعب يحيي صمود الرئيس، في قضية "الهروب من سجن وادى النطرون"، لنظر ثالث جلسات محاكمتهم وعدد المتهمين فيها 131 شخصا، وعناصر من حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني".

وكان قاضى التحقيق في قضية الهروب من سجن وادي النطرون المستشار حسن سمير، أمر بإحالة الرئيس محمد مرسي، و131 آخرين على رأسهم الدكتور محمد بديع عبد المجيد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ورشاد بيومى ومحمود عزت نائبي المرشد العام للجماعة، ومحمد سعد الكتاتني رئيس جزب الحرية والعدالة، وسعد الحسيني محافظ كفر الشيخ، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وعصام الدين العريان، والشيخ يوسف القرضاوي، وبعض من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، إلى محكمة الجنايات.
 
وفي سياق متصل نجحت الهيئة القانونية للدفاع عن متهمي "اقتحام السجون"، في تقديم طلب برد هيئة المحكمة التي تنظر القضية إلى محكمة الاستئناف المعنية بالأمر والحصول على توقيع عدد من المتهمين عليه.

وعقدت في وقت لاحق الإثنين، ثالث جلسات المحاكمة فى القضية المعروفة إعلاميا بــ"اقتحام السجون" إبان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.

ويحاكم مرسي، مع 130 آخرين منهم 105 هاربين، و26 محبوسين على ذمة القضية بتهمة اقتحام 11 سجنًا، والتعدي على أقسام الشرطة، واختطاف 3 ضباط وأمين شرطة وهي رتبة أقل من الضابط، إبان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.

وشهدت الجلسة الماضية التي عقدت في 22 شباط/ فبراير الجاري، طلبا لمحامي محمد البلتاجي القيادي الإخواني وصفوت حجازي الداعية الإسلامي، رد المحكمة اعتراضا على القفص الزجاجي الذي يعزل المتهمين عن القاعة.

ونجح علي كمال وأسامة الحلو عضوا هيئة الدفاع عن المتهمين، في الحصول على توقيعي البلتاجي وحجازي، بعد أن تقدم محمد أبو ليلة المحامي صباح الإثنين إلى محكمة استئناف القاهرة لتقديم مذكرة الرد، وتقديم طلب اصطحاب موظف من المحكمة إلى أكاديمية الشرطة مقر انعقاد المحكمة، وهو ما تم بالفعل، بحسب ما صرح الحلو.

وأضاف الحلو أن "موظفة حكومية وصلت إلى قاعة المحكمة وحصلت على توقيعي البلتاجي وحجازي، وبالتالي اكتمل الطلب الذي سيتم تقديمه لهيئة المحكمة بمجرد بدايتها".

وتتضمن مذكرة الرد التي سيتقدم بها أبو ليلة "بطلان تشكيل المحكمة، بطلانا متعلقا بالنظام العام، وتبني المحكمة لرأي مسبق تجاه المتهمين وإهدارها للضمانات المقررة لهم بموجب قانون الإجراءات الجنائية، خاصة بما يتعلق بالقفص الزجاجي".

وكان صلاح الدين السروجي عضو هيئة الدفاع، قال إنهم "عقب حصول المحامي على توقيعي البلتاجي وحجازي، فلا يسع لهيئة المحكمة إلا أن توقف أعمال القضية وتؤجلها حتى الفصل في الرد من محكمة الاستئناف".

وكان مصدر أمني قال إن جميع المتهمين المحبوسين في القضية وصلوا إلى مقر المحكمة، بمن فيهم مرسي الذي نقل من محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة جنوبي القاهرة بواسطة مروحية.

من جهة ثانية قال أحمد قناوي المحامي المنتدب للدفاع عن الرئيس محمد مرسي، إنه يدافع عنه طبقا لحق المتهم في الدفاع، لكنه سينسحب لو وجد أدلة الثبوت والاتهام قوية وحقيقية، بل إنه سينسحب إذا وجد هناك ثغرة في القضية من الممكن أن تبرىء مرسي دون حق.

وأضاف قناوي فى حواره أمس على قناة المحور في برنامج "90 دقيقة " "أنه من الناس التى جمعت لحركة تمرد 11 ألف استمارة، مشيرا إلى أنه خرج في تظاهرات في المقطم ضد الإخوان".

وكان "قناوي" اعترض على الحجرة الزجاجية التي يحاكم من خلالها الرئيس مرسي في أول حضور له جلسات المحاكمة، وأكد أنه لن ينسحب من الدفاع عنه، لكنه سيعترض على الغرفة الزجاجية.
التعليقات (0)