سياسة دولية

اتهامات متبادلة بين أمريكا وروسيا عقب فشل "جنيف2"

كيري ولافروف - ارشيفية - ا ف ب
كيري ولافروف - ارشيفية - ا ف ب
اتهمت الولايات المتحدة الحكومة السورية الاثنين، بعرقلة محادثات "جنيف" بينما نفت روسيا ذلك، وقالت إن الدول التي تدعم المعارضة السورية المسلحة تميل إلى حسم الحرب الأهلية عسكرياً لا من خلال التفاوض.

وانهارت الجولة الثانية من محادثات "جنيف2" السبت، وعَبّر الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي، عن أسفه لعدم تحقيق تقدم كبير غير الاتفاق على جدول أعمال جولة ثالثة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، هي المسؤولة عما آلت إليه المحادثات من تعثر مستندة إلى مساعدة "موسكو" وحلفائها الآخرين وتشجيعهم إياها.

وقال في جاكرتا خلال جولة في آسيا والشرق الأوسط: "لقد عرقل النظام المحادثات. لم يفعل شيئاً غير الاستمرار في إلقاء البراميل المتفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلده. ويؤسفني أن أقول إنهم يفعلون ذلك مستندين إلى دعم متزايد من إيران ومن حزب الله ومن روسيا".

وسخر كيري من إصرار الحكومة السورية على تركيز المحادثات في جنيف على موضوع الإرهاب، وقال: "الأسد نفسه قطب جاذب للإرهابيين". متهماً الزعيم السوري بممارسة "الإرهاب المتعمد رسمياً ضد شعبه"، من خلال القصف دون تمييز والتجويع والتعذيب.

وأضاف مطالباً موسكو بحمل الأسد على اتخاذ موقف أكثر مرونة، أنه "ينبغي لروسيا أن تكون جزءاً من الحل"، لا أن تساعد الزعيم السوري بالسلاح وغيره من أشكال الدعم.

وفي موسكو، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مستشهداً "بأدلة على أن بعض داعمي المعارضة بدأوا ينشئون كياناً جديداً"، يضم خصوماً للأسد انسحبوا من الائتلاف الوطني المعارض.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع نظيره الإريتري: "بعبارة أخرى، ثمة سبيل يرسم للابتعاد عن مسار التفاوض والمراهنة من جديد على سيناريو عسكري".

وانتقد الولايات المتحدة كذلك، لأنها لم تضمن حضور وفد واسع التمثيل للمعارضة في جنيف، قائلاً إن روسيا قامت بدورها في إقناع حكومة الأسد، بحضور المحادثات.

وحمت روسيا الأسد، من الضغوط الغربية والعربية منذ بدء الصراع في آذار/ مارس 2011، مستخدمة حق النقض "الفيتو" لمنع صدور قرارات من مجلس الأمن الدولي، مع إصرارها على ألا يكون خروجه من السلطة شرطاً لإجراء محادثات لإحلال السلام.

واجتذب الصراع آلاف المقاتلين الأجانب إلى سوريا، سواء للقتال في صفوف المعارضة المسلحة التي تتألف في أغلبها من السنة، أو للقتال في صفوف القوات الموالية للأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية الشيعية.

وتفيد إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان (ومقره بريطانيا)، أن الصراع أودى بحياة ما يربو على 140 ألف شخص، من بينهم سبعة آلاف طفل. كما أدى الصراع إلى زعزعة الاستقرار في بعض البلدان المجاورة.
التعليقات (0)

خبر عاجل