حقوق وحريات

رئيس الصليب الأحمر في دمشق لتنسيق تحرك إنساني أوسع

صورة أرشيفية - أ ف ب
صورة أرشيفية - أ ف ب
بدأ رئيس للجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير زيارة إلى سوريا، اليوم الجمعة، لتقييم الوضع الإنساني والتفاوض من أجل السماح لموظفيها بتحرك أوسع على الميدان في البلاد، في ظل تصاعد العنف هناك.

وقال بيان للجنة إن ماورير سيجري مباحثات مع عدد من كبار المسوؤلين السوريين وقيادة ومتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري، الشريك الرئيسي للجنة الدولية في سوريا، خلال زيارته التي ستمتد على مدى ثلاثة أيام.

ولفت ماورير في البيان إنه سيزور أيضاً "الأشخاص الذين يكابدون آثار النزاع للوقوف على الوضع مباشرة"، لافتا إلى أن "قلقا شديدا" يساوره من "تصاعد العنف وأثره على المدنيين".

وأشار إلى أن أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتسعت بشكل كبير خلال العام الماضي، "لكننا بحاجة إلى الحصول على الإذن لبذل المزيد" .

وأضاف: "أنا مصمم على الدفع من أجل الحصول على تراخيص أكثر حتى يتسنى للجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري الوصول إلى الميدان، لاسيما لتحسين إيصال المساعدات الطبية من دون تحيِّز إلى المناطق المحاصرة".

وأكد على ضرورة "ضمان التصريح لموظفينا بالوصول السريع إلى أماكن الاحتجاز السورية بغية تقييم ظروف المحتجزين وكيفية معاملتهم".

وترجح بعض مصادر المعارضة، ومنظمات حقوقية تابعة لها، أن عدد المعتقلين السوريين في سجون النظام منذ اندلاع الثورة في البلاد في آذار/ مارس 2011، يناهز الـ250 ألفاً وفشلت جهود جميع المبعوثين واللجان الدولية والعربية إلى سوريا في التوصل إلى اتفاق مع النظام لإطلاق سراحهم أو على الأقل الحصول على معلومات عن أعدادهم والأسس القانونية المتبعة في محاكماتهم.

ويوجد عدد من المعتقلين في سجون أنشأتها كتائب الجيش السوري الحر في مناطق وبلدات مختلفة تقع تحت سيطرتها، كما برزت سجون تتبع التنظيمات الإسلامية لا سيما تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة.

ويعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا 200 موظف، يوزعون الأغذية والمستلزمات الأساسية ويرمِّمون قنوات الإمداد بالماء ويساعدون أفراد العائلات المتفرقة من جراء النزاع على البقاء على اتصال ببعضهم البعض.

وتساعد المنظمة أيضاً السوريين الذين فروا من العنف في بلادهم ولجأوا إلى الأردن ولبنان والعراق.
التعليقات (0)