حول العالم

"الروبوت الآلي".. بمواصفات أطفال غزّة

إحدى مسابقات الروبوت في غزة - أرشيفية
إحدى مسابقات الروبوت في غزة - أرشيفية
يتنقل الطفلان الغزيان أنس شيخ العيد وبلال البلبيسي، البالغين من العمر 14 عامًا بفرح بين "عشرة روبوتات آلية" صممتها أيديهم الصغيرة، فيداعبانها، ويتبادلان معها الحديث والحركات واللعب، ويأمرانها بفعل حركات وأداء مهمات، فما منها سوى الإطاعة والتحرك.

تلك الروبوتات نجح بتصميمها وتجميعها وبرمجتها، للقيام بوظائف ومهام كثيرة، الطفلان شيخ العيد والبلبيسي، بجانب نحو "40 طفلاً آخرين" من مدرستي ذكور "ج" الإعدادية، وبنات خانيونس الإعدادية (أ) التابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وذلك في إطار مشروع تموله شركة "LEGO"، الدنماركية التي أوصلت الروبوتات قطعًا صغيرة عبر المعابر مع "إسرائيل"، بتنسيق وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة "أونروا".

و"LEGO" هي شركة دنماركية من أشهر منتجاتها لعبة "ليغو"، وتصنع أيضا الجهاز الرئيس للروبوت مثلNXT و RCX.

 وتأسست الشركة عام 1932 واسمها مقتبس من الكلمة الدنماركية "leg godt" وتعني "العب جيدًا"، وحققت نجاحا دوليًا.

ومن بين الروبوتات التي نجح الأطفال الفلسطينيون بتجميعها وتصميها،"ربوت الخزانة"، الذي تم تصميمه وبرمجته للعمل كخزانة، ويقوم بفتح الصندوق في حالة إعطائه كلمة السر المحفوظة به مسبقًا، وروبوت "قاذف الكرة" المبرمج ليقذف الكرة عند الاقتراب لمسافة معينة، وروبوت "المتاهة" الذي يختار الطريق الصحيح للخروج من المتاهة بالاعتماد على المجسات.

أما "الطابعة" فهو روبوت تم تصميمه على شكل طابعة، أو جهاز رسم باستطاعته طباعة الأحرف والأرقام والأشكال أو ما يطلب منه.

فيما يلتقط روبوت "الرافعة" الأجسام وينقلها لمكان آخر حسب أوامر يتلقاها عبر الهاتف الخلوي.

أما "السباق"، فهو روبوت تم تصميمه كسيارة سباق يتم التحكم بها عن طريق تقنية "البلوتوث".

و"المحراث" هو روبوت يعمل على حرث الأرض آليا، ويتحرك داخل نطاق محدد مسبقًا.

وصمم "الخادم الآلي" كروبوت على شكل إنسان يقوم بالتحرك داخل المنزل، وعند اعتراض طريقه، يتراجع للخلف مع إصدار صوت تنبيه ويتفاعل مع الأوامر الصوتية لتنفيذ المهام التي برمج لها.

و"قاطع التذاكر"، روبوت يقوم بتقديم التذكرة والترحيب بالضيف أو الزبون عند الضغط على زر التنفيذ.

ولم تكن فكرة تصميم وبرمجة الروبوتات بالسهلة، كونها الأولى من نوعها في قطاع غزة، لكن الطلاب الأذكياء الذين تم اختيارهم من قبل إدارة مدارسهم، آثروا تعلم تلك الطريقة، والحذو حذو أطفال العالم، فخصصوا وقتًا بعد انتهاء دوامهم الدراسي للتعليم داخل مختبرات مدارسهم. 

وقضى مدرسا مادة العلوم، مروان أبو زيد وأكرم الملاحي، ساعات طويلة لتعليم نحو 40 طفلاً صناعة وتصميم الروبوتات، عبر الشرح المباشر من خلال شاشات عرض لنماذج صنعت في الخارج، وبرنامج يعلمهم طريقة تركيب وبرمجة الروبوت، بجانب تزويدهم بدفاتر "كتالوجات" بها خطوات التصميم.

وقبل انقضاء الساعات المخصصة لتعليم الأطفال على كيفية تصميم الروبوت، نجح الطفلان البلبيسي وشيخ العيد، وبقية الأطفال، في صناعة وتصميم عشرة روبوتات وبرمجتها كيفما أرادوا، وزادت من حماسهم لتصميم المزيد.

 لكنهم يطالبون بتوفير المعدات اللازمة والمختبرات لتوسيع نطاق تعلمهم وتصميمهم لتلك الروبوتات بأحجام وأنواع مختلفة. 

الطفلان وأثناء شرحهما لطرق عمل الروبوتات ووظائفها، عبرا عن سعادتهما لما أنجزاه، وأكدا أن تفكيرهما المستقبلي تحول لأن يُصبحا مخترعان للروبوتات والأجهزة الأخرى.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم

خبر عاجل