سياسة عربية

43 جثة بعضها مقطوعة الرأس في العراق

العراقيون ضحايا التفجير أو الخطف ثم الذبح
العراقيون ضحايا التفجير أو الخطف ثم الذبح

عثرت قوات الشرطة العراقية الجمعة على 23 جثة في العاصمة بغداد ومحافظة صلاح الدين (شمال)، سبعة منها مقطوعة الرأس. وبذلك يرتفع عدد الجثث التي تم العثور عليها خلال الساعات الـ 48 الأخيرة إلى 43 جثة، حيث عثر في بغداد الخميس على 20 جثة مجهولة الهوية.

وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية بأن قوة أمنية عثرت على 16 جثة، بينها واحدة لضابط عسكري، في أحد البساتين بقضاء الطارمية شمالي بغداد. ولفت إلى أن جميع الجثث التي تم العثور عليها في قضاء الطارمية من أهالي القضاء كان قد اختطفوا الخميس على يد مسلحين يرتدون زياً عسكرياً من نفس المنطقة، وبدت عليها أثار لطلقات نارية في منطقة الصدر والبطن.

وفي محافظة صلاح الدين، عثرت الشرطة المحلية في مناطق وساحات مختلفة شمالي تكريت على جثث لسبعة أشخاص مقطوعي الرأس وعليها أثار لطلقات نارية. وذكر مصدر أمني أن هذه الجثث تعود إلى عمال بناء متعاقدين مع شركة إيطالية تعمل في إنشاء ملعب تكريت الرياضي، و5 منهم من أهالي صلاح الدين، واثنان من العاصمة بغداد. ويعتقد أن جميع الضحايا من السنة، ويبلغون نحو 30 سنة من العمر.

وقالت مصادر في الشرطة إن رجالاً يرتدون زياً عسكرياً ويستقلون ست عربات رياضية تقريباً اقتادوا الضحايا من منازلهم في وقت مبكر الجمعة. ومن بين الضحايا ضابط شرطة ومسؤول بالجيش ومدير مدرسة وشيخ قبيلة سنية وابنه.

وقال مسؤول كبير في الشرطة العراقية - رفض ذكر اسمه - إن القاعدة بالتأكيد هي من يقف وراء الهجوم، لأنها موجودة بقوة في هذه المنطقة. وأضاف المصدر أنه وقع اختيار الجناة على الضحايا لأنهم يعتبرونهم من أنصار الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة.

وعادة ما ينفذ خاطفون يرتدون الزي العسكري عمليات قتل من هذا النوع في هذه المنطقة. ورغم أن المسلحين المرتبطين بالقاعدة في العراق ينفذون هجماتهم على الشيعة بالأساس، إلا أنهم يستهدفون أيضاً السنة بعمليات القتل والخطف والابتزاز.

وقال علي الحيدري الخبير الأمني العراقي لوكالة رويترز إن الهدف من هذه الهجمات هو "إضعاف العلاقة بين الشعب وقوات الأمن".

ولم يتضح على الفور الجهة التي تقف وراء أعمال العنف، ولكن مسؤولين أمنيين وصفوا المنطقة بأنها معقل من معاقل القاعدة.

وهذا العام هو الأكثر عنفاً في العراق منذ 2006-2007 حينما قتل عشرات الآلاف في ذروة الصراع الطائفي بين السنة والشيعة.

وعثرت الشرطة يوم الأربعاء على 13 جثة في أنحاء بغداد كانوا فيما يبدو ضحايا لعمليات إعدام بالرصاص.
التعليقات (0)