صحافة دولية

منحة مالية من "أيباك" لرئيس النواب الأمريكي بعد دعمه مساعدات عسكرية لـ"إسرائيل"

مايك جونسون يعتبر مؤيدا ثابتا لـ"إسرائيل"- إكس
مايك جونسون يعتبر مؤيدا ثابتا لـ"إسرائيل"- إكس
كشف تحليل لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية، أن منظمة "أيباك" الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، تبرعت في تشرين الثاني/  نوفمبر الماضي لرئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بحوالي 95 ألف دولار دعما لحملته الانتخابية، بعد أن قاد جهود تمرير حزمة مساعدات لـ"إسرائيل" بقيمة 14 مليار دولار.

وقال موقع "ذا انترسبت"، إن غالبية المدفوعات التي بلغت قيمتها العام الماضي 104 آلاف دولار تم تقديمها منذ بداية الحرب على غزة وبعد انتخاب جونسون رئيسا لمجلس النواب.

و"أيباك" مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لـ"إسرائيل" لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة، وتقول إن لديها أكثر من 100.000 عضو و17 مكتبًا إقليميًا ومجموعة كبيرة من المانحين.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت المجموعة جهة فاعلة أكثر حزبية، وركزت أنظارها على المنتقدين الديمقراطيين لـ"إسرائيل"، وأنفقت ملايين الدولارات للمساعدة في هزيمة المرشحين الديمقراطيين الذين يعبرون عن قلقهم أو دعمهم لشعب فلسطين بأي شكل من الأشكال.

اظهار أخبار متعلقة


وقال جيمس زغبي، مؤسس ورئيس المعهد العربي الأمريكي، إن مساهمات المجموعة في الحملة الانتخابية لها غرضان: "مكافأة المرشحين الذين يصوتون لصالحهم"، و"كهراوة تُستخدم لإبقاء الناس في صف واحد"، مستشهداً بماضي لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية "أيباك".

وقال ستيفن والت، المؤلف المشارك لكتاب "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية" للموقع، إن سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط هي قضية السياسة الخارجية التي تتمتع بها جماعات الضغط بأكبر قدر من التأثير. 

وقال والت، أستاذ العلاقات الدولية في كلية كينيدي بجامعة هارفارد: "فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ربما تكون هذه هي القضية الوحيدة التي كان للمال السياسي أكبر الأثر السلبي فيها".

ووفقا للسجلات التي حصل عليها الموقع، تلقى جونسون عدة تبرعات صغيرة من إيباك في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، تراوحت بين 10 إلى 500 دولار للحزمة الواحدة. ومع ذلك، زادت هذه التبرعات بشكل كبير في الشهر التالي، عندما تلقى جونسون ما مجموعه 71 دفعة تصل قيمة كل منها إلى 5000 دولار.

وجاء التدفق النقدي بعد فترة وجيزة من قيادة جونسون، الذي كان آنذاك رئيسًا جديدًا لمجلس النواب، لتمرير مجلس النواب حزمة مساعدات بقيمة 14 مليار دولار لـ"إسرائيل"، وهو اقتراح ناضل من أجل تسريعه من خلال فصل الفاتورة عن عشرات المليارات من المساعدات المخصصة لأوكرانيا واستخدام أموال مصلحة الضرائب لتمويلها.

وبمجرد تمرير مشروع القانون في مجلس النواب، حث جونسون مجلس الشيوخ على الموافقة عليه في أسرع وقت ممكن. 

وقال: "هذه مساعدة ضرورية وحاسمة في الوقت الذي تناضل فيه إسرائيل من أجل حقها في الوجود".

اظهار أخبار متعلقة


وأيدت أيباك أيضًا بصوت عالٍ إرسال مساعدات إضافية إلى إسرائيل، ووصفت المجموعة مشروع القانون بأنه محاولة "للتمويل الكامل للمساعدات الأمنية الحيوية لإسرائيل". 

وفي أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت المجموعة المشرعين الذين أعربوا عن معارضتهم لمساعدة الجيش الإسرائيلي أو نشر الوعي بالأزمة الإنسانية المتزايدة في غزة.

وجونسون، وهو مؤيد ثابت لإسرائيل، قال في خطابه في مؤتمر الائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس إن "التضامن مع شعب فلسطين يعكس اتجاهًا مثيرًا للقلق من معاداة السامية".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صادق مجلس النواب الأمريكي، على مشروع قانون قدمه الجمهوريون، يطلب حزمة مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار من أجل "إسرائيل".

وينص المشروع على تقديم حزمة مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار، يخصص منها 4 مليارات لمنظومتي الدفاع الجوي "القبة الحديدية" و"مقلاع داود"، و1.2 مليار دولار لمنظومة "الشعاع الحديدي".
التعليقات (0)