ملفات وتقارير

بالأسماء.. "عربي21" ترصد استشهاد عشرات الصحفيين في غزة منذ 7 أكتوبر

ورفعت منظمة مراسلون بلاد حدود الدولية شكوى للجنائية الدولية من أجل التحقيق في استهداف الصحفيين في غزة من قبل الاحتلال- الأناضول
ورفعت منظمة مراسلون بلاد حدود الدولية شكوى للجنائية الدولية من أجل التحقيق في استهداف الصحفيين في غزة من قبل الاحتلال- الأناضول

امتزج دم الصحفيين، المحصّنين وفق القانون الدولي من الاستهداف في النزاعات، مع دماء أطفال ونساء غزة، خلال الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وسط صمت دولي إزاء تلك الجرائم.

بالعودة 75 يوما، أي في7 تشرين الأول/ أكتوبر  الماضي، أقدمت قوات الاحتلال التي  كانت لا تزال تحت صدمة عملية "طوفان الأقصى"، على استهداف 4 صحفيين، ارتقوا شهداء أثناء قيامهم بواجبهم المهني في نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض.

هؤلاء الشهداء كانوا يعملون كمصورين لوسائل إعلامية مختلفة، وقد كان أوائل الصحفيين الذين استشهدوا بنيران وضربات قوات الاحتلال الإسرائيلي، هم محمد جرغون (رفح)، إبراهيم لافي (حاجز بيت حانون)، محمد الصالحي (البريج) وهيثم عبد الواحد.

ومع اشتداد وتيرة العدوان على مناطق شمال قطاع غزة، خسر السلك الصحفي مع مرور كل يوم كوكبة من الصحفيين، الذين قضوا باستهداف مباشر لهم أو بضرب منازلهم، حيث قضى صحفيون مع أفراد عائلاتهم بشكل كامل جراء غارات قوات الاحتلال.

اظهار أخبار متعلقة


بدوره، يتهم المكتب الحكومي الإعلامي في غزة، الاحتلال بتعمد قتل الصحفيين بهدف تغييب الرواية الفلسطينية ومحاولة طمس الحقيقة وعرقلة إيصال الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي.

97 شهيدا صحفيا فلسطينيا

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر وثق المكتب الإعلامي في غزة، ارتقاء 97 صحفيا وصحفية فلسطينيين يعملون في وسائل إعلامية محلية وخارجية، حتى تاريخ 19 ديسمبر / كانون الأول 2023.

اظهار أخبار متعلقة


وسجل المكتب اسم آخر شهيد صحفي وهو الصحفي عادل زعرب، الذي ارتقى بقصف الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلته بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.

وقبلها بأيام، كان قد نشر المكتب الإعلامي أسماء 92 شهيدا صحفيا وإعلاميا فلسطينيا حتى تاريخ 16 ديسمبر / كانون الأول الجاري، قبل أن يرتفع العدد يوم أمس.

وأدناه الأسماء المنشورة للصحفيين الشهداء حتى يوم 16 ديسمبر:

1. الصحفي/ محمد الصالحي
2. الصحفي/ إبراهيم لافي
3. الصحفي/ محمد جرغون
4. الصحفي/ أسعد شملخ
5. الصحفي/ سعيد الطويل
6. الصحفي/ هشام النواجحة
7. الصحفي/ محمد أبو رزق
8. الصحفي/ عائد النجار
9. الصحفي/ محمد أبو مطر
10. الصحفي/ رجب النقيب
11. الصحفي/ أحمد شهاب
12. الصحفي/ عبد الرحمن شهاب
13. الصحفي/ حسام مبارك
14. الصحفي/ هاني المدهون
15. الصحفي/ عصام بهار
16. الصحفي/ محمد بعلوشة
17. الصحفي/ عبد الهادي حبيب
18. الصحفي/ علي نسمان
19. الصحفي/ أنس أبو شمالة
20. الصحفي/ سميح النادي
21. الصحفي/ خليل أبو عاذرة
22. الصحفي/ محمود أبو ظريفة
23. الصحفي/ محمد علي
24. الصحفية/ إيمان العقيلي
25. الصحفي/ محمد لبد
26. الصحفي/ محمد الشوربجي
27. الصحفي/ رشدي السراج
28. الصحفي/ محمد الحسني
29. الصحفي/ سائد حلبي
30. الصحفي/ جمال الفقعاوي
31. الصحفي/ أحمد أبو مهادي
32. الصحفي/ ياسر أبو ناموس
33. الصحفية/ سلمى مخيمر
34. الصحفية/ دعاء شرف
35. الصحفية/ سلام ميمة
36. الصحفي/ ماجد كشكو
37. الصحفي/ عماد الوحيدي
38. الصحفي/ حذيفة النجار
39. الصحفي/ نظمي النديم
40. الصحفي/ مجد عرندس
41. الصحفي/ اياد مطر
42. الصحفي/ محمد البياري
43. الصحفي/ محمد أبو حطب
44. الصحفي/ زاهر الأفغاني
45. الصحفي/ مصطفى النقيب
46. الصحفي/ هيثم حرارة
47. الصحفي/ محمد الجاجة
48. الصحفي/ يحيى أبو منيع
49. الصحفي/ محمد أبو حصيرة
50. الصحفي/ محمود مطر
51. الصحفي/ أحمد القرا
52. الصحفي/ موسى البرش
53. الصحفي/ أحمد فطيمة
54. الصحفي/ يعقوب البرش
55. الصحفي/ عمرو أبو حية
56. الصحفي/ مصطفى الصواف
57. الصحفي/ عبد الحليم عوض
58. الصحفي/ ساري منصور
59. الصحفي/ حسونة إسليم
60. الصحفي/ بلال جاد الله
61. الصحفي/ علاء النمر
62. الصحفية/ آيات خضورة
63. الصحفي/ محمد الزق
64. الصحفي/ عاصم البرش
65. الصحفي/ محمد عياش
66. الصحفي/ مصطفى بكير
67. الصحفية/ أمل زهد
68. الصحفي/ مصعب عاشور
69. الصحفي/ نادر النزلي
70. الصحفي/ جمال هنية
71. الصحفي/ عبد الله درويش
72. الصحفي/ منتصر الصواف
73. الصحفي/ مروان الصواف
74. الصحفي/ أدهم حسونة
75. الصحفي/ محمد فرج الله
76. الصحفي/ حذيفة لولو
77. الصحفي/ حسان فرج الله
78. الصحفية/ شيماء الجزار
79. الصحفي/ محمود سالم
80. الصحفي/ عبد الحميد القريناوي
81. الصحفي/ حمادة اليازجي
82. الصحفي/ حسام عمار
83. الصحفية/ عُلا عطا الله
84. الصحفية/ دعاء الجبور
85. الصحفية/ نرمين قواس
86. الصحفي/ محمد أبو سمرة
87. الصحفي/ عبد الكريم عودة
88. الصحفي/ أحمد أبو عبسة
89. الصحفية/ حنان عيّاد
90. الصحفي/ سامر أبو دقة
91. الصحفي/ رامي بدير
92. الصحفي/ عاصم كمال موسى

ويفوق عدد الصحفيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في قطاع غزة خلال شهرين تقريبا، عدد الإعلاميين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) وحرب فيتنام (1955-1975) والحرب الكورية (1950-1953).

مراسلون بلا حدود: غزة مقبرة الصحفيين
بدورها، اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، قطاع غزة "مقبرة الصحفيين"، مبينة أن الاحتلال "يتعمد خنق عمل الصحفيين وقتلهم، وممارسة مختلف الطرق لإعاقتهم في الميدان، فضلا عن التهجير والحصار ومنع الصحفيين الأجانب من الدخول إلى غزة وقطع الإنترنت ورسائل التهديدات التي تصلهم".

وقال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، ستوف ديلوار، ضمن التقرير السنوي الصادر عن المنظمة: "يدفع الصحفيون ثمناً باهظاً بين الضحايا المدنيين في غزة، حيث يُسجَّل عدد مهول في صفوف الصحفيين الذين قُتلوا أثناء ممارسة نشاطهم المهني في القطاع: ما لا يقل عن 13 قتيلاً في رقعة جغرافية صغيرة للغاية. وفي هذا الصدد، رفعنا شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في الوقائع، وكشف ما إذا كان الصحفيون قد استُهدفوا عمدا".

اظهار أخبار متعلقة



وذكرت المنظمة ضمن تقريرها الذي شمل الفترة ما بين (1 يناير – 1 ديسمبر 2023)، استشهاد 17 صحفيا ضمن ظروف العمل، إضافة إلى 56 في المجموع "إذا أحصينا الصحفيين الذين سقطوا في سياق لا يتصل بنشاطهم المهني بشكل واضح"، بحسب المنظمة.

وشملت إحصائية المنظمة 3 صحفيين لبنانيين، هم عصام عبد الله مصور وكالة رويترز، وفرح عمر ورائد معموري مراسلة ومصور قناة الميادين اللبنانية، الذين قضوا أثناء قيامهم بالتغطية على حدود لبنان الجنوبية.

 ماذا قالوا في آخر ظهور حي؟

"يمكن هاد الفيديو الأخير لإلي"

هذه الكلمات كانت الأخيرة للصحفية الفلسطينية، آيات خضورة، التي ارتقت شهيدة بغارة جوية إسرائيلية، يوم 20 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، على منزلها في بيت لاهيا بمدينة غزة.

وقالت في آخر ظهور لها، "قد يكون هذا الفيديو هو الأخير لي، اليوم ألقى الاحتلال قنابل فسفور على منطقة مشروع بيت لاهيا، وقنابل صوتية مخيفة، وألقى مناشير بإخلاء المنطقة، وقد أخليت المنطقة بأكملها تقريبا، والناس تجوب الشوارع بشكل جنوني (..)".



"كل يوم أسوأ من الذي قبله"


الكلمات الأخيرة دون صوت، كانت عبر منشور على حسابه في فيسبوك، حينما كتب المعلق الصوتي المعروف عبد الله علوان، قبيل استشهاده بأيام، أن الليلة الـ 70 من العدوان كانت "أصعب ليلة في الحرب"، بالنسبة له.

وأضاف: "كل الأيام والليالي تشبه بعضها في المأساة والمعاناة، بل كل يوم يأتي أسوأ من الذي قبله".




وارتقى عبد الله علوان، الصوت الخالد، شهيدا يوم 18 ديسمبر 2023، إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزل عائلته في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.



"لم أنم سوى 3 ساعات منذ يومين"

في مقطع فيديو على هامش العمل الصحفي، قام زميل المصور سامر أبو دقة، بأخذ فيديو له، قال فيه سامر آخر كلماته الموثقة: "الله يعطي العافية لكل الصحفيين والزملاء".

وسأله زميله منذ متى لم تنم؟ فرد سامر: "منذ الأمس واليوم، لم أنم سوى 3 ساعات وسط البرد".

وقضى سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة شهيدا خلال غارة جوية للاحتلال على مدرسة فرحانة في خانيونس، يوم 15 ديسمبر 2023، وقد رفعت الجزيرة شكوى ضد الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية بشأن استهدافه. 



 آخر تغطية إخبارية

دخلت المراسلة الصحفية اللبنانية فرح عمر، في آخر مشاركة لها ضمن نشرة الأخبار، صباح يوم 21 نوفمبر الماضي.

وقالت: "لا زلنا في ساعات الصباح الأولى وننتظر ونتابع أي تطورات من المفترض أن تطرأ سواء في قطاع غزة أو غيرها".

لم تكن تدري الصحفية أنها ستكون الخبر التالي، على قناة الميادين بعد أن قام الاحتلال باستهدافها ومصورها، ربيع معموري، بصاروخ إسرائيلي أثناء تواجدها في منطقة طيرحرفا قضاء صور جنوب لبنان، وارتقيا شهيدين.

التعليقات (0)